مناقب أميرالمؤمنين حديث البراءة وتبليغها
وأرسله عنه الرسول مبلغا وقال: هل التبليغ عني ينبغي وذلک: أن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم بعث أبابکر إلي مکة بآيات من صدر سورة البراءة ليقرأها علي أهلها. فجاء جبرئيل من عندالله العزيز فقال: لن يؤدي عنک إلا أنت أو رجل منک. فبعث رسول الله صلي الله عليه واله وسلم عليا علي ناقته العضباء أو ألجدعاء أثره فقال: أدرکه فحيثما لقيته فخذ الکتاب منه واذهب إلي أهل مکة فاقرأه عليهم فلحقه علي عليه السلام في العرج أو في ذي الخليفة أو في ضجنان أو ألجحفة واخذ الکتاب منه وحج وبلغ وأذن. هذه الاثارة أخرجها کثير من أئمة الحديث وحفاظه بعدة طرق صحيحة يتأتي التواتر بأقل منها عند جمع من القوم، وأليک امة ممن أخرجها: 1- أبومحمد إسماعيل السدي الکوفي ألمتوفي 128 2- أبومحمد عبدالملک ابن هشام البصري ألمتوفي 218 3- أبوعبدالله محمد بن سعد الزهري ألمتوفي 230 4- ألحافظ أبوبکر إبن أبي شيبة العبسي الکوفي ألمتوفي 235 5- ألحافظ أبوالحسن إبن أبي شيبة العبسي ألمتوفي 239 6- إمام الحنابلة أحمد بن حنبل الشيباني ألمتوفي 241 7- ألحافظ أبومحمد عبدالله الدارمي صاحب السنن ألمتوفي 255 8- ألحافظ أبوعبدالله بن ماجة القزويني صاحب السنن ألمتوفي 273 9- ألحافظ أبوعيسي الترمذي صاحب الصحيح ألمتوفي 279 10- ألحافظ أبوبکر أحمد إبن أبي عاصم الشيباني ألمتوفي 287 [صفحه 339] 11- ألحافظ أبوعبدالرحمن أحمد النسائي صاحب السنن المتوفي ألمتوفي 303 12- ألحافظ أبوجعفر محمد بن جرير الطبري ألمتوفي 310 13- ألحافظ أبوبکر محمد بن إسحاق إبن خزيمة النيسابوري ألمتوفي 311 14- ألحافظ أبوعوانة يعقوب النيسابوري صاحب المسند ألمتوفي 316 15- ألحافظ أبوالقاسم عبدالله البغوي صاحب المصابيح ألمتوفي 317 16- ألحافظ عبدالرحمن بن أبي حاتم التميمي ألمتوفي 327 17- ألحافظ أبوحاتم محمد بن حبان التميمي ألمتوفي 354 18-ألحافظ أبوالقاسم سليمان بن أحمد الطبراني ألمتوفي 360 19- ألحافظ أبوالشيخ ألمتوفي 369 20- ألحافظ علي بن عمر الدار قطني ألمتوفي 385 21- ألحافظ أبوعبدالله الحاکم النيسابوري صاحب المستدرک ألمتوفي 405 22- ألحافظ أبوبکر بن مردويه الاصبهاني ألمتوفي 416 23- ألحافظ أبونعيم أحمد الاصبهاني صاحب الحلية ألمتوفي 430 24- ألحافظ أبوبکر أحمد بن الحسين البيهقي صاحب السنن ألمتوفي 458 25- ألفقيه أبوالحسن علي ابن المغازلي الشافعي ألمتوفي 483 26- ألحافظ أبومحمد الحسين البغوي الشافعي ألمتوفي 516 27- ألحافظ نجم الدين أبوحفص النسفي السمرقندي الحنفي ألمتوفي 537 28- ألحافظ أبوالقاسم جار الله الزمخشري الشافعي ألمتوفي 538 29- أبوعبدالله يحيي القرطبي صاحب التفسير الکبير ألمتوفي 567 30- ألحافظ أبوالمؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي ألمتوفي 568 31- ألحافظ أبوالقاسم إبن عساکر الدمشقي الشافعي ألمتوفي 571 32- أبوالقاسم عبدالرحمن الخثعمي السهيلي الاندلسي ألمتوفي 581 33- أبوعبدالله محمد بن عمر الفخر الرازي الشافعي ألمتوفي 606 34- أبوالسعادات إبن الاثير الشيباني الشافعي ألمتوفي 606 35- ألحافظ أبوالحسن علي بن الاثير الشيباني ألمتوفي 630 [صفحه 340] 36- أبوعبدالله ضياء الدين محمد المقدسي الحنبلي ألمتوفي 643 37- أبوسالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي ألمتوفي 652 38- أبوالمظفر يوسف سبط الحافظ إبن الجوزي الحنفي ألمتوفي 654 39- عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي ألمتوفي 655 40- ألحافظ أبوعبدالله الکنجي الشافعي ألمتوفي 658 41- ألقاضي ناصر الدين أبوالخير البيضاوي الشافعي ألمتوفي 685 42- ألحافظ أبوالعباس محب الدين الطبري الشافعي ألمتوفي 694 43- شيخ الاسلام أبوإسحاق إبراهيم الحمويي ألمتوفي 722 44- ولي الدين محمد الخطيب العمري التبريزي صاحب مشکاة المصابيح ألمتوفي 737 45- علاء الدين علي بن محمد الخازن صاحب التفسير ألمتوفي 741 46- أثيرالدين أبوحبان الاندلسي صاحب التفسير ألمتوفي 745 47- ألحافظ شمس الدين محمد الذهبي الشافعي ألمتوفي 748 48- نظام الدين الحسن النيسابوري صاحب التفسير ألمتوفي 000 49- ألحافظ عماد الدين إسماعيل إبن کثير الدمشقي الشافعي ألمتوفي 774 50- ألحافظ أبوالحسن علي بن أبي بکر الهيثمي الشافعي ألمتوفي 807 51- تقي الدين أحمد بن علي المقريزي الحنفي ألمتوفي 845 52- ألحافظ أبوالفضل إبن حجر أحمد العسقلاني الشافعي ألمتوفي 852 53- نورالدين علي بن محمد بن الصباغ المکي المالکي ألمتوفي 855 54- بدرالدين محمود بن أحمد العيني الحنفي ألمتوفي 855 55- شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي نزيل الحرمين ألمتوفي 902 56- ألحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوطي الشافعي ألمتوفي 911 57- ألحافظ أبوالعباس أحمد القسطلاني الشافعي ألمتوفي 923 58- ألحافظ أبومحمد عبدالرحمن إبن الديبع الشيباني الشافعي ألمتوفي 944 59- ألمؤرخ الدياربکري صاحب تاريخ (الخميس) ألمتوفي 966 /82 60- ألحافظ شهاب الدين أحمد إبن حجر الهيثمي الشافعي ألمتوفي 974 [صفحه 341] 61- المتقي علي بن حسام الدين القرشي الهندي- نزيل مکة- المتوفي 975 62- ألحافظ زين الدين عبد الرؤف المناوي الشافعي المتوفي ألمتوفي 1031 63- ألفقيه شيخ بن عبدالله العيدروس الحسيني- اليمني- ألمتوفي 1041 64- ألشيخ أحمد إبن باکثير المکي الشافعي صاحب الوسيلة ألمتوفي 1047 65- أبوعبدالله محمد الزرقاني المصري المالکي ألمتوفي 1122 66- ميرزا محمد البدخشي صاحب مفتاح النجا ألمتوفي 000 67- ألسيد محمد بن إسماعيل الصنعاني الحسيني ألمتوفي 1182 68- ل أبوالعرفان الشيخ محمد الصبان الشافعي صاحب الاسعاف ألمتوفي 1206 69- ألقاضي محمد بن علي الشوکاني الصنعاني ألمتوفي 1250 70- أبوالثناء شهاب الدين السيد محمود الآلوسي الشافعي ألمتوفي 1270 71- ألشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحسيني- الحنفي- ألمتوفي 1293 72- ألسيد أحمد زيني دحلان المکي الشافعي ألمتوفي 1304 73- ألسيد مؤمن الشبلنجي مؤلف (نور الابصار) ألمتوفي 0000 أسلفنا ترجمة کثير من هؤلاء الاعلام في الجزء الاول ص 51 -73 تنتهي أسانيدهم في مأثرة أذان البراءة وتبليغها إلي جمع من الصحابة الاولين منهم: 1- علي أميرالمؤمنين من طريق زيد بن يثيع قال رضي الله عنه: لما نزلت عشر آيات من براءة علي النبي صلي الله عليه وسلم دعا أبابکر رضي الله عنه ليقرأها علي أهل مکة ثم دعاني فقال لي: أدرک أبابکر فحيثما لقيته فخذ الکتاب منه فاذهب به إلي أهل مکة فاقرأه عليهم. فلحقته بالجحفة فأخذت الکتاب منه ورجع أبوبکر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله نزل في شئ؟ قال: لا. ولکن جبريل جاءني فقال: لا. فقال: لن يؤدي عنک إلا أنت أو رجل منک. أخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد المسند، والحافظ أبوالشيخ، وابن مردويه، وحکاه عنهم السيوطي في الدر المنثور 3 ص 209، وکنز العمال 1 ص 247، والشوکاني في تفسيره 2 ص 319، ويوجد في الرياض النضرة 2 ص 147، وذخاير العقبي 69، وتاريخ إبن کثير 5 ص 38، وفي ج 7 ص 357، وفي تفسيره 2 ص 333، ومناقب الخوارزمي ص [صفحه 342] 99، وفرائد السمطين للحمويي، ومجمع الزوائد 7 ص 29، وشرح صحيح البخاري للعيني 8 ص 637، ووسيلة المآل لابن باکثير، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني 3 ص 91، وتفسير المنار 10 ص 157. صورة اخري عن زيد: قال: نزلت براءة فبعث رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر ثم أرسل عليا فأخذها منه فلما رجع أبوبکر قال: هل نزل في شئ؟ قال: لا. ولکني امرت أن ابلغها أنا أو رجل من أهل بيتي. فانطلق علي إلي مکة فقام فيهم بأربع. تفسير الطبري 10 ص 46، تفسير إبن کثير 2 ص 333. صورة ثالثة عن زيد: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث ببراءة إلي أهل مکة مع أبي بکر ثم اتبعه بعلي فقال له: خذ الکتاب فامض إلي أهل مکة قال: فلحقه فأخذ الکتاب منه فانصرف أبوبکر وهوکئيب فقال لرسول الله صلي الله عليه وسلم: أنزل في شئ؟قال: لا. إلا إني امرت أن ابلغه أنا أورجل من أهل بيتي. خصائص النسائي ص 2،ألاموال لابي عبيد ص 165. صورة رابعة: عن علي أميرالمؤمنين من طريق حنش باللفظ الاول المذکور من ألفاظ زيد ابن يثيع حرفيا. أخرجه أحمد في مسنده 1 ص 151 ، والکنجي في الکفاية ص 126 نقلا عن أحمد وابن عساکر، والهيثمي في مجمع الزوائد 7 ص 29. صورة خامسة عن حنش عن أميرالمؤمنين: قال: إن النبي صلي الله عليه وسلم حين بعثه ببراءة فقال: يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: مابد أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت قال: فإن کان ولا بد فسأذهب أنا، قال: فانطلق فإن الله يثبت لسانک ويهدي قلبک. قال: ثم وضع يده علي فمه. مسند أحمد 1 ص 150، ألرياض النضرة 2 ص 174، تفسير إبن کثير 2 ص 333 ألدر المنثور 3 ص 210 نقلا عن أبي الشيخ، کنز العمال 1 ص 247. صورة سادسة عن أبي صالح عن أميرالمؤمنين: قال: بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر ببراءة إلي أهل مکة وبعثه علي الموسم ثم [صفحه 343] بعثني في أثره فأدرکته فأخذتها منه فقال أبوبکر: مالي؟ قال: خير أنت صاحبي في الغار، وصاحبي علي الحوض، غير أنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني. أخرجه الطبري کما في فتح الباري لابن حجر العسقلاني 8 ص 256. 2- أبوبکر بن أبي قحافة قال: إن النبي صلي الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلي أهل مکة لا يحج بعد العام مشرک، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، من کان بينه وبين رسول الله صلي الله عليه وسلم عهد فأجله إلي مدته والله برئ من المشرکين ورسوله، فسار ثلاثا ثم قال لعلي: ألحقه فرد علي أبابکر وبلغها أنت. قال: ففعل فلما قدم علي النبي أبوبکر بکي فقال: يا رسول الله حدث في شيئ؟ قال: ما حدث فيک إلا خير ولکن امرت أن لا يبلغه إلا أنا أورجل مني. أخرجه أحمد في مسنده 1 ص 3، وابن خزيمة، وأبوعوانة، والدار قطني في الافراد کما في کنز العمال 1 ص 246، والکنجي في الکفاية ص 125 نقلا عن أحمد و أبي نعيم وابن عساکر، وإبن کثير في تاريخه 7 ص 357. 3- إبن عباس قال: بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر وأمره أن ينادي بهذه الکلمات ثم أتبعه عليا فبينا أبوبکر ببعض الطريق إذ سمع رغاناقة رسول الله القصواء فخرج أبوبکر فزعا فظن أنه رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا هو علي رضي الله عنه فدفع إليه کتاب رسول الله وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الکلمات (فإنه لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل من أهلي ثم اتفقا)[1] فانطلقا فقام علي أيام التشريق ينادي: ذمة الله ورسوله برية عن کل مشرک. ألحديث. أخرجه الترمذي في جامعه 2 ص 135، والبيهقي في سننه 9: 224، و الخوارزمي في المناقب ص 99، وابن طلحة في مطالب السئول ص 17، والشوکاني في تفسيره 2 ص 319 نقلا عن الترمذي وابن أبي حاتم والحاکم وابن مردويه والبيهقي بلفظ أخصر،وأشار إليه ابن حجر في فتح الباري 8 ص 256. صورة اخري من لفظ ابن عباس: قال: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث أبابکر ببراءة ثم أتبعه عليا فأخذها منه فقال [صفحه 344] أبوبکر رضي الله عنه: يا رسول الله حدث في شيئ؟ قال: لا. أنت صاحبي في الغار وعلي الحوض، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي. ألحديث. أخرجه الطبري في تفسيره ج 10 ص 46. حديث آخر عن ابن عباس: قال في حديث طويل عد فيه جملة من فضايل مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام مما تسالمت الامة عليه: بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلقه فأخذها منه وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه. وحديث ابن عباس هذا أخرجه کثيرون من أئمة الحديث وحفاظه في المسانيد باسناد صحيح رجاله کلهم ثقات مصرحين بصحته وثقة رجاله، أسلفناه في الجزء الاول ص 51 -49 ومر الکلام حوله في الجزء الثالث ص 217 -195. حديث آخر عن ابن عباس: أخرج إبن عساکر باسناده من طريق الحافظ عبدالرزاق عن ابن عباس قال: مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقة المدينة فقال: يابن عباس اظن القوم استصغروا صاحبکم إذ لم يولوه امورکم. فقلت: والله ما استصغره رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا اختاره لسورة براءة يقرأها علي أهل مکة. فقال لي: ألصواب تقول والله لسمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: لعلي بن ابي طالب: من أحبک أحبني، ومن أحبني أحب الله، ومن أحب الله أدخله الجنة مدلا. کنز العمال 6 ص 391، شرح ابن ابي الحديد 3 ص 105 ذکره إلي قوله «فقال لي». 4- جابر بن عبدالله الانصاري: إن النبي صلي الله عليه وسلم حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبابکر علي الحج فأقبلنا معه حتي إذا کنا بالعرج ثوب بالصبح فلما استوي للتکبير سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عن التکبير فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله صلي الله عليه وسلم الجدعاء لقد بدا لرسول الله صلي الله عليه وسلم في الحج فلعله أن يکون رسول الله صلي الله عليه وسلم فنصلي معه فإذا علي رضي الله عنه عليها فقال له إبوبکر: أمير أم رسول؟ قال: لا بل رسول أرسلني رسول الله صلي الله عليه وسلم ببراءة أقرؤها علي الناس في مواقف الحج. فقدمنا مکة فلما کان قبل التروية بيوم قام أبوبکر فخطب الناس فحدثهم عن مناسکهم حتي إذا فرغ قام علي فقرأ علي الناس حتي ختمها ثم خرجنا معه حتي إذا کان يوم عرفة قام أبوبکر فخطب الناس فحدثهم [صفحه 345] عن مناسکهم حتي إذا فرغ قام علي رضي الله عنه فقرأ علي الناس براءة حتي ختمها فلما کان النفر الاول قام أبوبکر فخطب الناس فحدثهم کيف ينفرون أو کيف يرمون فعلمهم مناسکهم فلما فرغ قام علي رضي الله عنه فقرأ علي الناس براءة حتي ختمها. أخرجه الدارمي في سننه 2 ص 67، والنسائي في الخصايص ص 20، وابن خزيمة وصححه، وابن حبان من طريق ابن جريج، والطبري، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 173 من طريق أبي حاتم والنسائي. ويوجد في تيسير الوصول 1 ص 133، تفسير القرطبي 8 ص 67، المواهب اللدنية للقسطلاني، شرح المواهب للزرقاني 3 ص 91، تاريخ الخميس 2 ص 141، سيرة زيني دحلان 2 ص 365، تفسير الآلوسي روح المعاني 3 ص 268، تفسير المنار 10 ص 156 نقلا عن الحفاظ الخمسة المذکورين من الدارمي إلي محب الدين الطبري. 5- أنس بن مالک قال: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث ببراءة مع أبي بکر إلي أهل مکة ثم دعاه فقال: لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي، فدعي عليا فأعطاه إياها. وفي لفظ آخر لاحمد: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث ببراءة مع أبي بکر الصديق رضي الله عنه فلما بلغ ذا الحليفة قال: لا يبلغها إلا أنا أورجل من أهل بيتي فبعث بها مع علي. طرق الحديث صحيحة رجاله کلهم ثقات أخرجه في مسنده 283 و 212: 3، والترمذي في جامعه 135: 2 ط الهند، والنسائي في خصائصه ص 20، وابن کثير في تاريخه 38: 5 عن الترمذي وأحمد، وفي تفسيره 333: 2، والخوارزمي في المناقب ص 99، والقسطلاني في شرح صحيح البخاري 136: 7، وابن حجر في شرح الصحيح 8 ص 256، والعيني في شرح الصحيح 637: 8. وابن طلحة في مطالب السؤول ص 17 والسيوطي في الدر المنثور 3 ص 209 نقلا عن ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وأبي الشيخ وابن مردويه، وفي کنز العمال 1 ص 249 عن ابن أبي شيبة، والزرقاني في شرح المواهب 91: 3، والشوکاني في تفسيره 319: 2 نقلا عمن نقل عنه السيوطي في الدر المنثور، والآلوسي في تفسيره 268: 3 نقلا عن أحمد والترمذي وأبي الشيخ، وصاحب المنار في تفسيره 157: 10. [صفحه 346] 6- أبوسعيد الخدري قال: بعث رسول الله أبابکر رضي الله عنه يؤدي عنه براءة فلما أرسله بعث إلي علي رضي الله عنه فقال: يا علي إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت فحمله علي ناقته العضباء فسار حتي لحق بأبي بکر رضي الله عنه فأخذ منه براءة فأتي أبوبکر النبي صلي الله عليه وسلم وقد دخله من ذلک مخافة أن يکون قد انزل فيه شئ فلما أتاه قال: مالي يا رسول الله؟ قال: خير أنت أخي وصاحبي في الغار وأنت معي علي الحوض غير أنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني. أخرجه إبن حبان وابن مردويه کما في الدر المنثور للسيوطي 209: 3، وروح المعاني للآلوسي 268: 3 وفي طبع المنيرية 10 ص 40، وأوعز إليه إبن حجر في فتح الباري 256: 8 من طريق عمرو بن عطية عن أبيه عن أبي سعيد. أبورافع قال رضي الله عنه: بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر رضي الله عنه ببراءة إلي الموسم فأتي جبريل عليه السلام فقال: إنه لن يؤديها عنک إلا أنت أو رجل منک فبعث عليا رضي الله عنه علي أثره حتي لحقه بين مکة والمدينة فأخذها فقرأها علي الناس في الموسم. أخرجه إبن مردويه والطبراني بإسنادهما کما في الدر المنثور للسيوطي 210: 3، وفتح الباري لابن حجر 256: 8. 8- سعد بن أبي وقاص قال: بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر ببراءة حتي إذا کان ببعض الطريق أرسل عليا رضي الله عنه فأخذها منه ثم ساربها فوجد أبوبکر في نفسه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني. خصايص النسائي ص 20، ألدر المنثور 209: 3 نقلا عن إبن مردويه، تفسير الشوکاني 319: 2، وأوعز إليه إبن حجر في فتح الباري 255: 8. حديث آخر عن سعد: أخرج إبن عساکر بإسناده عن الحرث بن مالک قال: أتيت مکة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: لقد شهدت له أربعا لئن تکون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعث أبابکر ببراءة إلي مشرکي قريش فسار بها يوما وليلة ثم قال لعلي: اتبع أبابکر فخذها وبلغها فرد علي أبابکر فرجع يبکي فقال: يا رسول الله أنزل في شيئ؟ قال: لا. إلا خيرا إنه ليس [صفحه 347] يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني، أوقال: من أهل بيتي. ألحديث. راجع الجزء الاول ص 40. 9- أبوهريرة قال: کنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه رسول الله صلي الله عليه وسلم فنادي بأربع حتي صهل صوته. ألحديث. أخرجه الدارمي في سننه 237: 2، والنسائي في سننه 234: 5 مع اختصار غير مخل کما قاله السيوطي في شرحه، وحديث أبي هريرة أخرجه کثير من الحفاظ غير أنه لعبت به أيدي الهوي، ومهدت لرماة القول علي عواهنه مجال الترة والدجل حول هذه الاثارة الکريمة. وأخرج الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 173، وذخاير العقبي ص 69 من طريق أبي حاتم عن أبي سعيد أو أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي فعرفه فأتاه فقال: ما شأني؟ قال: خير إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بعثني براءة. فلما رجعنا انطلق أبوبکر إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مالي؟ قال: خير أنت صاحبي في الغار غير أنه لا يبلغ غيري أو رجل مني يعني عليا. 10- عبدالله بن عمر، ذکر إبن حجر العسقلاني في فتح الباري 256: 8 ما مر عن أميرالمؤمنين عليه السلام من طريق أبي صالح ثم قال: ومن طريق العمري عن نافع عن إبن عمر کذلک. 11- حبشي بن جنادة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه لا يؤدي عني إلا أنا أو علي. حديث صحيح رجاله کلهم ثقات أخرجه بطرق أربعة أحمد بن حنبل في مسنده 4 ص 165و 164، والترمذي في صحيحه 2 ص 213 وصححه وحسنه، والنسائي في الخصائص ص 20، وابن ماجة في السنن 1 ص 57، والبغوي في المصابيح 2 ص 275، والخطيب العمري في المشکاة ص 556، والفقيه ابن المغازلي في المناقب، والکنجي في الکفاية ص 557، والنووي في تهذيب الاسماء واللغات، والمحب الطبري في الرياض 2 ص 74، عن الحافظ السلفي، وسبط إبن الجوزي في التذکرة ص 23، والذهبي في تذکرة الحفاظ في ترجمة سويد بن سعيد، وابن کثير في تاريخه [صفحه 348] 7 ص 356، والسخاوي في المقاصد الحسنة، والمناوي في کنوز الدقايق ص 92 والحمويني في الباب السابع من فرائد السمطين، وجلال الدين السيوطي في الجامع الصغير، وفي جمع الجوامع کما في ترتيبه 6 ص 153، وذکره إبن حجر في الصواعق ص 73، والمتقي الهندي في کنز العمال عن أحد عشر حافظا، والبدخشاني في نزل الابرار ص 9 نقلا عن ابن أبي شيبة، وأحمد، وابن ماجة، والترمذي، والبغوي، وابن أبي عاصم، والنسائي، وابن قانع، والطبراني، والضياء المقدسي، والجارودي، والفقيه شيخ بن العيدروس في العقد النبوي، والامير محمد الصنعاني في الروضة الندية، والقندوزي في ينابيع المودة، والشبلنجي في نور الابصار ص 78، والصبان في الاسعاف هامش نور الابصار ص 155. قال الاميني: هذه الجملة المروية من حبشي بن جنادة. وعمران. وأبي ذر الغفاري مأخوذة من حديث التبليغ وهي شطره کما نص عليه صاحب اللمعات والمرقاة والسندي الحنفي في شرح سنن ابن ماجة 1 ص 57 وقالوا: قال صلي الله عليه وسلم هذا تکريما لعلي واعتذارا إلي أبي بکر رضي الله عنهما. 12- عمران بن حصين في حديث مرفوعا: علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا علي،أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب کذا في التذکرة السبط ص 22. 13- أبوذر الغفاري مرفوعا: علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي إلا أنا أو علي. مطالب السؤول ص 18.
7- ومما أشار إليه شاعرنا المالکي من مناقب مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام حديث البراءة وتبليغها قال:
وخص بهذا الامر تخصيص مفرد
لمن ليس من بيتي من القوم؟ فاقتدي
صفحه 339، 340، 341، 342، 343، 344، 345، 346، 347، 348.