غديرية صفي الدين الحلي
خمدت لفضل ولادک النيران وتزلزل النادي وأوجس خيفة فتأول الرؤيا سطيح[1] وبشرت وعليک ارميا وشعيا أثنيا بفضائل شهدت بهن الصحف وال فوضعت لله المهيمن ساجدا متکملا لم تنقطع لک سرة فرأت قصور الشام آمنة وقد وأتت حليمة وهي تنظر في ابنها[5] . [صفحه 40] وغدا ابن ذي يزن ببعثک مؤمنا[6] . شرح الاله الصدر منک لاربع[7] . وحييت في خمس بظل غمامة ومررت في سبع بدير فانحني وکذاک في خمس وعشرين انثني حتي کملت الاربعين وأشرقت فرمت رجوم النيرات رجيمها والارض فاحت بالسلام عليک وأتت مفاتيح الکنوز بأسرها ونظرت خلفک کالامام بخاتم وغدت لک الارض البسيطة مسجدا ونصرت بالرعب الشديد علي العدي وسعي إليک فتي[8] سلام مسلما وغدت تکلمک الاباعر والظبي والجزع حن إلي علاک مسلما وهوي إليک العذق ثم رددته والدوحتان وقد دعوت فاقبلا وشکا اليک الجيش من ظمأ به ورددت عين قتادة من بعدما وحکي ذراع الشاة مودع سمه [صفحه 41] وعرجت في ظهر البراق مجاوز ال والبدر شق واشرقت شمس الضحي وفضيلة شهد الانام بحقها في الارض ظل الله کنت ولم يلح نسخت بمظهرک المظاهر بعدما وعلي نبوتک المعظم قدرها وبک استغاث الانبياء جميعهم أخذ الاله لک العهود عليهم وبک استغاث الله آدم عندما وبک التجا نوح وقد ماجت به وبک اغتدي أيوب يسأل ربه وبک الخليل دعا الاله فلم يخف وبک اغتدي في السجن يوسف وبک الکليم غداة خاطب ربه وبک المسيح دعا فأحيا ربه وبک استبان الحق بعد خفائه ولو أنني وفيت وصفک حقه فعليک من رب السلام سلامه وعلي صراط الحق آلک کلما وعلي ابن عمک وارث العلم الذي وأخيک في يوم (الغدير) وقد بدي وعلي صحابتک الذين تتبعوا وشروا بسعيهم الجنان وقد دروا يا خاتم الرسل الکرام وفاتح اک أشکو إليک ذنوب نفس هفوها [صفحه 42] فاشفع لعبد شانه عصيانه فلک الشفاعة في محبکم إذا فلقد تعرض للاجازة طامعا وله قوله:[11] . توال «عليا» وأبناؤه إمام له عقد يوم الغدير له في التشهد بعد الصلاة فهل بعد ذکر إله السما
ألمولود: 677، ألمتوفي: 752
وانشق من فرح بک الايوان
من هول رؤياه أنوشروان
بظهورک الرهبان والکهان
وهما وحزقيل لفضلک دانوا[2] .
توراة والانجيل والفرقان
واستبشرت بظهورک الاکوان
شرفا ولم يطلق عليک ختان[3] .
وضعتک لا تخفي لها أرکان[4] .
سرا تحار لوصفه الاذهان
سرا ليشهد جدک الديان
فرأي الملائک حولک الاخوان
لک في الهواجر جرمها صيوان
منه الجدار وأسلم المطران
نسطور منک وقلبه ملآن
شمس النبوة وانجلي التبيان
وتساقطت من خوفک الاوثان
والاشجار والاحجار والکثبان
فنهاک عنها الزهد والعرفان
أضحي لديه الشک وهو عيان
فالکل منها للصلاة مکان
ولک الملائک في الوغي أعوان
طوعا وجاء مسلما سلمان
والضب والثعبان والسرحان
وببطن کفک سبح الصوان[9] .
في نخلة تزهي به وتزان
حتي تلاقت منهما الاغصان
فتفجرت بالماء منک بنان
ذهبت فلم ينظر بها إنسان
حتي کأن العضو منه لسان
سبع الطباق کما يشا الرحمن
بعد الغروب وما بها نقصان
لا يستطيع جحودها الانسان
في الشمس ظلک إن حواک مکان
نسخت بملة دينک الاديان
قام الدليل واوضح البرهان
عند الشدايد ربهم ليعانوا
من قبل ما سمحت بک الازمان
نسب الخلاف إليه والعصيان
دسر السفينة إذ طغي الطوفان
کشف البلاء فزالت الاحزان
نمرود إذ شبت له النيران
سائلا رب العباد وقلبه حيران
سأل القبول فعمه الاحسان
ميتا وقد بليت به الاکفان
حتي أطاعک إنسها والجان
فني الکلام وضاقت الاوزان
والفضل والبرکات والرضوان
هب النسيم ومالت الاغصان
ذلت لسطوة بأسه الشجعان
نور الهدي وتآخت الاقران
طرق الهدي فهداهم الرحمان
إن النفوس لبيعها أثمان
نعم الجسام ومن له الاحسان
طبع عليه رکب الانسان
إن العبيد يشينها العصيان
نصب الصراط وعلق الميزان
في أن يکون جزاؤه الغفران[10] .
تفزفي المعاد وأهواله
بنص «النبي» وأقواله
مقام يخبر عن حاله
وذکر النبي سوي آله؟
صفحه 40، 41، 42.