جهل الخليفة بما يقرأ يوم العيد











جهل الخليفة بما يقرأ يوم العيد



عن عبيدالله قال: خرج عمر رضي الله عنه يوم عيد فأرسل إلي أبي واقد الليثي بأي شئ کان النبي صلي الله عليه وسلم يقرأ في مثل هذا اليوم؟ فقال: بقاف واقتربت.

صحيح مسلم 1 ص 242، سنن أبي داود 2 ص 280، موطأ مالک 1 ص 147، سنن ابن ماجة 1 ص 188، صحيح الترمذي 1 ص 106، سنن النسائي 3 ص 184، سنن البيهقي 3 ص 294 واللفظ لابن ماجة.

قال الاميني: هذه رواية صحيحة أخرجها الائمة في الصحاح کما عرفت، و رميها بالارسال بأن عبيدالله بن عبدالله لم يدرک عمر مدفوع بأن الرواية في صحيح مسلم عن عبيدالله بن عبدالله عن أبي واقد ولا شک أن عبيدالله أدرک أبا واقد،وبهذا رد هذه الرمية ألبيهقي والسندي والسيوطي وغيرهم.

فهلم معي نسائل الخليفة عن أنه لماذا عزب عنه العلم بما کان يقرأه رسول الله صلي الله عليه وسلم في صلاة العيدين؟ أو کان ناسيا له فأراد أن يستثبت کما اعتذر به السيوطي في «تنوير الحالک 1 ص 147»؟ أو أنه ألهاه عنه الصفق في الاسواق؟ کما اعتذر به هو في غير هذا المورد، وقد تقدم في ص 158 ويأتي بعيد هذا ووصفه به غير واحد، ويبعد النسيان ان حکما مطردا کهذا يکرر في کل عام مرتين علي رؤس الاشهاد ومزدحم الجماهير لا ينسي عادة.

وأما احتمال السيوطي الآخر من أراد إعلام الناس بذلک فکان من الممکن إعلامهم بهتاف نفسه هتافا مسمعا وعمله المستمر المتبع فيه سنة الرسول صلي الله عليه واله وسلم فالحاجة غير ماسة إلي الارسال والسؤال.