راي الخليفة في السؤال عما لم يقع











راي الخليفة في السؤال عما لم يقع



أضف إلي اجتهاد الخليفة في مشکلات القرآن رأيه الخاص به في السؤال عما لم يقع فإنه کان ينهي عنه قال طاووس: قال عمر علي المنبر: احرج بالله علي رجل سأل عما لم يکن فإن الله قد بين ما هو کائن.[1] .

وقال: لا يحل لاحد أن يسأل عما لم يکن، إن الله تبارک وتعالي قد قضي فيما هو کائن. وقال: احرج عليکم أن لا تسألوا عما لم يکن فان لنا فيما کان شغلا.

وجاء رجل يوما إلي ابن عمر فسأله عن شئ لا أدري ما هو فقال له ابن عمر: لا تسأل عما لم يکن فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يکن.[2] .

فساق اللعن أعلام الصحابة إلي هذا الحادث، وعمت البلية، وطفقوا لم يجيبوا عن السؤال عما لم يکن، فهذا ابن عباس سأله ميمون عن رجل أدرکه رمضانان فقال:أکان أو لم يکن؟ قال: لم يکن بعد. قال: اترک بلية حتي تنزل. قال: فدلسنا له رجلا فقال: قد کان. فقال: يطعم من الاول منهما ثلاثين مسکينا لکل يوم مسکين[3] .

وهذا ابي بن کعب سأله رجل فقال: يا أبا المنذر ما تقول في کذا وکذا؟ قال: يا بني أکان الذي سألتني عنه؟ قال: لا. قال: أما لا فأجلني حتي يکون فنعالج أنفسنا حتي نخبرک.[4] .

وقال مسروق: کنت أمشي مع ابي بن کعب فقال فتي: ما تقول يا عماه کذا وکذا؟ قال: يابن أخي أکان هذا؟ قال: لا. قال: فاعفنا حتي يکون[5] .

[صفحه 294]


صفحه 294.








  1. سنن الدارمي 1 ص 50، جامع بيان العلم 2 ص 141.
  2. سنن الدارمي 1 ص 50، کتاب العلم لابي عمر 2 ص 143، وفي مختصره ص 190، فتح الباري 13 ص 225، کنز العمال 2 ص 174.
  3. سنن الدارمي 1 ص 57.
  4. سنن الدارمي 1 ص 56.
  5. سنن الدارمي 1 ص 56.