راي الخليفة في المجوس











راي الخليفة في المجوس



أخرج يحيي بن سعيد باسناده عن عمر بن الخطاب انه قال: ما أدري ما أصنع بالمجوس وليسوا أهل الکتاب؟- وفي لفظ: ما أدري کيف أصنع في أمرهم؟- فقال عبدالرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: سنوا بهم سنة أهل الکتاب.

وعن بجالة قال: کنت کاتبا لجزء بن معاوية علي مناذر[1] فجاءنا کتاب عمر:

[صفحه 281]

انظر المجوس من قبلک فخذ منهم الجزية فان عبدالرحمن بن عوف أخبرني أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر.

وعنه قال: لم يکن عمر أخذ الجزية من المجوس حتي شهد عبدالرحمن بن عوف أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر.

راجع الاموال لابي عبيد ص 32، موطأ مالک 1 ص 207، صحيح البخاري کتاب فرض الخمس باب الجزية، مسند احمد 1 ص 190، جامع الترمذي 1 ص 192 وفي ط 1 ص 300 بعدة طرق صحح بعضها وحسن اخري، سنن الدارمي 2 ص 234، سنن أبي داود 2 ص 45، کتاب الرسالة للشافعي ص 114، أحکام القرآن للجصاص 3 ص 114، فتوح البلدان للبلاذري ص 276، سنن البيهقي 8 ص 248، وج 9 ص 189، مصابيح البغوي 2 ص 97 وصححه، سيرة عمر لابن الجوزي ص 114، مشکاة المصابيح ص 344، تيسير الوصول 1 ص 245.

قال الاميني: أو لا تعجب ممن يتصدي للخلافة الکبري ولا يعرف أمس لوازمها بها؟ فإن حکم المجوس من اوليات ما يلزم معرفته لمتولي السلطة الاسلامية من الناحية المالية والسياسية والدينية.

أو لا تعجب من تعطيل حکم هام کهذا سنين متطاولة إلي شهادة عبدالرحمن ابن عوف وإجراء الحکم بعدها؟ وکان ذلک قبل موت الخليفة بسنة[2] ومن الممکن أن يبتلي له وبمثله وعبدالرحمن أو مثله في منتأي عنه، فبماذا يعمل إذن؟ ولو لم تلد عبد الرحمن أمه فإلي ما کان يؤل أمره؟ ومن ذا الذي کان يفيض علمه عليه؟ وکيف يتولي الامر من يجد في الرعية من هو أعلم منه؟ وأين هو ومن ولاه الامر من قول النبي الاعظم صلي الله عليه واله وسلم: من تولي من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولي بذلک وأعلم منه بکتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله و رسوله وجميع المؤمنين.[3] فما لهؤلاء القوم لا يکادون يفقهون حديثا؟.

[صفحه 282]


صفحه 281، 282.








  1. کورة من کور الاهواز.
  2. راجع مشکاة المصابيح للخطيب التبريزي ص 344.
  3. مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي 5 ص 211.