جلد صائم قعد علي شراب











جلد صائم قعد علي شراب



أخرج أحمد- إمام الحنابلة- في الاشربة عن عمرو بن عبدالله بن طلحة الخزاعي ان عمر بن الخطاب اتي بقوم أخذوا علي شراب فيهم رجل صائم فجلدهم وجلده معهم قالوا: إنه صائم، قال لم جلس معهم؟.[1] .

هل علم الخليفة الوجه في جلوس الرجل معهم في منتدي الشرب وهو صائم لا يشارکهم في العمل؟ فلعل الضرورة ألجأته إلي ذلک فما کان يسعه مفارقتهم خشية بوادرهم، أو ضرر آخر يستقبله إن فارقهم، أو أن قصد ردعهم عن المنکر حدي الصائم المسکين إلي مصاحبتهم، والملاينة معهم في بدء الامر، وإذا احتمل شئ من هذه فإن الحدود تدرأ بالشبهات.

وهب انه لم يحتمل شيئا منها فان غاية ما هنالک أن تعزر الرجل تأديبا وقد عرفت في ص 175 حد التعزير، وانه لا يتجاوز العشرة أسواطا، فکيف ساوي بينه و بينهم في الجلد؟.









  1. کنز العمال 3 ص 101، منتخب الکنز هامش مسند احمد 2 ص 427.