هلم معي











هلم معي



هلم معي أيها القارئ نسائل الرجل- موسي جار الله- عن هذه الکتب أليست

[صفحه 236]

هي مراجع أهل السنة في علم القرآن؟ أليس هؤلاء أعلامهم وأئمتهم في التفسير؟ أليس من واجب الباحث أن يراجع تلکم الکتب ثم ينقض ويبرم، ويزن ويرجح؟ أيوجه قوارصه إلي مثل ابن عباس ترجمان القرآن، وابي بن کعب أقرأ الصحابة- عندهم- وعبدالله بن مسعود (عالم الکتاب والسنة) وعمران بن حصين، والحکم، وحبيب بن أبي ثابت، وسعيد بن جبير، وقتادة، ومجاهد؟ أيري کلا منهم جاهلا يدعي ولا يعي؟ أليس هذا سب الصحابة والسلف الصالح الذي تتهم به الشيعة عند قومه؟

أم يري رجالات قومه من الشيعة ويسلقهم بألسنة حداد؟ فإن لم تکن عنده قيمة لمثل البخاري. ومسلم. وأحمد. والطبري. ومحمد بن کعب. وعبد بن حميد. وأبي داود. وابن جريج. والجصاص. وابن الانباري. والبيهقي. والحاکم. والبغوي. والزمخشري. والاندلسي. والقرطبي. والفخر الرازي. والنووي. والبيضاوي. والخازن. وابن جزي. وأبي حيان. وابن کثير. وأبي السعود. والسيوطي. والشوکاني. والآلوسي. فمن قدوته واسوته في العلم والدين؟

نعم: لا يفوتنا أن أکاذيب الرجل وأساطيره المسطرة وعز والقول بنزول الآية إلي الشيعة فحسب کلها تقدمة لسب الامامين الطاهرين ألباقر والصادق، وهو يعلم وکل ذي نصفة يدري ان أئمة قومه الاربعة عايلة الامامين في علمهما، فإن يوجد عندهم شئ من العلم فمن ذلک النمير العذب، والباقران هما الباقران، وموسي الوشيعة هو موسي الوشيعة، والله هو الحکم العدل، وإلي الله المشتکي.

وهلم نسائل الرجل عن أدب البيان الذي شعربه هو وخفي علي هؤلاء الاعلام في القرون الخالية، وعن الاختلال الذي عرفه هو وجهله أئمة القوم علي تقدير القول بنزول الآية في المتعة ماهو؟ وأين کان؟ وعمن يؤثر؟ ومن الذي قال به؟ وما الحجة عليه؟ وممن أخذه؟ ولم کتمه الاولون والآخرون حتي انتهت النوبة إليه؟ لا أحسب انه يحير جوابا يشفي الغليل، ولعله يعيد سبابه المقذع إلي أناس آخرين.


صفحه 236.