السيّد الحِمْيري[1]
4001- من أکابر الشعراء في القرن الثاني، يقول: اُقسم باللَّه وآلائهِ إنّ عليّ بن أبي طالبٍ وإنّه کان الإمام الذي يقول بالحقّ ويُعني بهِ [صفحه 17] کان إذا الحرب مرتها القنا[2] . يمشي إلي القرن وفي کفّهِ مشي العُفَرْني[4] بين أشبالهِ ذاک الذي سلّم في ليلةٍ ميکال في ألفٍ وجبريل في ليلة بدر مدداً اُنزلوا فسلّموا لمّا أتوا حذوهُ 4002- وله أيضاً: عليٌ أحبّ الناس إلّا محمّداً عليٌّ وصيّ المصطفي وابن عمّهِ عليٌّ هو الهادي الإمام الذي به عليٌّ وليّ الحوض والذائد الذي عليٌّ قسيم النار من قوله لها: خذي بالشوي ممّن يصيبک منهمُ عليٌّ غداً يُدعي فيکسوه ربّهُ فإن کنتَ منه يوم يدنيه راغماً [صفحه 18] فإنّک تلقاه لدي الحوض قائماً يجيزان من والاهما في حياتهِ عليٌ أمير المؤمنين وحقّهُ لأنّ رسول اللَّه أوصي بحقِّهِ وزوجته صدّيقة لم يکن لها وکان کهارون بن عمران عندهُ وأوجب يوماً بالغدير ولاءهُ لدي دوح خمٍّ آخذاً بيمينهِ أما والذي يهوي إلي رکن بيتهِ يوافين بالرکبان من کلّ بلدةٍ وأوصي إليه يوم ولّي بأمرهِ فما زال يقضي دينه وعداتهِ 4003- وله أيضاً: مَن کان أوّل من أباد بسيفهِ من ذاک نوه جبرئيل بإسمهِ لا سيف إلّا ذوالفقار [و] لا فتي مَن أنزل الرحمنُ فيهم هل أتي [صفحه 19] مَن خمسة جبريل سادسهم وقد مَن ذا بخاتمه تصدّق راکعاً يا رايةً جبريلُ سار أمامها اللَّهُ فضّله بها ورسولهُ مَن ذا تشاغل بالنبيّ وغسلهِ مَن کان أعلمهم وأقضاهم ومن مَن کان باب مدينة العلم الذي مَن کان أخطبهم وأنطقهم ومن مَن کان أنزعهم من الإشراک أو مَن ذا الذي اُمروا إذا اختلفوا بأن مَن قيل لولاه ولولا علمهُ مَن کان أرسله النبيّ بسورةٍ مَن ذا الذي أوصي إليه محمّدٌ مَن ذا الذي حمِلَ النبيُّ برأفةٍ مَن قال نِعْمَ الراکبان هما ولم مَن ذا مشي في لمع برق ساطعٍ 4004- وله أيضاً: قول عليّ لحارث عجبٌ [صفحه 20] يا حار همدان من يمت يرني يعرفني طرفه وأعرفهُ وأنت عند الصراط تعرفني أسقيک من بارد علي ظمأ أقول للنار حين توقف للعر ذريه لا تقربيه إنّ له هذا لنا شيعة وشيعتنا 4005- وله أيضاً: ولدته في حرم الإله وأمنهِ بيضاءُ طاهرة الثياب کريمةٌ في ليلة غابت نحوس نجومها ما لفّ في خرق القوابل مثلهُ 4006- وله أيضاً: أعلماني أيّ برهانٍ جليّ بعدما قام خطيباً معلناً أحمد الخير ونادي جاهراً قال: إنّ اللَّه قد أخبرني [صفحه 21] أنّه أکمل ديناً قيّماً وهْو مولاکم فويلٌ للذي وهْو سيفي ولساني ويدي وهْو صنوي وصفيّي والذي نوره نوري ونوري نورهُ وهْو فيکم من مقامي بدلٌ قوله قولي فمن يأمرهُ إنّما مولاکمُ بعدي إذا ابن عمّي ووصيّي وأخي وهْو بابٌ لعلومي فسُقوا قطَّبُوا في وجهه وائتمَروا
.
والمرءُ عمّا قال مسؤولُ
علي التقي والبرّ مجبولُ
له علي الاُمّة تفضيلُ
ولا تلهّيهِ الأباطيلُ
وأحجمت عنها البهاليلُ[3] .
أبيض ماضي الحدّ مصقولُ
أبرزه للقَنَص الغيلُ[5] .
عليه ميکال وجبريلُ
ألفٍ ويتلوهم سَرافيلُ
کأنّهم طيرٌ أبابيلُ
وذاک إعظام وتبجيلُ[6] .
إليّ وزعني من ملامک أو لُمِ
وأوّل من صلّي ووحّد فاعلمِ
أنار لنا من ديننا کلّ مظلمِ
يذبِّب عن أرجائه کلَّ مجرمِ
ذري ذا، وهذا فاشربي منه واطعمي
ولا تقربي من کان حزبي فتَظلمي
ويدنيه حقّاً من رفيق مکرَّمِ
وتبدي الرضا عنه من الآن فارغمِ
مع المصطفي الهادي النبيّ المعظّمِ
إلي الروح والظلّ الظليل المکمّمِ
من اللَّه مفروض علي کلّ مسلمِ
وأشرکه في کلّ في ءٍ ومغنمِ
مقارنة غير البتولة مريمِ
من المصطفي موسي النجيب المکلّمِ
علي کلّ برّ من فصيح وأعجمِ
ينادي مبيناً باسمه لم يجمجمِ[7] .
بشعث النواصي کلُّ وجناء عيهمِ[8] .
لقد ضلّ يوم الدوح من لم يسلّمِ
وميراث علم من عري الدين محکمِ
ويدعو إليها مسمعاً کلّ موسمِ[9] .
کفّار بدر واستباح دماءَ؟
في يوم بدر يسمعون نداءَ؟
إلّا عليّ رفعة وعلاءَ؟
لمّا تحدّوا للنذور وفاءَ؟
مدّ النبيّ علي الجميع عباءَ؟
فأثابه ذو العرش عنه ولاءَ؟
قدماً وأتبعها النبيّ دعاءَ
واللَّه ظاهرَ عنده الآلاءَ
ورأي عن الدنيا بذاک عزاءَ؟
جعل الرعيّة والرعاة سواءَ؟
ذکر النزول وفسّر الأنباءَ؟
قد کان يشفي قولُه البُرَحاءَ[10] .
للعلم کان البطن منه حفاءَ؟
يرضوا به في أمرهم قَضّاءَ؟
هلکوا وعانوا فتنة صمّاءَ؟
في الحجّ کانت فيصلاً وقضاءَ؟
يقضي العدات فأنفَذ الإيصاءَ؟
ابنيه حتّي جاوز الغَمْصاءَ؟[11] .
يکن الذي قد کان منه خفاءَ؟
إذ راح من عند النبيّ عشاءَ؟[12] .
کم ثمّ اُعجوبة له جملا
من مؤمن کان أو منافق قبلا
بنعته واسمه وما فعلا
فلا تخف عثرة ولا زللا
تخاله في الحلاوة العسلا
ض علي جسرها ذري الرجلا
حبلاً بحبل الوحي متّصلا
أعطانيَ اللَّه فيهمُ الأملا[13] .
والبيت حيث فناؤه والمسجدُ
طابت وطاب وليدها والمولدُ
وبدت مع القمر المنير الأسعدُ
إلّا ابن آمنة النبيّ محمّدُ[14] .
فتقولان بتفضيل عليّْ؟
يوم «خمّ» باجتماع المحفلِ
بمقالٍ منه لم يُفتعلِ
في معاريض الکتاب المنزلِ
بعليّ بعد أن لم يَکمُلِ
يتولّي غيرَ مولاه الوليّ
ونصيري أبداً لم يزلِ
حبّه في الحشر خير العملِ
وهْو بي متّصل لم يُفصلِ
ويلُ من بدّل عهد البدلِ
فليطعه فيه وليمتثلِ
حان موتي ودنا مرتحلي
ومجيبي في الرعيل الأوّلِ
ماء صبرٍ بنقيعِ الحنظلِ
بينهم فيه بأمرٍ معضلِ[15] .
صفحه 17، 18، 19، 20، 21.