يزيد بن حجيّة











يزيد بن حجيّة



من أصحاب الإمام عليه السلام،[1] وشهد معه حروبه.[2] وجعله الإمام عليه السلام أحد الشهود في التحکيم.[3] .

استعمله الإمام عليه السلام علي الريّ ودستبي[4] [5] لکنّه انتهج الخيانة، إذ نقل ابن الأثير أنّه استحوذ علي ثلاثين ألف درهم من بيت المال؛ وطالبه الإمام بالنقص الحاصل في بيت المال، فأنکر ذلک، فجلده[6] وسجنه، ففرّ من السجن والتحق بمعاوية.[7] وشهد علي حجر بن عديّ حين أراد معاوية قتله.[8] .

2791- الغارات: کان يزيد بن حجيّة قد استعمله عليّ عليه السلام علي الريّ ودستبي، فکسر الخراج واحتجَنَ[9] المال لنفسه، فحبسه عليّ وجعل معه مولي له يقال له: سعد، فقرّب يزيد رکائبه وسعد نائم، فلحق بمعاوية...

[صفحه 45]

وقال أيضاً شعراً يذمّ فيه عليّاً ويخبره أنّه من أعدائه، لعنه اللَّه، فبلغ ذلک عليّاً عليه السلام فدعا عليه، وقال لأصحابه: ارفعوا أيديکم فادعوا عليه، فدعا عليه عليّ عليه السلام وأمّن أصحابه.

قال أبوالصلت التيمي: فقال عليّ عليه السلام: اللهمّ إنّ يزيد بن حجيّة هرب بمال المسلمين، ولحق بالقوم الفاسقين، فاکفِنا مکره وکيده، واجزِه جزاء الظالمين.[10] .



صفحه 45.





  1. تاريخ دمشق: 8256:147:65.
  2. الکامل في التاريخ: 367:2، الأخبار الموفّقيّات: 374:575.
  3. تاريخ الطبري: 54:5، الکامل في التاريخ: 389:2، تاريخ دمشق: 147:65.
  4. دَسْتَبي: معرّب دشتبي؛ وهي بلدة تقع إلي الغرب والجنوب الغربي من مدينة طهران، وکانت واسعة بحيث تشمل ما بين قزوين وهمدان الحاليّتين (راجع معجم البلدان: 454:2).
  5. الغارات: 525:2؛ أنساب الأشراف: 215:3، الأخبار الموفّقيّات: 374:575، تاريخ دمشق: 147:65، الکامل في التاريخ: 367:2 وفيهما «استعمله علي الري».
  6. الکامل في التاريخ: 367:2.
  7. الغارات: 528 -525:2؛ أنساب الأشراف: 216:3، الکامل في التاريخ: 367:2، تاريخ دمشق: 8256:147:65، الأخبار الموفّقيّات: 374:575 وليس فيه «حَبَسه».
  8. الغارات: 528:2؛ أنساب الأشراف: 268:5، تاريخ الطبري: 273:5.
  9. تَحْتَجِنُه: أي تتملّکه دون الناس، والاحتجان: جمع الشي ء وضمّه إليک (النهاية: 348:1).
  10. الغارات: 525:2 و528 وراجع أنساب الأشراف: 215:3 والکامل في التاريخ: 367:2 والأخبار الموفقيات: 374:575 وتاريخ دمشق: 147:65 تا 149.