حديث بني عامر بن صعصعه











حديث بني عامر بن صعصعه



في سيرة ابن هشام:289:2 (أتي بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلي الله عزوجل، وعرض عليهم نفسه، فقال له رجل منهم يقال له بيحرة بن فراس: والله لو أني أخذت هذا الفتي من قريش لأکلت به العرب، ثم قال له: أرأيت إن نحن بايعناک علي أمرک، ثم أظهرک الله علي من خالفک، أيکون لنا الأمر من بعدک؟ قال: الأمر إلي الله، يضعه حيث يشاء. قال فقال له: أفنهدف نحورنا للعرب دونک، فإذا أظهرک الله کان الأمر لغيرنا! لاحاجة لنا بأمرک! فأبوا عليه. فلما صدر الناس، رجعت بنو عامر إلي شيخ لهم، قد کانت أدرکته السن حتي لايقدر أن يوافي معهم المواسم، فکانوا إذا رجعوا إليه حدثوه بما يکون في ذلک الموسم، فلما قدموا عليه ذلک العام سألهم عما کان في موسمهم، فقالوا: جاءنا فتي من قريش ثم أحد بني عبدالمطلب، يزعم أنه نبي يدعونا إلي أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به إلي بلادنا.

قال: فوضع الشيخ يديه علي رأسه، ثم قال: يا بني عامر هل لها من تلاف؟! هل لذناباها من مُطَّلب؟! والذي نفس فلانٍ بيده ما تقوَّلها إسماعيليٌّ قط، وإنها لحق، فأين رأيکم کان عنکم!). انتهي. ورواه الطبري في تاريخه.84:2: وابن کثير في سيرته:158:2 وحکاه في الغدير:134:7 عن سيرة ابن هشام32:2 والروض الأنف:264:1 وبهجة المحافل لعماد الدين العامري:128:1 والسيرة الحلبية:3:2 وسيرة زيني دحلان:302:1 بهامش الحلبية، وحياة محمد لهيکل:152.