خلافه النبي.. موضوع بسيط











خلافه النبي.. موضوع بسيط



والخلافة بعد النبي صلي الله عليه وآله موضوع بسيط وليس معقداً.. فقد قال أهل البيت وشيعتهم إن النبي صلي الله عليه وآله نصب علياً عليه السلام ولياً للمسلمين من بعده، وأن ذلک کان بأمر ربه عزوجل، فلا مجال فيه لاختيار قريش أو غير قريش. وقالت قريش إنه لم ينصب أحداً، ولم يوص إلي أحد، وأن (سلطانه) ترثه کل قبائل قريش الثلاث وعشرين، لأن محمداً ابن قريش. لذلک اختارت قريش بعده شخصاً قرشياً من قبيلة تيم بن مرة، هو أبوبکر، ثم اختار أبوبکر قرشياً من قبيلة عدي هو عمر، ثم اختار عمر بواسطة الشوري قرشياً ثالثاً من بني أمية بن عبدشمس، هو عثمان..

ولم يختاروا خليفة من الأنصار، لأنهم ليسوا قرشيين لاحقَّ لهم في سلطان محمد بن قريش، ولم يختاروا من بني هاشم، لأن حقهم في سلطانه ليس أکثر من غيرهم من قبائل قريش، وقد استکثرت عليهم قريش أن يجمعوا بين النبوة والإمامة!

إنه موضوع بسيط، يدور حول وجود النص وعدم وجوده.. ولکنه موضوع شائک لاتحب قبائل قريش واتباعها فتحه، لأنه يضع علامة استفهام کبيرة علي نظام خلافتها.. ولذا تراهم يحذرونک من البحث فيه، بل حتي من التفکير فيه..! ويقولون لک: إنه موضوع صعبٌ معقد، والکلام فيه حرام!