حسن المخزومي
الشيخ حسن آل أبي عبدالکريم المخزومي الحلّي، فاضلٌ أديب، عاش في الحلّة وساهم في حرکتها الثقافيّة والأدبيّة حتي توفي في حدود سنة 790 ه 1388 م. عارض قصيدة للشفهيني الحلي معروفة، ويقول فيها في مدح النبي والوصي ورثاء الحسين صلوات اللَّه عليهم: فيا خير مبعوث بأعظم منّة تقاصر عنک المدح من کل مادح لقد قال فيک اللَّه جل جلاله لأنت علي خلق عظيم کفي بها مدينة علم بابها الصنو حيدر امام بري زند الضلال وقد وَري ومولي له من فوق غارب أحمد فکسَّر أصنام الطغاة بصارم تصدّق بالقرص الشعير لسائل وقائعه في يوم أحد وخيبر وبيعة خمٍ والنبي خطيبها [صفحه 261] فيا رافع الاسلام من بعد خفضه أعزيک بالسبط الشهيد فرزؤه دعته الي کوفان شرّ عصابة فلمّا أتاهم واثقاً بعهودهم [صفحه 263]
(...- 790 ه)
وأکرم منعوت نمته أُصولُ
فماذا عسي فيما أقول أقول
من المدح مدحاً لم ينله رسول
فماذا عسي بعد الاله نقول
ومن غير ذاک الباب ليس دخول
زناد الهدي والمشرکون خمول
صعود به للحاسدين نزول
بدت للمنايا في شباه نحول
وردّ عليه القرص وهو أفول
لها في حدود الحادثات فلول
لها في قلوب المبغضين نصول
وناصب دين اللَّه حيث يميل
ثقيل علي أهل السماء جليل
عصاة وعن نهج الصواب عدول
أمالوا وطبع الغادرين يميل
صفحه 261، 263.