شمس الدين المالكي











شمس الدين المالکي



(698 ه- 780 ه )

شمس الدين محمد بن أحمد بن علي المالکي الأندلسي، المعروف ب «ابن جابر الأعمي» فاضل شاعر.

ولد عام 698 ه 1299 م في المرية- من کور البيرة في الأندلس- متضلع في الفقه والنحو والتاريخ والحديث والسير. قطن حلب وحدث بها ثم عاد إلي البيرة ومکث بها خمسين عاما. له تآليف منها: شرح علي ألفية ابن مالک؛ شرح ألفية ابن المعطي وغيرها.

توفي عام 780 ه 1378 م.

وله في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:


وإنَّ «عليّاً» کان سيف رسوله
وصاحبه السامي لمجدٍ مشيَّدِ


وصهر النبيِّ المجتبي وابن عمِّه
أبوالحسنين المحتوي کلَّ سوددِ


وزوَّجه ربُّ السَّما من سمائه
وناهيک تزويجاً من العرش قد بُدي


بخير نساء الجنَّة الغرِّ سؤدداً
وحسبک هذا سؤدداً لمسوّدِ


وقال رسول اللَّه: إنّي مدينةٌ
من العلم وهو الباب والباب فاقصدِ


ومَن کنت مولاه عليٌّ وليّه
ومولاک فاقصد حبّ مولاک ترشدِ

[صفحه 259]

وإنّک منّي خالياً من نبوَّةٍ
کهارون من موسي وحسبک فاحمدِ


وکان من الصِّبيان أوَّل سابق
إلي الدين لم يسبق بطائع مرشدِ


وجاء رسول اللَّه مرتضياً له
وکان عن الزَّهراء بالمتشرِّدِ


فمسَّح عنه الترب إذ مسَّ جلده
وقد قام منها آلفاً للتفرُّدِ


وقال له قول التلطّف: قم أبا
تراب کلام المخلص المتودّدِ


وأرسله عنه الرَّسولِ مبلّغاً
وخصَّ بهذا الأمر تخصيص مفردِ


وأمّا عليٌّ فالتفت أين بيته
وبيت رسول اللَّه؟ فاعرفه تشهدِ


وما زال صوّاماً منيباً لربِّه
علي الحقِّ قوّاماً کثير التعبّدِ


قنوعاً من الدنيا بما نال معرضاً
عن المال مهما جاءه المال يزهدِ


لقد طلَّق الدنيا ثلاثاً وکلّما
رآها وقد جاءت يقول لها: ابعدي


وأقربهم للحقِّ فيها وکلّهم
أولو الحقِّ لکن کان أقرب مهتدي

[صفحه 260]


صفحه 259، 260.