ابومحمد الشويكي











ابومحمد الشويکي



(کان حياً عام 1149 ه)

عبداللَّه بن محمد بن الحسين بن محمد الشويکي الخطّي شاعر مکثر.

ليس فيما بين يدينا ذکر لترجمة حياته، ولا تاريخا لولادته ووفاته سوي أنه من تلامذة الشيخ إبراهيم البلادي والشيخ ناصر البحراني، وانه أهدي بعضاً من قصائده بعد جمعها في کتاب الي استاذه محمد بن عبدالرحيم النجفي عام 1149 ه 1376 م.

وله قوله:


زار حبّي فانجلت سود اللّيالي
حين أبدي منه ثغراً کاللآلي


إلي أن قال:


حيدر الکرّار مقدام الوري
شامخ القدر عليٌّ ذو المعالي


عالم الغيب فلا عيب به
طاهر الجيب فتيً زاکي الخصالِ


معدن العلم الّذي سؤّاله
تبلغ الآمال من قبل السؤالِ


ثابت النصِّ من اللَّه ومن
أحمد المختار محمود الفعالِ


مَن له المختار واخي في الوري
مرغماً أعداءه أهل الضَّلالِ


وهو في القرآن نصّاً نفسه
خير من باهل بعد الإبتهالِ


فله الشّأن عليٌّ کاسمه
صاحب الإحسان غوثي في مآلي


حجّة اللَّه بنصٍّ ثابتٍ
يوم «خمّ» فهو من والاه والي

[صفحه 333]

في فراش المصطفي بات ولم
يخش من أعدائه أهل النّکالِ


وله قصيدة أنشدها سنة 1149 وجدناها بخطّه يذکر بها العقايد الدينيّة مستهلّها:


ألا اسمع هداک اللَّه حسن العقايدِ
وخذ من معاني الفکر درّ الفوايدِ


حبانا بخير المرسلين محمّد
نبيّ هديً للَّه أکرم عابدِ


وکان له المولي الجليل وحسبه
عليٌّ علي أعداء ايّ مساعدِ


فکان له کفّاً قويّاً وساعداً
وسيفاً لهام القوم أعظم حاصدِ


فواخاه عن أمر الإله وخصّه
بفاطمة اُمّ الهداة الفراقدِ


وصيّره عن أمر خالقه له
إماماً بخمّ مرغماً أنف حاسدِ


وقال له فوق الحدائج خاطباً
وأضحي له أمر الوري أيّ عاقدِ


ونصَّ عليه بالإمامة مجهراً
وأبنائه يا خير ولد لوالدِ؟


وله من قصيدته الغديريّة الطويلة:


يوم الغدير به کمالُ الدّينِ
ومتمُّ نعمة خالقي ومعيني


يومٌ به نصب المهيمن حيدراً
علماً إماماً للوري بيقينِ


فهو الغدير وفضله متظاهرٌ
کالشّمس لم يحتج إلي التبيينِ


وله الرّواية يا فتي تروي الظّما
فکأنَّها من عذب خير معينِ


فأتاه جبريل الأمين مبلّغاً
عن ربِّه التّسليم بالتبيينِ


فالآن بلّغ عنه نصبک حيدراً
فوجوب طاعته وجوب عيني


قم ناصباً للطهر حيدرة التّقي
قبل افتراق مصاحبٍ وقرينِ


قال النبيُّ الطهر سمعاً للّذي
قد قال من هو للوري يکفيني

[صفحه 334]

ودعا بخمّ وهو أوعر منزل
يا قوم حطوا الرَّحل في ذا الحينِ


ومن الحدائج قد ترقّي منبراً
ودعا عليّاً والد السّبطينِ


وإليه شال فبان من إبطيهما
ذاک البياض ففاق للقمرين


ولصحبه قد قال: يا قوم اسمعوا
منّي مقالة ناصحٍ وأمينِ


هل کنت يا أصحابُ أولي منکم
بنفوسکم؟ قالوا: نعم بيقينِ


من کنت مولاه فمولاه أخي
ووصيّ بعدي کفّه بيميني

[صفحه 335]


صفحه 333، 334، 335.