الحكيم الجزائري











الحکيم الجزائري



(1074 ه- 1140 ه)

الحاج مؤمن ابن الحاج محمد قاسم ابن الحاج محمد ناصر الشيرازي المولد والمنشأ الجزائري الأصل- نسبة الي جزائر جنوب العراق الحاضرة العلميّة التي تناسلت منها أسرٌ کثيرة معروفة، لا ما ذهب إليه بعض أهل التراجم من کونها جزائر خوزستان- عالمٌ فاضل وأديب شاعر، ولد سنة 1074 ه 1664 م، ونشأ دارساً للعلم حاوياً علي الفضيلة وله کتبٌ کثيرة تنم عن علوّ شأنه، کما سافر الي غير بلدٍ کان آخرها الهند التي استقرّ بها علي ما يظهر وألّف فيها بعض کتبه المخطوطة التي أُرّخ آخرها عام 1130 ه، وعلي هذا فقد يمکن الظنّ بوفاته عام 1140 ه.

وله في مدحه عليه السلام مطلع يقول:


دع الأوطان يندبها الغريبُ
وخلّ الدمع يسکبه الکئيبُ


ولا تحزن لأطلال ورسم
يهبّ بها شمال أو جنوب


ولا تطرب إذا ناحت حمام
ولاحت ظبية وبدا کثيب


حتي قال:


ولا تجزع إذا ما ناب همٌّ
فکم يتلو الأسي فرج قريب


وسکّن لوعة القلب المعنّي
وانشد حين يعروه الوجيب


عسي الهمّ الذي أمسيت فيه
يکون وراءه فرج قريب

[صفحه 331]

ولا تيأس فان الليل حُبلي
يکون ليومها شأن عجيب


وحسبک في النوائب والبلايا
مغيث مفزع مولي وهوب


جواد قبل أن يرجي يواسي
غياث قبل أن يدعي يجيب


أميرالمؤمنين أبوتراب
مله يوم الوغي باع رحيب


عليه تحيتي ما جنّ ليل
وحنّ من النوي دنف غريب

[صفحه 332]


صفحه 331، 332.