اولياء أهل البيت وأعدائهم
أَلا إِنَّ أعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ الْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّياطينِ[10] يُوحي بَعْضُهُمْ إِلي بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً. أَلا إِنَّ أوْلِيائَهُمُ الَّذينَ ذَکَرَهُمُ اللَّهُ في کِتابِهِ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: «لاتَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ کانُوا آبائَهُمْ أَوْ أَبْنائَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ، أُولئِکَ کَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الْايمانَ» إلي آخر الآية.[11] . أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقالَ: «الَّذينَ آمَنُوا [صفحه 152] وَلَمْ يَلْبَسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ اُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ».[12] . [أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرْتابُوا].[13] . أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ آمِنينَ، تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ بِالتَّسْليمِ يَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَيْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدينَ.[14] . أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّةُ يُرْزَقُونَ فيها بِغَيْرِ حِسابٍ.[15] . أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ يَصْلَوْنَ سَعيراً.[16] . أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ لِجَهَنَّمَ شَهيقاً وَهِيَ تَفُورُ وَيَرَوْنَ لَها زَفيراً.[17] . أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ قالَ اللَّهُ فيهِمْ: «کُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها»الآية.[18] . أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «کُلَّما أُلْقِيَ فيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَاْتِکُمْ نَذيرٌ، قالُوا بَلي قَدْ جاءَنا نَذيرٌ فَکَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَئٍ، إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ في ضَلالٍ کَبيرٍ» إلي قوله: «أَلا فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعيرِ».[19] . أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبيرٌ.[20] . مَعاشِرَ النَّاسِ، شَتَّانَ ما بَيْنَ السَّعيرِ وَالْأَجْرِ الْکَبيرِ.[21] . [صفحه 153] [مَعاشِرَ النَّاسِ]،[22] عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ اللَّهُ وَلَعَنَهُ، وَوَلِيُّنا [کُلُّ][23] مَنْ مَدَحَهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ. مَعاشِرَ النَّاسِ، أَلا وَإِنّي [أَنَا][24] النَّذيرُ وَعَلِيٌّ الْبَشيرُ. [مَعاشِرَ النَّاسِ]،[25] أَلا وَاِنّي مُنْذِرٌ وَعَلِيٌّ هادٍ.[26] . مَعاشِرَ النَّاسِ، [أَلا][27] وَإِنّي نَبِيٌّ وَعَلِيٌّ وَصِيّي.[28] . [مَعاشِرَ النَّاسِ، أَلا وَإِنّي رَسُولٌ وَعَلِيٌّ الْإِمامُ وَالْوَصِيُّ مِنْ بَعْدي، وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلا وَإِنّي والِدُهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِهِ].[29] .
مَعاشِرَ النَّاسِ، أَنَا صِراطُ اللَّهِ الْمُسْتَقيمُ الَّذي أَمَرَکُمْ بِاتِّباعِهِ،[1] ثُمَّ عَلِيٌّ مِنْ بَعْدي، ثُمَّ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ [الْهُدي]،[2] يَهْدُونَ إِلَي الْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ.[3] .ثُمَّ قَرَأَ: «[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ][4] الْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ...» إلي آخرها،[5] وقال: فِيَّ نَزَلَتْ وَفيهِمْ [ وَاللَّهِ][6] نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِيَّاهُمْ خَصَّتْ،[7] أُولئِکَ أَوْلِياءُ اللَّهِ الَّذينَ لاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ،[8] أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ.[9] .
صفحه 152، 153.