التاكيد علي توجّه الأُمّة نحو مسألة الإمامة











التاکيد علي توجّه الأُمّة نحو مسألة الإمامة



مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّما أَکْمَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دينَکُمْ بِإِمامَتِهِ.[1] فَمَنْ لَمْ يَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدي[2] مِنْ صُلْبِهِ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُولئِکَ الَّذينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ [فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ][3] وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ، «لايُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ.[4] .

مَعاشِرَ النَّاسِ، هذا عَلِيٌّ، أَنْصَرُکُمْ لي وَأَحَقُّکُمْ بي[5] وَأَقْرَبُکُمْ إِلَيَّ وَأَعَزُّکُمْ عَلَيَّ،

[صفحه 147]

وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا عَنْهُ راضِيانِ. وَما نَزَلَتْ آيَةُ رِضا [فِي الْقُرْآنِ][6] إلاَّ فيهِ، وَلا خاطَبَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا إلاَّ بَدَأَ بِهِ، وَلا نَزَلَتْ آيَةُ مَدْحٍ فِي الْقُرآنِ إلاَّ فيهِ، وَلا شَهِدَ اللَّهُ بِالْجَنَّةِ في «هَلْ أَتي عَلَي الْاِنْسانِ» إِلاَّ لَهُ،[7] وَلا أَنْزَلَها في سِواهُ وَلا مَدَحَ بِها غَيْرَهُ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، هُوَ ناصِرُ دينِ اللَّهِ وَالْمُجادِلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ،[8] وَهُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ. نَبِيُّکُمْ خَيْرُ نَبِيٍّ وَوَصِيُّکُمْ خَيْرُ وَصِيٍّ [وَبَنُوُهُ خَيْرُ الْأَوْصِياءِ].[9] .

مَعاشِرَ النَّاسِ، ذُرِّيَّةُ کُلُّ نَبِيٍّ مِنْ صُلْبِهِ، وَذُرِّيَّتي مِنْ صُلْبِ [أميرِالْمُؤْمِنينَ[10] عَلِيٍّ. مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّ إِبْليسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُکُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُکُمْ، فَإِنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إِلَي الْأَرْضِ بِخَطيئَةٍ واحِدَةٍ،[11] وَهُوَ صَفْوَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَکَيْفَ بِکُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَمِنْکُمْ أَعْداءُ اللَّهِ.[12] .

ألا وَإِنَّهُ لايُبْغِضُ عَلِيّاً إِلاَّ شَقِيٌّ، وَلايُوالي عَلِيّاً[13] إلاَّ تَقِيٌّ، وَلايُؤمِنُ بِهِ إِلاَّ مُؤمِنٌ مُخْلِصٌ. وَفي عَلِيٍّ- وَاللَّهِ- نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْرِ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفي خُسْرٍ» [إِلاَّ عَلِيٌّ الَّذي آمَنَ وَرَضِيَ بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ].[14] .

مَعاشِرَ النَّاسِ، قَد اسْتَشْهَدْتُ اللَّهَ وَبَلَّغْتُکُمْ رِسالَتي وَما عَلَي الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ

[صفحه 148]

الْمُبينُ.[15] .

مَعاشِرَ النَّاسِ، «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلاتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ».[16] .



صفحه 147، 148.





  1. «ب»: معاشر الناس، هذا عليّ، إنّما أکمل اللَّه عزوجلّ لکم دينکم بإمامته.
  2. «و»: و بمن کان من ولدي.
  3. الزيادة من «ب»، وهي إشارة إلي الآية 22 من سورة آل عمران.
  4. سورة آل عمران: الآية 88.
  5. «ج» و «د» و «و»: وأحق الناس بي.
  6. الزيادة من «ب».
  7. إشارة إلي الآية 12 من سورة الإنسان حيث قال اللَّه تعالي: «وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَريراً».
  8. «ب»: هو قاضي ديني والمجادل عَنّي. «ج» و «ه» و «و»: هو يؤدّي دين اللَّه.
  9. الزيادة من «الف» و «ج»، و ما قبله في «ب» و «ه» هکذا: نبيّه خير الأنبياء وهو خير الأوصياء. وفي «ج» و «و»: نبيّه خير نبيّ و وصيّه خير وصيّ.
  10. الزيادة من «ج» و «ه». و في «و»: علي بن أبي طالب.
  11. «ب»: بذنبه وخطيئته.
  12. «ب»: وقد کثر أعداء اللَّه. «ج» و «ه»: فکيف أنتم؟ فإن أبيتم فأنتم أعداء اللَّه.
  13. «الف» و «د» و «ه»: ولايتوالي عليّاً. «ب»: لايتولاّه. «و»: واللَّه ما يبغض علياً....
  14. الزيادة من «ج» و «ه» و «و». والآيات في سورة العصر: الآيات 3 -1. وجاء هذه الفقرة في کتاب الإقبال لابن طاووس هکذا: وفي عليّ نزلت «والعصر» وتفسيرها: وربِّ عصر القيامة، «إنّ الإنسان لفي خسر» أعداء آل محمّد، «إلاّ الَّذين آمنوا» بولايتهم و«عملوا الصالحات» بمواساة إخوانهم «وتواصَوا بالصبر» في غيبة غائبهم.
  15. «ب»: قد أشهدتُ اللَّهَ وبلّغتکم رسالتي وما عليَّ إلاّ البلاغ المبين. وفي «ج» و «ه» و «و»: قد أشهدني اللَّه وأبلغتکم وما علي الرسول....
  16. سورة آل عمران: الآية 102.