رفع عليّ بيدي رسول اللَّه











رفع عليّ بيدي رسول اللَّه



ثمّ ضرب بيده إلي عضد عليّ عليه السلام فرفعه، وکان أميرالمؤمنين عليه السلام منذ أوّل ما صعد رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله منبره علي درجة دون مقامه

[صفحه 145]

مُتيامِناً عن وجه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله کأنَّهما في مقام واحد. فرفعه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بيده وبسطهما إلي السماء و شال علياً عليه السلام حتي صارت رجله مع رکبة رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله،[1] ثمَّ قال:

مَعاشِرَ النَّاسِ، هذا عَلِيٌّ أَخي وَوَصِيّي وَواعي عِلْمي،[2] وَخَليفَتي في أُمَّتي عَلي مَنْ آمَنَ بي وَعَلي تَفْسيرِ کِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ وَالدَّاعي إِلَيْهِ وَالْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَالْمُحارِبُ لِأَعْدائِهِ وَالْمُوالي عَلي طاعَتِهِ[3] وَالنَّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ. إِنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَأَميرُالْمُؤْمِنينَ وَالإِمامُ الْهادي مِنَ اللَّهِ، وَقاتِلُ النَّاکِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ بِأَمْرِاللَّهِ.

يَقُولُ اللَّهُ: «ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ».[4] بِأَمْرِکَ يا رَبِّ أَقُولُ:[5] أَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ [وَاْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ][6] وَالْعَنْ مَنْ أَنْکَرَهُ وَاغْضِبْ عَلي مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.[7] .

أَللَّهُمَّ إِنَّکَ أَنْزَلْتَ الْآيَةَ في عَلِيٍّ وَلِيِّکَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِکَ وَنَصْبِکَ إِيَّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ:[8] .

«الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَکُمُ الإِسْلامَ ديناً»،[9] .

[صفحه 146]

«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ».[10] .

أَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُکَ أَنّي قَدْبَلَّغْتُ.[11] .



صفحه 145، 146.





  1. «ب»:... علي درجة دون مقامه، فبسط يده نحو وجه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه وآله بيده (کذا) حتي استکمل بسطهما إلي السماء وشال علياً عليه السلام حتي صارت رجلاه مع رکبتي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه وآله. وهذه الفقرة في کتاب «الإقبال» لابن طاووس هکذا: ثم ضرب بيده علي عضده... فرفعه بيده وقال: أيها الناس، من أولي بکم من أنفسکم؟ قالوا: اللَّه ورسوله. فقال: ألا من کنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
  2. «د»: والراعي بعدي.
  3. «ب»:... علي من آمن بي، ألا إنّ تنزيل القرآن عليَّ وتأويله وتفسيره بعدي عليه والعمل بما يرضي اللَّه ومحاربة أعدائه والدال علي طاعته. «ج» و «و»:... وعلي تفسير کتاب ربي عز وجل والدعاء إليه والعمل بما يُرضيه والمحاربة لأعدائه والدال علي طاعته.
  4. سورة ق: الآية 29.
  5. «الف»: أقول: ما يبدّل القول لديَّ بأمر ربّي. «ه»: بأمر اللَّه أقول: ما يبدّل القول لديَّ.
  6. الزيادة من «ه».
  7. «ه» و «و»: من جحده.
  8. «و»: لها.
  9. سورة المائدة: الآية 3.
  10. سورة آل عمران: الآية 85.
  11. هذه الفقرة أوردناها طبقاً لما في «ج». وفي «الف» هکذا: اللهمَّ إنّک أنزلت عليَّ أَنّ الإمامة بعدي لعليّ وليّک عند تبياني ذلک ونصبي إيَّاهُ بما أکملت لعبادک من دينهم وأتممت عليهم بنعمتک ورضيت لهم الإسلام ديناً، فقلت: «ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فَلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين». اللهم إنّي أُشهدک وکفي بک شهيداً أنّي قد بلّغت. وفي «ب» هکذا: اللهم إنک أنزلت عليَّ أنّ الإمامة لعليّ وإنّک عند بياني ذلک ونصبي إيّاه لما أکملت لعبادک من دينهم... وفي «د»: اللهمّ إنّک أنت أنزلت عليَّ أنّ الإمامة لعليّ وليّک عند تبيين ذلک بتفضيلک إيّاه بما أکملت لعبادک... وفي «ه» هکذا: اللهم إنّک أنزلت في عليّ وليّک عند تبيين ذلک ونصبک إيّاه لها: «اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الإسلام ديناً، ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين». اللهم أُشهدک أنّي قد بلّغت. ثمّ إنّ الظاهر أنّ في هذا الموضع ينتهي الکلام الذي قاله صلي اللَّه عليه و آله عند رفعه أميرالمؤمنين عليه السلام بيده.