في أن كل ما ثبت للنبي من الفضائل المنثورة و المنظومة فهو ثاب











في أن کل ما ثبت للنبي من الفضائل المنثورة و المنظومة فهو ثابت لعلي



أخي العزيز! أنت بعد ما لاحظت هذه الکلمات من العامة و الخاصة، منثورها و منظومها في شأن سيدنا محمد صلي الله عليه و آله و سلم فاعلم أنها متحققه لمولانا علي عليه السلام لاتحاد نورهما عليهم السلام، و اشتقاقهما من منبع واحد، و ارتضاعهما من ثدي واحد. قال الازري رحمه الله:


و تراضعتما بثدي وصال
کان من جوهر الجلي غذاها


و قال الشاعر:


هما ظهرا شخصين و النور واحد
بنص حديث النفس و النور فاعلمن


تو نور احمد و حيدر يکي دان
که تا گردد به تو اسرار آسان


)الشيخ العطار(


هر دو يک در ز يک صدف بودند
هر دو پيرايه شرف بودند


)الحکيم السنائي(


از محمد و ز علي بهر سجود قدسيان
هيکل توحيدي اندر کاخ سرمد ساختن


دچون علي عين محمد شد محمد از علي
آفريدند و علي باز از محمد ساختند


أيها القاري ء العزيز! إذا قرأت عن العلامة الديار بکري: ما من نبي يأخذ شيئا من الکمالات إلا من مشکاة خاتم النبيين، يظهر لک أن عليا عليه السلام من حيث إنه نفس النبي صلي الله عليه و آله و سلم کذلک منشأ الکمالات و منبع الفيوضات للنبيين عليهم السلام.

و أيضا إذا قرأت عن العلامة الشيخ سليمان الحنفي: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مبدأ العوالم في ايجاده، و أن له سيادة الکونين، و هو برزخ بين الوجوب و الامکان، و هو محيط بالمقامات الکونية، فکذلک علي عليه السلام، لأنهما من نور واحد.

و أيضا، عن العلامة القسطلاني: إن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جنس العالي علي الأجناس، و الأب الکبير لجميع الموجودات، فإذا علي عليه السلام أب کبير لجميع الموجودات لاتحاد نورهما عليهما السلام. و أيضا عن العلامة البوصيري المصري:


و کلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من اليم أو رشفا من الديم


فإذا کلهم عن علي عليه السلام ملتمس لأنهما عليهما السلام من شجرة واحدة

و أيضا عن العلامة ابن الفارض المصري، العارف الکبير:


و إني و إن کنت ابن آدم صورة
فلي منه معني شاهد بابوتي


و لا قائل إلا بنطقي محدث
و لا ناظر إلا بناظر مقلتي


و روحي للأرواح روح و کلما
تري حسنا في الکون من حسن طينتي


فإذا لا ناطق من الأنبياء، إلا بنطق علي عليه السلام محدث، و لا ناظر إلا بمقلة علي عليه السلام ناظر لإتحاد نورهما عليهما السلام. و أيضا، قرأت من رواية ذکرها العلامة سبط ابن الجوزي في تذکرته )ص 130(: إن الله جعل رسوله صلي الله عليه و آله و سلم محرابا و قبلة للملائکة، فسجدوا له و عرفوا حقه. ثم ندب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الناس سرا و علانية، فإذا علي عليه السلام قبلة و محراب للملائکة، و علي ندبهم سرا و علانية لأنهما عليهما السلام مرتضعان من ثدي واحد. و أيضا، عن العلامة المجلسي ـ رحمه الله ـ: أن جميع العلوم و المعارف و الحقائق بتوسطهم تفيض علي سائر الناس و أنهم بين الخلق و الحق في إفاضة الرحمات و العلوم و الکمالات علي جميع الخلق.