عطية عثمان أبا سفيان











عطية عثمان أبا سفيان



7- أعطي أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحکم بمائة الف من بيت المال قاله إبن ابي الحديد في الشرح 67: 1،

[صفحه 278]

قال الاميني: لا أري لابي سفيان المستحق للمنع عن کل خير أي موجب لذلک العطاء الجزل من بيت مال المسلمين وهو کما في «الاستيعاب» لابي عمر عن طائفة: کان کهفا للمنافقين منذ أسلم وکان في الجاهلية ينسب إلي الزندقة. قال الزبير يوم اليرموک لما حدثه ابنه أن أبا سفيان کان يقول: ايه بني الاصفر: قاتله الله يأبي إلا نفاقا أو لسنا خيرا له من بني الاصفر؟. وقال له علي عليه السلام: ما زلت عدوا للاسلام وأهله. ومن طريق ابن المبارک عن الحسن: ان أبا سفيان دخل علي عثمان حين صارت الخلافة اليه فقال: صارت اليک بعد تيم وعدي فادرها کالکرة، واجعل اوتادها بني امية فانما هو الملک ولا ادري ما جنة ولا نار.فصاح به عثمان: قم عني فعل الله بک وفعل «الاستيعاب» 690: 2.

وفي تاريخ الطبري 11 ص 357: يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الکرة، فما هناک جنة ولا نار.

وفي لفظ المسعودي: يا بني أمية تلقفوها تلقف الکرة، فوالذي يحلف به أبوسفيان ما زلت ارجوها لکم ولتصيرن إلي صبيانکم وراثة. (مروج الذهب 440: 1).

م وأخرج ابن عساکر في تاريخه 407: 6 عن أنس: ان أبا سفيان دخل علي عثمان بعدما عمي فقال: هل هنا أحد؟ فقالوا: لا.فقال: أللهم اجعل الامر أمر جاهلية، والملک ملک غاصبية، واجعل أوتاد الارض لبني امية.

وقال ابن حجر: کان رأس المشرکين يوم احد ويوم الاحزاب، وقال ابن سعد في اسلامه: لما رأي الناس يطؤن عقب رسول الله حسده فقال في نفسه: لو عاودت الجمع لهذا الرجل.فضرب رسول الله في صدره ثم قال: إذا يخزيک الله: وفي رواية: قال في نفسه: ما أدري لم يغلبنا محمد؟ فضرب في ظهره وقال: بالله يغلبک.الاصابة 179: 2.

وإن سألت مولانا أميرالمؤمنين عن الرجل فعلي الخبير سقطت قال في حديث له: معاوية طليق ابن طليق، حزب من هذه الاحزاب، لم يزل لله عزوجل ولرسوله صلي الله عليه وآله وللمسلمين عدوا هو وأبوه حتي دخلا في الاسلام کارهين.[1] .

وحسبک ما في کتاب له إلي معاوية بن أبي سفيان من قوله: يا ابن صخر يا ابن

[صفحه 279]

اللعين[2] ولعله عليه السلام يوعز بقوله هذا إلي ما رويناه من ان رسول الله صلي الله عليه وآله لعنه وابنيه معاوية ويزيد لما رآه راکبا وأحد الولدين يقود والآخر يسوق فقال: أللهم اللعن الراکب والقائد والسائق.[3] .

وذکر ابن ابي الحديد في الشرح 220: 4 من کتاب للامام عليه السلام کتبه إلي معاوية قوله: فلقد سلکت طرائق ابي سفيان ابيک وعتبة جدک وأمثالهما من أهلک ذوي الکفر والشقاق والاباطيل.

ويعرفک أبا سفيان قول ابي ذر لمعاوية لما قال له (يا عدو الله وعدو رسوله): ما أنا بعدو لله ولا لرسوله بل أنت وأبوک عدوان لله ولرسوله، اظهرتما الاسلام و أبطنتما الکفر. إلي آخر ما يأتي في البحث عن مواقف أبي ذر مع عثمان.

هذا حال الرجل يوم کفره وإسلامه ولم يغير ما هو عليه حتي لفظ نفسه الاخير فهل له في أموال المسلمين قطمير أونقير فضلا عن الآلاف؟ لولا أن النسب الاموي برر الخليفة أن يخصه بمنائحه الجمة من مال الناس، وافق السنة أم خالفها.



صفحه 278، 279.





  1. تاريخ الطبري 4: 6.
  2. شرح ابن ابي الحديد 411: 3، و ج 51: 4.
  3. راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث صفحة 222 ط 1، و 252 ط 2.