الحكم في القرآن











الحکم في القرآن



أخرج ابن مردويه عن أبي عثمان النهدي قال: قال مروان لما بايع الناس ليزيد: سنة أبي بکر وعمر «إلي آخر الحديث المذکور» فسمعت ذلک عائشة فقالت: إنها لم تنزل في عبدالرحمن ولکن نزل في أبيک: ولا تطع کل حلاف مهين هماز مشاء بنميم الآية «سورة القلم 10».

[صفحه 248]

راجع الدر المنثور 251 و 41: 6، السيرة الحلبية 337: 1، تفسير الشوکاني 263: 5، تفسير الآلوسي 28: 29، سيرة زيني دحلان هامش الحلبية 245: 1

وأخرج ابن مردويه عن عائشة انها قالت لمروان: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول لابيک وجدک «أبي العاص بن أمية» إنکم الشجرة الملعونة في القرآن.

يقول لابيک وجدک «أبي العاص بن أمية»: إنکم الشجرة الملعونة في القرآن.

ذکره السيوطي في الدر المنثور 191: 4، والحلبي في السيرة 337: 1، و الشوکاني في تفسيره 231: 3، والآلوسي في تفسيره 107: 15. وفي لفظ القرطبي في تفسيره 286: 10.

قالت عائشة لمروان: لعن الله أباک وأنت في صلبه، فأنت بعض من لعنة الله ثم قالت: والشجرة الملعونة في القرآن.

و أخرج ابن أبي حاتم عن يعلي بن مرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله رأيت بني أمية علي منابر الارض وسيملکونکم فتجدونهم أرباب سوء، واهتم رسول الله لذلک، فأنزل الله: وما جعلنا الرؤيا التي أريناک إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن و نخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا کبيرا.«الاسراء 60»

وأخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي: ان رسول الله صلي الله عليه وآله أصبح وهو مهموم فقيل ما لک يارسول الله؟ فقال: إني أريت في المنام کأن بني امية يتعاورون منبري هذا فقيل: يارسول الله لاتهتم فانها دنيا تنالهم فأنزل الله: وما جعلنا الرؤيا التي.الآية.

وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي، وابن عساکر، عن سعيد بن المسيب قال: رأي رسول الله صل الله عليه وسلم بني امية علي المنابر فساءه ذلک فأوحي الله تعالي اليه: إنما هي دنيا أعطوها.فقرت عينه وذلک قوله تعالي: وما جعلنا الرؤيا التي أريناک.الآية.

وأخرج الطبري والقرطبي وغيرهما من طريق سهل بن سعد قال: رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم بني أمية ينزون علي منبره نزو القردة فساءه ذلک فما استجمع ضاحکا حتي مات وأنزل الله تعالي: وما جعلنا الرؤيا التي أريناک.الآية.

وروي القرطبي والنيسابوري عن ابن عباس: ان الشجرة الملعونة هو بنوأمية

[صفحه 249]

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمرو[1] ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: رأيت ولد الحکم بن أبي العاص علي المنابر کأنهم القردة فأنزل الله: وما جعلنا الرؤيا التي أريناک إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة.يعني الحکم وولده.

وفي لفظ: إن النبي صلي الله عليه وسلم رأي في المنام ان ولد الحکم بن امية يتداولون منبره کما يتداولون الصبيان الکرة فساءه ذلک.

وفي لفظ للحاکم والبيهقي في الدلائل وابن عساکر وأبي يعلي من طريق أبي هريرة: اني أريت في منامي کأن بني الحکم بن العاص ينزون علي منبري کما تنزو القردة. فما رؤي النبي مستجمعا ضاحکاحتي توفي.

(مصادر مارويناه) تفسير الطبري 77: 15، تاريخ الطبري 356: 11، مستدرک الحاکم 48: 4، تاريخ الخطيب 28: 2 و ج 44: 9، تفسير النيسابوري هامش الطبراني 55: 15، تفسير القرطبي 286 و 283: 10، النزاع والتخاصم للمقريزي ص 52، أسد الغابة 14: 3 من طريق الترمذي، م تطهير الجنان لابن حجر هامش الصواعق ص 148 فقال: رجاله رجال الصحيح إلا واحدا فثقة الخصايص الکبري 118: 2، الدر المنثور 191: 4، کنز العمال 90: 6، تفسير الخازن 177: 3، تفسير الشوکاني 231 و 230: 3، تفسير الآلوسي 107: 15 فقال الآلوسي:

ومعني جعل ذلک فتنة للناس جعله بلاء لهم ومختبرا، وبذلک فسره ابن المسيب و کان هذا بالنسبة إلي خلفائهم الذين فعلوا ما فعلوا، وعدلوا عن سنن الحق وماعدلوا ومابعده بالنسبة إلي ما عدا خلفاءهم منهم ممن کان عندهم عاملا وللخبائث عاملا، أو ممن کان أعوانهم کيف ماکان، ويحتمل أن يکون المراد: ما جعلنا خلافتهم وما جعلنا أنفسهم إلا فتنة، وفيه من المبالغة في ذمهم مافيه، وجعل ضمير «نخوفهم» علي هذا لما کان له أولادا أوشجرة باعتبار أن المراد بها بنوامية، ولعنهم لما صدر منهم من استباحة الدماء المعصومة، والفروج المحصنة، وأخذ الاموال من غير حلها، ومنع الحقوق عن أهلها، وتبديل الاحکام، والحکم بغير ما أنزل الله تبارک وتعالي علي نبيه عليه الصلاة والسلام، إلي غير ذلک من القبايح العظام والمخازي الجسام التي لاتکاد

[صفحه 250]

تنسي مادامت الليالي والايام، وجاء لعنهم في القرآن إما علي الخصوص کمازعمته الشيعة، أو علي العموم کما نقول فقد قال سبحانه وتعالي: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة. وقال عزوجل: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامکم أولئک الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم.إلي آيات أخر، ودخولهم في عموم ذلک يکاد يکون دخولا أوليا.إلي آخر کلامه. راجع.



صفحه 248، 249، 250.





  1. وفي بعض المصادر: ابن عمر.