راي عثمان في القراءة











راي عثمان في القراءة



قال ملک العلماء في بدايع الصنايع 111: 1: إن عمر رضي الله عنه ترک القراءة في المغرب في إحدي الاوليين فقضا هافي الرکعة الاخيرة وجهر، وعثمان رضي الله عنه ترک القراءة في الاوليين من صلاة العشاء فقضاها في الاخريين وجهر.

وقال في صفحة 172: روي عن عمر رضي الله عنه: انه ترک القراءة في رکعة من صلاة المغرب فقضاها في الرکعة الثالثة وجهر. وروي عن عثمان رضي الله عنه: انه ترک السورة في الاوليين فقضاها في الاخريين وجهر.

قال الاميني: إن ما ارتکبه الخليفتان مخالف للسنة من ناحيتين، الاولي: الاجتزاء برکعة لاقراءة فيها. والثانية: تکرير الحمد في الاخيرة أو الاخريين بقضاء الفائتة مع صاحبة الرکعة، وکلاهما خارجان عن السنة الثابتة لا يتجزأ بالصلاة التي يکونان فيها، أما الناحية الاولي فاليک نبذة مماورد فيها:

1- عن عبادة بن الصامت مرفوعا: لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدا.

وفي لفظ: لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الکتاب إمام أوغيرإمام.

وفي لفظ الدارمي: من لم يقرأ بأم الکتاب فلا صلاة له.

[صفحه 174]

راجع صحيح البخاري 302: 1، صحيح مسلم 155: 1، صحيح أبي داود 131: 1، سنن الترمذي 41 و 34: 1، سنن النسائي 138 و 137: 2، سنن الدارمي 283: 1، سنن ابن ماجة 276: 1، سنن البيهقي 164 و 61 و 38: 2، مسند أحمد 321 و 314: 5، کتاب الام 93: 1، المحلي لابن حزم 236: 3، المصابيح للبغوي 57: 1 وصححه، المدونة الکبري 70: 1.

1- عن أبي هريرة مرفوعا: لا صلاة لمن لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج، غير تمام.

وفي لفظ: من صلي صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الکتاب، فهي خداج «ثلاثا» غير تمام.

وفي لفظ الشافعي: کل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج. الحديث.

وفي لفظ أحمد: أيما صلاة لايقرأ فيها بفاتحة الکتاب فهي خداج، ثم هي خداج، ثم هي خداج.

راجع مسند أحمد 285 و 241: 2، کتاب الام للشافعي 93: 1، موطأ مالک 81: 1، المدونة الکبري 70: 1، صحيح مسلم 156 و 155: 1، سنن أبي داود 130: 1، سنن ابن ماجة 277: 1، سنن الترمذي 42: 1، سنن النسائي 135: 2، سنن البيهقي 167 و 159 و 40 و 39 و 38: 2، مصابيح السنة 57: 1.

3- عن أبي هريرة قال: إن النبي صلي الله عليه وسلم أمره أن يخرج فينادي: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الکتاب فمازاد.

أخرجه أحمد في المسند 428: 2، الترمذي في صحيحه 42: 1، أبوداود في سننه 130: 1، البيهقي في سننه 59 و 37: 2، والحاحم في المستدرک 239: 1 وقال: صحيح لاغبار عليه.

4- عن عائشة مرفوعا: من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج. أخرجه أحمد في مسنده 275 و 146: 6، وابن ماجة في سننه 277: 1. ويوجد في کنز العمال 96 و 95: 4 من طريق عائشة، وابن عمر، وعلي، وأبي أمامة نقلا عن أحمد، وابن ماجة، والبيهقي، والخطيب، وابن حبان، وابن عساکر، وابن عدي.

5- عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: لاصلاة لمن لم يقرأ في کل رکعة الحمد

[صفحه 175]

وسورة في فريضة أوغيرها. صحيح الترمذي 32: 1، سنن ابن ماجة 277: 1، کنز العمال 95: 5.

6- عن أبي سعيد قال أمرنارسول الله صلي الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الکتاب وبما تيسر. سنن البيهقي 60: 2، سنن أبي داود 130: 1، تيسير الوصول 223: 2.

7- عن أبي قتادة قال: إن النبي صلي الله عليه وسلم کان يقرأ في الرکعتين الاوليين من الظهر والعصر بفاتحة الکتاب وسورة، وفي الاخريين بفاتحة الکتاب.

وفي لفظ مسلم وأبي داود: کان يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الرکعتبن الاوليين بفاتحة الکتاب وسورتين. الحديث.

راجع صحيح البخاري 55: 2، صحيح مسلم 177: 1، سنن الدارمي 296: 1، سنن أبي داود 128: 1، سنن النسائي 166 و 165: 2، سنن ابن ماجة 275: 1، سنن البيهقي 193 و 66 و 63 و 59: 2، مصابيح السنة 57: 1 وصححه.

8- عن سمرة بن جندب قال: حفظت سکتتين في الصلاة. وفي لفظ: حفظت سکتتين عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: سکتة إذا کبر الامام حتي يقرأ، وسکتة إذافرغ من فاتحة الکتاب وسورة عندالرکوع.

سنن أبي داود 124: 1، صحيح الترمذي 34: 1، سنن الدارمي 283: 1، سنن ابن ماجة 278: 1، سنن البيهقي 196: 2، مستدرک الحاکم 215: 1، مصابيح السنة 56: 1، تيسير الوصول 229: 2.

9- عن رفاعة بن رافع قال: جاء رجل يصلي في المسجد قريبا من رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم جاء فسلم علي النبي صلي الله عليه وسلم فقال له النبي صلي الله عليه وسلم: أعد صلاتک فانک لم تصل. فعاد فصلي کنحو مما صلي فقال النبي صلي الله عليه وسلم: أعد صلاتک فانک لم تصل. فقال: علمني يا رسول الله کيف اصلي؟ قال: إذا توجهت إلي القبلة فکبر ثم اقرأ بأم القرآن وماشاء الله أن تقرأ، فاذا رکعت فاجعل راحتيک علي رکبتيک ومکن رکوعک وامداد ظهرک فاذا رفعت فأقم صلبک، وارفع رأسک حتي ترجع العظام إلي مفاصلها، فاذاسجدت فمکن سجودک فإذا رفعت فاجلس علي فخذک اليسري، ثم اصنع ذلک في کل رکعة وسجدة حتي تطمئن. وفي لفظ أحمد: فاذا أتممت صلاتک علي هذا فقد أتممتها، وما انتقصت

[صفحه 176]

من هذا من شئ فانما تنقصه من صلاتک. سنن أبي داود 137: 1، سنن البيهقي 345: 2، مسند أحمد 340: 4، کتاب الام للشافعي 88: 1، مستدرک الحاکم 242 و 241: 1، المحلي لابن حزم 256: 3.

وأخرج البخاري مثله من طريق أبي هريرة في صحيحه 314: 1، وکذلک مسلم في صحيحه 117: 1، وذکرره البيهقي في سننه 122 و 62 و 37: 2 نقلا عن الشيخين.

10- عن وائل بن حجر قال: شهدت النبي صلي الله عليه وسلم وأتي باناء «إلي أن قال»: فدخل في المحراب فصف الناس خلفه وعن يمينه وعن يساره ثم رفع يديه حتي حاذتا شمحة اذنيه ثم وضع يمينه علي يساره وعند صدره ثم افتتح القراءة فجهر بالحمد ثم فرغ من سورة الحمد فقال: آمين. حتي سمع من خلفه ثم قرأسورة أخري ثم رفع يديه بالتکبير حتي حاذتا بشمحة أذنيه، ثم رکع فجعل يديه علي رکبته «إلي أن قال»: ثم صلي أربع رکعات يفعل فيهن مافعل في هذه. مجمع الزوائد 134: 2.

11- عن عبدالرحمن بن أبزي قال: ألا أريکم صلاة رسول الله؟ فقلنا: بلي: فقام فکبر ثم قرأ ثم رکع فوضع يديه علي رکبتيه حتي أخذ کل عضو مأخذه ثم رفع حتي أخذ کل عضو مأخذه، ثم سجد حتي أخذکل عضو مأخذه، ثم رفع حتي أخذ کل وعضو مأخذه، ثم سجد حتي أخذ کل عضو مأخذه، ثم رفع فصنع في الرکعة الثانية کما صنع في الرکعة الاولي. ثم قال: هکذا صلاة رسول الله.

أخرجه أحمد في المسند 407: 3، وذکره الهيثمي في مجمع الزوائد 130: 2 فقال: رجاله ثقات.

12- عن عبدالرحمن بن غنم قال: إن أباملک الاشعري قال لقومه: قوموا حتي أصلي بکم صلاة النبي صلي الله عليه وسلم فصففنا خلفه وکبر ثم قرأ بفاتحة الکتاب فسمع من يليه ثم کبر فرکع ثم رفع رأسه فکبر، فصنع ذلک في صلاته کلها.

(صورة مفصلة بلفظ أحمد)

إن أبا ملک الاشعري جمع قومه فقال: يا معشر الاشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءکم وأبناءکم اعلمکم صلاة النبي صلي الله عليه وسلم صلي لنا بالمدينة. فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم فتوضأ وأراهم کيف يتوضأ فأحصي الوضوءإلي أماکنه حتي لما

[صفحه 177]

أن فاء الفئ وانکسر الظل قام فأذن وصف الرجال في أدني الصف، وصف الولدان خلفهم، وصف النساء خلف الولدان، ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه وکبر فقرأ بفاتحة الکتاب وسورة يسر بهما ثم کبر فرکع فقال: سبحان الله وبحمده. ثلاث مرات ثم قال: سمع الله لمن حمده، واستوي قائما، ثم کبر وخر ساجدا، ثم کبر فرفع رأسه، ثم کبر فسجد، ثم کبر فانتهض قائما، فکان تکبيره في أول رکعة ست تکبيرات وکبر حين قام إلي الرکعة الثانية، فلما قضي صلاته أقبل علي قومه بوجهه فقال: احفظوا تکبيري وتعلموا رکوعي وسجودي فانها صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم التي کان يصلي لنا کذي الساعة من النهار.

أخرجه أحمد في المسند 343: 5، وعبدالرزاق والعقيلي کما في کنز العمال 221: 4، وذکره الهيثمي في المجمع 130: 2.

13- أخرج أبوحنيفة وأبومعاوية وابن فضيل وأبوسفيان عن أبي نضرة عن سعيد عن النبي عليه السلام قال: لا تجزي صلاة لمن لم يقرأ في کل رکعة بالحمد لله وسورة في الفريضة وغيرها. أحکام القرآن للجصاص 23: 1.

14- عن أنس بن مالک: کان النبي صلي الله عليه وسلم وأبوبکر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين. کتاب الام للشافعي 93: 1.

15- عن علي بن أبي طالب قال: من السنة أن يقرأ الامام في الرکعتين الاوليين من صلاة الظهر بأم الکتاب وسورة سرا في نفسه، وينصت من خلفه ويقرأون في أنفسهم ويقرأ في الرکعتين الاخريين بفاتحة الکتاب في کل رکعة ويستغفر الله ويذکره ويفعل في العصر مثل ذلک.

بهذااللفظ حکاه السيوطي عن البيهقي کما في کنز العمال 4: 251 وفي السنن الکبري للبيهقي 168: 2 لفظه: إنه کان يأمر أو يحث أن يقرأ خلف الامام في الظهر والعصر في الرکعتين الاوليين بفاتحة الکتاب وسورة، وفي الرکعتين الاخريين بفاتحة الکتاب. وقريبا من هذا اللفظ أخرجه الحاکم في المستدرک 239: 1.

16- عن عائشة قالت: کان النبي صلي الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتکبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين.

[صفحه 178]

راجع صحيح مسلم 142: 1، سنن أبي داود 125: 2، سنن ابن ماجة 271: 1، سنن البيهقي 113: 2.

17- عن أبي هريرة قال: في کل الصلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أسمعنا کم، وما أخفي علينا أخفينا عليکم. وفي لفظ: في کل صلاة قراءة.

مسند أحمد 348: 2، صحيح مسلم 116: 1، سنن أبي داود 127: 1، سنن النسائي 163: 2، سنن البيهقي 40: 2 عن مسلم، وفي ص 61 عن البخاري، تيسير الوصول 228: 2.

18- عن أبي هريرة قال: إن النبي صلي الله عليه وسلم کان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين. أخرجه ابن ماجة في سننه 271: 1.

وأخرجه الدارمي من طريق أنس بن مالک مع زيادة في سننه 83: 1، والنسائي في سننه 133: 2، والشافعي في کتاب الام 93: 1.

19- عن عمروبن شعيب عن أبيه عن جده عبدالله بن عمرو بن العاصي مرفوعا: کل صلاة لايقرأ فيها بفاتحة الکتاب فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج. وفي لفظ أحمد: فهي خداح، ثم هي خداج، ثم هي خداج.

أخرجه أحمد في المسند 215 و 204: 2، وابن ماجة في سننه 278: 1.

20- أخرج أبوداود في سننه 119: 1 من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه کان إذا قام إلي الصلاة کبر ورفع يديه حذومنکبيه، و يصنع ذلک إذا قضي قراءته وإذا أراد أن يرکع.

21- کان أبوحميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم أبو قتادة فقال أبوحميد: أنا اعلمکم بصلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم، کان رسول الله إذا قام إلي الصلاة يرفع يديه حتي يحاذي بهما منکبيه ثم يقرأ حتي يقر کل عظم في موضعه معتدلا ثم يقرأ ثم يکبر فيرفع يديه حتي يحاذي بهما منکبيه ثم يرکع «ثم ذکر کيفية الرکوع والسجدتين» فقال: ثم يصنع في الرکعة الاخري مثل ذلک. سنن أبي داود 116: 1، سنن الدارمي 313: 1، سنن ابن ماجة 283: 1 و ذکر شطرا منه، سنن البيهقي 72: 2، مصابيح السنة 54: 1.

[صفحه 179]

22- عن جابر بن عبدالله قال: يقرأ في الاوليين بفاتحة الکتاب وسورة وفي الاخريين بفاتحة الکتاب. قال: وکنا نحدث انه لا صلاة إلا بفاتحة الکتاب فما فوق ذاک. وفي لفظ الطبراني: سنة القراءة في الصلاة أن يقرأ في الاوليين بأم القراآن وسورة، وفي الاخريين بأم القرآن.

سنن البيهقي 63: 2 فقال: وروينا مادل علي هذا عن علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود وعائشة. وأخرجه ابن أبي شيبة کما في کنز العمال 250 و 209: 4، ورواه الطبراني باللفظ المذکور کما في مجمع الزوائد 115: 2.

23- عن جابر بن عبدالله: من صلي رکعة لم يقرأ فيها بام القرآن فلم يصل إلا وراءإمام.

صحيح الترمذي 42: 1، وصححه، موطأ مالک 80: 1، المدونة الکبري لمالک 70: 1، سنن البيهقي 160: 2، تيسير الوصول 223: 2.

24- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: من صلي مکتوبة أو سبحة فليقرأ بأم القرآن وقرآن معها، ومن صلي صلاة لم يقرأ فيها فهي خداج. ثلاثا.

أخرجه عبدالرزاق کمافي کنز العمال 96: 4 وحسنه.

25- عن أبي هريرة مرفوعا: لا تجزئ صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الکتاب. وفي لفظ الدار قطني وصححه: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها فاتحة الکتاب. وفي لفظ أحمد: لا تقبل صلاة لا يقرأ فيها بأم الکتاب.

کنزالعمال 96: 4 نقلا عن جمع من الحفاظ.

26- عن أبي الدرداء: إقرأ في الرکعتين الاوليين من الظهر والعصر والعشاء الآخرة في کل رکعة بأم القرآن وسورة، وفي الرکعة الآخرة من المغرب بأم القرآن کنز العمال 207: 4.

27- عن حسين بن عرفطة مرفوعا: إذا قمت في الصلاة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ألحمد لله رب العالمين. حتي تختمها، قل هوالله أحد إلي آخرها. أخرجه الدار قطني کما في کنز العمال 96: 4.

28- عن ابن عباس: لا تصلين صلاة حتي تقرأ بفاتحة الکتاب وسورة، ولا

[صفحه 180]

تدع أن تقرأ بفاتحة الکتاب في کل رکعة. أخرجه عبدالرزاق في الکنز 208: 4.

29- عن ابن سيرين قال: إن ابن مسعود کان يقرأ في الظهر والعصر في الرکعتين الاوليين بفاتحة الکتاب وسورة في کل رکعة، وفي الاخريين بفاتحة الکتاب.

ذکره الهيثمي في مجمع الزوائد 117: 2 فقال: رجاله ثقات إلا أن ابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود.

30- عن زيد بن ثابت قال: القراءة سنة لاتخالف الناس برأيک. أخرجه الطبرانيي في الکبير کما في مجمع الزوائد 115: 2.

هذه سنة نبي الاسلام في قراءة الفاتحة في کل رکعة من الفرائض والنوافل وعلي هذه فتاوي أئمة المذاهب وإليک نصوصها:



صفحه 174، 175، 176، 177، 178، 179، 180.