ابوبكر لم يسؤ النبي قط











ابوبکر لم يسؤ النبي قط



أخرج الخلعي وابن مندة وغيرهما من طريق سهل بن مالک قال: لما قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم من حجة الوداع صعد المنبر فقال: أيها الناس إن أبابکر لم يسؤني قط فاعرفواله ذلک[1] .

[صفحه 48]

قال ابن منده: غريب لانعرفه إلامن وجه خالد بن عمروالاموي. وقال ابن حجر بعد نقله: قلت: خالدبن عمرو متروک واهي الحديث إلي أن قال نقلا عن أبي عمر: و مدار حديثه[2] علي خالدبن عمرو وهو متروک وإسناد حديثه مجهولون ضعفاء يدورعلي سهل بن يوسف أو مالک بن يوسف.[3] .

وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 109: 3 في ترجمة خالد بن عمرو: قال احمد منکر الحديث، ليس بثقة يروي أحاديث بواطيل، وعن يحيي بن معين قال: ليس حديثه بشئ، کان کذابا يکذب، حدث عن شعبة أحاديث موضوعة، وقال البخاري والساجي وأبوزرعة: منکر الحديث. وقال أبوحاتم: متروک الحديث ضعيف. و قال أبوداود: ليس بشئ وقال النسائي: ليس بثقة. وقال صالح بن محمد البغدادي: کان يضع الحديث. وقال ابن حبان: کان يتفردعن الثقات بالموضوعات لا يحل الاحتجاج بخبره. وقال ابن عدي: روي عن الليث وغيره أحاديث مناکير وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد ثم قال: وهذه الاحاديث کلها باطلة، وعندي انه وضعها علي الليث ونسخة الليث عن يزيد عندنا ليس فيها من هذا شئ وله غير ماذکرت و عامتها أوکلها موضوعة، وهو بين الامر من الضعفاء، وعن أحمد بن حنبل انه قال: أحاديثه موضوعة. الخ.

قال الاميني: إقرأ ثم انظر إلي أمانة الحافظ المحب الطبري يروي هذه الاکذوبة محذوف الاسناد مرسلا إياها إرسال المسلم ويعد ها من فضائل أبي بکر،وتبعه في جنايته هذه غيرواحد من المؤلفين،وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا، ويحسبون انهم علي شئ ألا إنهم هم الکاذبون.



صفحه 48.





  1. الرياض النضرة 127: 1، الاصابة 90: 2.
  2. يعني حديث سهل.
  3. الاصابة 90: 2.