الشيطان لايتمثل بأبي بكر











الشيطان لايتمثل بأبي بکر



أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه 334: 8 عن:

1- محمد بن الحسين قطيط أبي الفتح شيباني الذي ترجمه في تاريخه ولم يذکره بثقة. عن:

2- خلف بن عامر الضرير، قال الذهبي في ميزانه 1: فيه جهالة، قال ابن الجوزي: روي حديثا منکرا «يعني هذا الحديث».[1] عن

3- محمدبن اسحاق بن مهران أبي بکر الشافعي قال الخطيب في تاريخه 258: 1: حديثه کثير المناکير. وحسبک في عرفان حاله حديثه الذي أخرجه الخطيب في ترجمته مرفوعا: إذا رأيتم معاوية يخطب علي منبري فاقبلوه فانه أمين مأمون. فراو يکون هذا حديثه لا يرتاب من کذبه ووضعه.

4- أحمدبن عبيد بن ناصح النحوي ذکره ياقوت في المعجم 228: 3 وقال: قالوا: کان ضعيفا فيما يرويه. قال ابن عدي الحافظ: يحدث عن الاصمعي والقرقساني بمناکير وقال أبوأحمد الحافظ: لايتابع علي جل حديثه.

وحکي ابن حجر في تهذيب التهذيب 60: 1 کلمة ابن عدي وأبي أحمد وزاد عليها: قال الحاکم أبوعبدالله: سکت مشايخنا عن الرواية عنه، وقال ابن حبان: ربما خالف، قال الذهبي: ليس بعمدة.

[صفحه 47]

وقال السيوطي في بغية الوعاة 144: 5: قال ابن عيسي: يحدث بمناکير. عن رجال ثقات عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي، ومن رأي أبا بکر الصديق في المنام فقد رآه فان الشيطان لايتمثل به.

قال الاميني: لم يدع القوم خاصة للانبياء أماثل البشر إلا وقد أشرکوا بهم فيها اناسا ليسوا أمثالهم في العصمة والقداسة والنفسيات الکريمة والملکات الفاضلة، أخرج الشيخان حديث من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لايتمثل بي. ورواه الحفاظ من طرق صحيحة لامغمز لها، ونص السيوطي کما في شرح المناوي علي تواتره، ورآه أئمة الفن من خاصة رسول الله صلي الله عليه وآله ومن فضائله التي تخص به، وفصلوا القول في بيان أسراره، وعده السيوطي من خصائصه صلي الله عليه وآله في الخصايص الکبري 258: 2 تحت عنوان «باب ومن خصائصه ان رويته في المنام حق» ولم أجد أحدا من شراح الحديث سلفا وخلفا يوعز إلي هذه الموضوعة التي جاء بها الخطيب في القرن الخامس، فکأن الکل ضربوا عنها صفحا وعرفوا انها مکذبة مختلقة، غيران الخطيب راقه أن يرويها ويسکت عما في إسنادهامن العلل شأنه في فضائل غيرالعترة الطاهرة، وأعجب منه ان ابن حجر ذکرها في لسان الميزان 403: 2 في ترجمة خلف بن عامر فقال: روي عن محمد بن اسحاق بن مهران بسند صحيح. وهو الذي ترجم ثلاثة من رجال السند بماسمعت، هکذا تخط يدالغلو في الفضائل الجانبية علي ودايع العلم والدين، فويل لهم مما کتبت أيديهم وويل لهم مما يکسبون.[2] .



صفحه 47.





  1. لسان الميزان 403: 2.
  2. سورة البقرة: 79.