التقاريظ المنضدة
(1) للعلامة السيد محمد الهاشمي قصيدة غديرية نشرتها مجلة البيان النجفية الغراء في عددها ال 80 من سنتها الرابعة الصادر في 19 محرم سنة 1370 مطلعها: يحتفي الخلد فيک مجدا وفخرا واقتحم ساحة الحياة بعزم لک من روحک العظيمة جيش والذي يغمر الليالي الطافا ومنها بعد 75 بيتا في ختامها قوله: الغدير الغدير، ذلک سفر دبجته يراعة الناقد الفحل اظهرت ما اختفي وأخفت عيوبا إن يکن يصلح الخلود وساما ونذکر تمام القصيدة وترجمة عاقد سمطها في شعراء القرن الرابع عشر انشاء الله تعالي. (2) للخطيب الشهير الشيخ کاظم آل علي خطيب عفک: کانوا ثلاثة بالعصور الماضيه غير الاولي في مالهم وسيوفهم هذا الفرزدق أولا في مکة [صفحه 388] والثاني الاقساس في منظومة وأبوفراس نصره بقصيدة والرابع المعروف ما بين الوري وهو «الاميني» الامين مؤلف کتب تقاعست الوري عن مثلها روض تري فيه مغارس للهدي کانت مآثر دونها ستر العمي أنت الذي أنقذتنا وترکتنا أنت الذي أتعبت نفسک هاديا يا صاحب السفر الکريم الا استمع أولاک رب العالمين مثوبة (3) لشاعر أهل البيت المکثر الشيخ محمد رضا الخالصي الکاظمي عافاه الله ما بلي به من المرض. «الاميني» فقيه نيقد زانه الله بأيراد التقي کم غدير ياله بين الوري له کلمات ضافية وشعر کثير في تقريظ الکتاب نذکر شطرا منها في ترجمته (4) للاستاذ الفذ السيد شمس الدين الخطيب الموسوي البغدادي: ألفظ؟ أم لئال؟ أم عقود ونور؟ أم سطور؟ أم علوم «غدير» والبحور تفيض منه من الخصوم له جنودا [صفحه 389] ويقرع بالدليل هراء إفک ويحدوه لذاک غزير علم وحق قد اراد الله حقا اراد القوم أن يمحي عنادا وقد زعموا بأن: ما نص طاها وما زعموا بشرع العقل زور ... جاء بأن طاها تخير من صحابته کريما وما من غزوة او جمع صحب فکيف لربه يمضي ولما وهذا النص يوم «غدير خم غداة رقي علي الاحداج هاد وقال لهم: ألا من کنت مولي ونص الذکر أوضح في بيان فقد جعل الولاية بعد طاها (5) للشاعر المکثر المجيد الحاج الشيخ محمد الشيخ بندر- عفک- أ «عبدالحسين» جمعت الغدير تتبعت آثار اهل الحديث ورحت بمنظارک المستنير فنلت بسعيک شأو الکرام فجاء «غديرک» فصل الخطاب هتفت به عن لسان الهدي فلله درک من نيقد [صفحه 390] فان يجحد الحق بعد (الغدير) ولا تعجبن اذا أمعنوا فان لکل أناس هوي فبشراک «عبدالحسين» الامين فأجرک عند إمام الهدي وبشري لشيعته بالنجاة (6) للفاضل البارع الحاج الشيخ محمد الباقر الهجري نزيل النجف الاشرف: فکر من الحق المبين اضاءا وزها به جو الحقيقة والهدي منحته اوسمة الخلود عقيدة إيه أمين الحق خلفک امة هذا «غديرک» والصواب ممازج يا صاحب القلم الذي بسموه صور من الاوهام ضاق بها الفضا وکشفت عن وجه الحقائق أسدلا وبعيني التنقيب ثم غشاوة خلدت في صحف الزمان مآثرا يا صاحب القلم الذي ببيانه أبرزتها لهبا يجول فيرتمي وجلوتها دررا يروق سناءها ونثرتها وتروم أنت بنثرها فسموت عن مدح القصائد رفعة [صفحه 391] (7) للشاعر المبدع الشيخ محمد آل حيدر النجفي من قصيدة نشرت شطرا منها وهو 67 بيتا (هيئة فرع الشعراء الحسينيين) في کراس ذات 84 صحيفة اسمته( الغدير في جامة النجف) مطلعها: بشري لقلبي في ولاک اذ اهتدي وقد تقاعس الناظم عن نشر ما يرجع إلي کتابنا من قصيدته وأرجأه إلي نشره في صفحات الغدير الا وهو: کرمت فيک (أبا الحسين) نوابغا وتلمسوا غيب السماء فما رأوا فهم وإن نسج الزمان ستارة ذابوا وکانوا کالشموع لخابط الحاملين إلي الحياة لواءها الخفا والماسحين الاثم عن تاريخها والملصقين إلي السطور عقولهم ما الدهر إلا ناظران تراهما ويدان ذي حملت لها عقلا وذي ايه أمين الشرق والدنيا فم وفتحته بيد أبر من الحيا ذهن تلاطفه السماء بلطفها وتود لو رفعتک في احضانها سبحانک اللهم کم من مبدع أأخا اليراع الحر حسبک رفعة [صفحه 392] کم نابغ ملک الحياة بفکره فلسوف تحتفل الاعاصر منک في ستعرف الاجيال عن لغة السما وبکل جارحة ستنزل رحمة وتسير حيث الدهر سار حداته أرهفت للکلم المعمي مبردا لا الطائفية انطقتک ولا جري کلا ولا حاولت غير صراحة فجلوتها سبعا[6] فکن لساريات حتي الندا والزهر والانسام قد أيه أمين الشرق ما حادث بک کم راح يزرع في طريقک شوکه؟ والمارد الممسوخ کم لذعتک من قدود لوسد الفضا وأراک من ويداک يحتضنان کل فضيلة وغرست حبتک التي قد أنبتت وقتلت نفسا لو جري نفس الضحي لا غرو إن الشمع يقتل نفسه
لجمع من شعراء اليوم وللجميع الشکر المتواصل
فتطاول علي السماکين قدرا
يهرب الموت منه خوفا وذعرا
يهزم الحادثات کرا وفرا
سيحيي في صفحة الافق فجرا
خالد في الحياة، قدس سفرا
فلم تبق فيه للب قشرا
قدست في الوري خداعا ومکرا
(فالاميني) فيه أولي وأحري
نصروا عليا نصرة متماديه
حفظوا الوصي کلائة متواليه
نصر الائمة في بيوت ساميه
أبياته للحشر فينا باقيه
ميمية طعن الاسنة شافيه[1] .
کالشمس رائعة النهار الضاحيه
کتب «الغدير» فما لها من ثانيه
تدع العدي أعجاز نخل خاويه
وقطوفها في کل آن دانيه
اظهرتها فينا فعادت هاديه
أحلاف مجد بالحضارة راقيه
بک أمة المختار اضحت ناجيه
مدحا تهادي نحو قدسک زاهيه
عن عدها زمر الخلائق نابيه
ماله في عصرنا من مشبه
حق أن يفتخر الشرق به
طافح تروي الملا من عذبه
تنظم؟ أم هو الدر النضيد؟
يميط لثامها العلم النجيد؟
ببرهان به الجحود يقيم
وللحق الخصوم هي.
ليکشف عنه ما أخفي الحسود
وايمان يفل به الحديد
بأن يبقي فکان له الخلود
ويأبي الله إلا ما يريد
وان الناس تنصب من يسود
وبالمنقول بهتان أکيد
اذا ما همه سفر بعيد
يقوم مقامه حتي يعودوا
ولم يک فيهم لهم عميد
يعين من تقام به الحدود؟
جلي لا يغطيه الجحود
وحيدر دونه وهم شهود
له فعلي مولاه الرشيد
لذي عقل له راي سديد
لمن صلي ويرکع اذ يجود
بعزم يجل عن الواصف
تتبع ذي حکمة عارف
تميز الصحيح من الزائف
وحزت التليد مع الطارف
ينير المحجة للعاسف
فبورکت للحق من هاتف
ولله درک من قائف[2] .
فلا تعجبن من الحائف[3] .
فرقص الطروب من العازف[4] .
وذا ديدن الجاهد الآنف
بنورهدي سفرک الکاشف
ومثواک في ظله الوارف
فمحض ولاه حمي الخائف
زانت به دنيا العلوم رواءا
مذ شع في أفق الجلال ضياءا
وضعته في لوح العلا طغراءا
ترنو اليک تحاول الاصغاءا
لنميره يشفي الصدور ظماءا
زاد البيان مکانة وعلاءا
زيفتها فجعلتهن جفاءا
بصحائف التاريخ کن سناءا
فکشفت عنها بالحجاج غشاءا
تبقي علي مر العصور ثناءا
قد أعجب البلغاء والفصحاءا
حرقا علي قلب العتي عناءا
ونظمتها فکرا يشع بهاءا
جمع القلوب تآخيا وصفاءا
وفم الزمان يثيبک الاطراءا
مذلاح لي قبس ذبالته الهدي
هصروا العقول علي ولاءک سؤددا
إلاک بابا للحقيقة موصدا[5] .
حازوا من التاريخ أکرمها يدا
تيها وحسبهم إذا ذابوا هدي
ق والمستقبلين به العدي
والغارسين علي شواطئها الندا
والمازجين مع الحروف الاکبدا
طرفا يشع هدي وطرفا أرمدا
حملت لها مما تحاول عسجدا
الهمته لحن السماء فغردا
فأتاک يحمد بابتسامته اليدا
وتنيله مقل الکواکب موردا
روحا باشباح الوجود تجسدا
ذات خواطره علي قبس الهدي
أن قد حملت رسالة لمن اهتدي
ومفوه سحر القلوب بماشدا
أقصوصة للحق شاسعة المدي
أن کيف عاش النابغي مخلدا
وبکل إنسان يشع توقدا
لا يقصدون سوي «غديرک» معبدا
وحملت للنظر المغلف مرودا
نفس التعصب فيک يوم تصعدا
فيها عظمت مؤلفا وموحدا
الافق في محراب بيتک مسجدا
عبرت بزورقها «الغدير» مع الهدي
النزعات مغرضة إلي حيث الردي
من رحت تلبسه العلا والسؤددا
کفيه اظفار کأنخلقت مدي
ظلماته قطعا وليلا أسودا
لحياته مذ حاد عنک ونددا
في الارض سبع سنابل کي يحصدا
من فوقها لمشي الهوينا واهتدي
طمعا لان يحيا سواه ويخلدا
صفحه 388، 389، 390، 391، 392.