ابوبكر في كفة الميزان











ابوبکر في کفة الميزان



أخرج الخطيب في تاريخه 14 ص 78 من طريق عبدالله بن أحمد بن حنبل عن الهذيل عن مطرح بن يزيد عن عبيدالله بن زحر عن علي بن زيد[1] عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي امامة: قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي. فقلت: ما هذا؟ قال بلال: فمضيت فإذا أکثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحدا أقل من الاغنياء والنساء «إلي أن قال:»: ثم خرجنا من أحد ابواب الجنة الثانية فلما کنت عند الباب اتيت بکفة فوضعت فيها ووضعت امتي في کفة فرجحت بها، ثم أتي بأبي بکر فوضع في کفة وجئ بجميع امتي فوضعوا في کفة فرجع أبوبکر، ثم أتي بعمر فوضع في کفة وجئ بجميع امتي فوضعوا فرجع عمر، ثم رفع الميزان إلي السماء. وذکره الحکيم الترمذي في نوادر الاصول ص 288.

(رجال الرواية)

1- مطرح بن يزيد الکوفي قال الدوري عن ابن معين: ليس بشئ وقال أبوزرعة: ضعيف الحديث وقال أبوحاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث يروي أحاديث عن ابن زحر علي بن يزد فلا أدري البلاء منه أو من علي بن يزيد. وقال الآجري عن أبي داود: زعموا ان البلية من قبل علي بن يزيد: وقال النسائي: ضعيف ليس بشئ وقال ابن عدي: يجانب روايته عن ابن زحر والضعف علي حديثه بين.

ميزان الاعتدال 174:3، تهذيب التهذيب 10 ص 171

2- عبيدالله بن زحر الافريقي، مجمع علي ضعفه کما في الميزان. ضعفه أحمد: وقال ابن معين: ليس بشئ کل حديثه عندي ضعيف. وقال ابن المديني: منکر الحديث.وقال الحاکم: لين الحديث. وقال ابن عدي: يقع في أحاديثه ما لا يتابع عليه. وقال أبومسهر: صاحب کل معضلة. وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن

[صفحه 287]

الاثبات. فاذا روي عن علي بن يزيد بن أتي بالطامات وإذا إجتمع في إسناد خبر عبدالله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم بن عبدالرحمن لم يکن متن ذلک الخبر إلا ما عملته أيديهم.[2] قال الاميني: هذه الرواية مما اجتمع فيه هؤلاء الثلاثة فهو مما عملته أيديهم.

3- علي بن يزيد الالهاني. قال ابن معين: علي بن يزيد عن القاسم عن أبي امامة ضعاف کلها. وقال يعقوب: واهي الحديث کثير المنکرات. وقال الجوزجاني: رأيت غير واحد من الائمة ينکر أحاديثه التي يرويها عنه عبيدالله بن زحر. وقال أبوزرعة: ليس بالقوي وقال أبوحاتم: ضعيف الحديث أحاديثه منکرة، وقال البخاري: منکر الحديث ضعيف. وقال النسائي: ليس بثقة متروک الحديث. وقال الازدي والدارقطني والبرقي: متروک. وقال أبوأحمد الحاکم: ذاهب الحديث. وقال الساجي: إتفق أهل العلم علي ضعفه. وقال أبونعيم: منکر الحديث. وقال ابن حجر:متهم ميزان الاعتدال 240:2: تهذيب التهذيب 7 ص 396 و 13.

4- القاسم بن عبدالرحمن الشامي. قال أحمد: هذه المناکير التي يرويها عنه جعفر وبشر ومطرح مناکير مما يرويها الثقات انها من قبل القاسم. وقال الاثرم:حملها أحمد علي القاسم. وقال: ما أري هذا إلا من قبل القاسم. وقال الحراني: قال أحمد: ما أري البلاء إلا من القاسم. وقال الغلابي منکر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الصحابة المعضلات. ميزان الاعتدال 34:2، تهذيب التهذيب 8 ص 323.

وهذا الحديث ذکره الهيثمي في مجمع الزوائد 59:9 فقال: رواه أحمد و الطزاني وفيهما: مطرح بن زياد وعلي بن يزيد الالهاني وکلاهما مجمع علي ضعفه. قال الاميني: هذا شأن الرواية سندا ورجاله کما تري، واستدل الهيثمي علي ضعفه بما في متنه راجع مجمع الزوائد 9 ص 59.


صفحه 287.








  1. کذا والصحيح: يزيد.
  2. تهذيب التهذيب 13 -7.