عرض جنة أبي بكر











عرض جنة أبي بکر



قال الصفوري في نزهة المجالس 2 ص 183: رأيت في الحديث ان الملائکة اجتمعت تحت شجرة طوبي فقال ملک: وددت ان الله تعالي أعطاني قوة ألف ملک، وکساني ريش ألف طير، فأطير حول الجنة حتي أبلغ طرفها، فأعطاه الله ذلک فطار ألف سنة حتي ذهبت قوته وتساقط ريشه، ثم أعطاه الله تعالي قوة وأجنحة فطار الف سنة ثانية حتي ذهبت قوته وتساقط ريشه، ثم أعطاه الله تعالي قوة وأجنحة فطار ألف سنة ثالثة حتي ذهبت قوته وتساقط ريشه، فوقع علي باب قصر باکيا فأشرفت عليه حوراء فقالت: أيها الملک مالي أراک باکيا وليست هذه بدار بکاء وحزن، وإنما هي دار فرح وسرور؟ فقال: لاني عارضت الله في قدرته. ثم أعلمها بحديثه، فقالت له: لقد خاطرت بنفسک أتدري کم طرت في هذه الثلاثة آلاف سنة؟ قال: لا. قالت: وعزة ربي ما طرت أکثر من جزء واحد من عشرة آلاف جزء مما أعده الله تعالي لابي بکر الصديق رضي الله عنه. وذکره الجرداني في مصباح الظلام 2 ص 25.

قال الاميني: فمجموع ما أعده الله تعالي لابي بکر في الجنة هو مسير ثلاثين ألف ألف سنة لطائر يطير بقوة ألف. ملک وريش ألف طير، جلت قدرة الباري.

أنا أکل حساب هذه الرواية إلي الشباب النابه العصري المتخرج من المدارس العالية في أرجاء العالم. کما أري النظرة في رجال سندها من وظائف رجال الغيب إذ من المستحيل أن يقف عليه متتبع، ويعرفه حافظ ضليع، أو محدث بعيد الطن ء، أو رجالي واسع الخطوة من رجال عالم الشهود.