نظرة في كلمة قارصة











نظرة في کلمة قارصة



لا يسعنا أن نفوه في الدفاع عن الخليفة بما قال إبن کثير في تاريخه 5 ص 249 من أن فاطمة حصل لها- وهي امرأة من البشر ليست براجية العصمة- عتب وتغضب، ولم تکلم الصديق حتي ماتت. وقال في ص 289: وهي امرأة من بنات آدم تأسف کما يأسفون، وليست بواجبة العصمة، مع وجود نص رسول الله صلي الله عليه وسلم ومخالفة أبي بکر الصديق رضي الله عنهما. ا ه.

أني لنا السرف والمجازفة في القول بمثل هذا تجاه آية التطهير في کتاب الله العزيز النازلة فيها وفي أبيها وبعلها وبنيها؟.

أني لنا بذلک وبين يدينا هتاف النبي الاقدس صلي الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني؟

وفي لفظة: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، ويغضبني ما أغضبها.

[صفحه 232]

وفي لفظة فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها.

وفي لفظة: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها. في تاج العروس: أي يتعبني ما أتعبها.

وفي لفظة: فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها.

وفي لفظة: فاطمة بضعة مني يسعفني ما يسعفعا. في تاج العروس: أي ينالني ما ينالها، ويلم بي ما يلم بها.

وفي لفظة: فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها.

وفي لفظة: فاطمة مضغة مني فمن آذاها فقد آذاني.

وفي لفظة فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها، ويبسطني ما بسطها.

وفي لفظة: فاطمة مضغة مني يسرني ما يسرها.

أخرجها علي اختلاف ألفاظها أئمة الصحاح الست وعدة اخري من رجال الحديث في السنن والمسانيد والمعاجم وإليک جملة ممن رواها.

1- ابن أبي مليکة المتوفي 117 کما في رواية البخاري ومسلم وابن ماجة و ابن داود وأحمد والحاکم.

2- أبوعمر بن دينار المکي المتوفي 6-125 کما في صحيحي البخاري ومسلم.

3- الليث بن سعد المصري المتوفي 175 کما في إسناد ابن ماجة وابن داود وأحمد.

4- أبومحمد ابن عيينة الکوفي المتوفي 198 کما في الصحيحين.

5- أبوالنضر هاشم البغدادي المتوفي 7-205 کما في مسند أحمد.

6- أحمد بن يونس اليربوعي المتوفي 227 کما في صحيح مسلم وسنن أبي داود.

7- الحافظ أبوالوليد الطيالسي المتوفي 227 کما في صحيح البخاري.

8- أبوالمعمر الهذلي المتوفي 336 کما في صحيح مسلم.

9- قتيبة بن سعيد الثقفي المتوفي 240 روي عنه مسلم وأبوداود.

10- عيسي بن حماد المصري المتوفي 9-248 روي عنه ابن ماجة.

11- مام الحنابلة أحمد المتوفي 241 في مسنده 328 و 323:4.

[صفحه 233]

12- الحافظ البخاري أبوعبدالله المتوفي 256 في صحيحه في المناقب 13. 274:5- الحافظ مسلم القشيري المتوفي 261 في صحيحه في الفضائل 261:2.

14- الحافظ أبوعبدالله ابن ماجة المتوفي 272 في سننه 1 ص 216.

15- الحافظ أبوداود السجستاني المتوفي 275 في سننه 1 ص 324.

16- الحافظ أبوعيسي الترمذالمتوفي 275 في جامعه 2 ص 319.

17- الحکيم أبوعبدالله الترمذي المحدث المتوفي 285 في نوادر الاصول 18. 308- الحافظ أبوعبدالرحمن النسائي المتوفي 303 في خصايصه ص 35.

19- أبوالفرج الاصبهاني المتوفي 303 في الاغاني 8 ص 156.

20- الحاکم أبوعبدالله النيسابوري المتوفي 405 في المستدرک 159 و 158 و 1543.

21- الحافظ إبونعيم الاصبهاني المتوفي 430 في حلية الاولياء 2:40.

22- الحافظ أبوبکر البيهقي المتوفي 458 في السنن الکبري 307:7.

23- أبوزکريا الخطيب التبريزي المتوفي 502 في مشکاة المصابيح ص 560.

24- الحافظ أبوالقاسم لبغوي المتوفي 16-510 في مصابيح السنة 278:2.

25- القاضي أبوالفضل عياض المتوفي 544 في الشفاء 19:2.

26- أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفي 568 في مقتله ص 53.

27- الحافظ أبوالقاسم ابن عساکر المتوفي 571 في تاريخه 1 ص 298.

28- أبوالقاسم السهيلي المتوفي 581 في الروض الانف 196:2.

وقال: إن أبالبابة رفاعة بن عبدالمنذر ربط نفسه في توبة وإن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته فقال: قد أقسمت ألا يحلني إلا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن فاطمة مضغة مني. فصلي الله عليه وعلي فاطمة، فهذا حديث يدل علي أن من سبها فقد کفر، ومن صلي عليها فقد صلي علي أبيها صلي الله عليه وسلم.

29- ابن أبي الحديد المعتزلي المتوفي 586 في شرح النهج 2 ص 458.

30- أبوالفرج ابن الجوزي المتوفي 597 في صفة الصفوة 5:2.

31- الحافظ أبوالحسن بن الاثير الجزري المتوفي 630 في اسد الغابة 5 ص 521.

[صفحه 234]

32- أبوسالم ابن طلحة الشافعي المتوفي 652 في مطالب السئول ص 7:6.

33- سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفي 654 في التذکرة ص 175.

34- الحافظ الکنجي الشافعي المتوفي 658 في الکفاية ص 220.

35- الحافظ محب الدين الطبري المتوفي 694 في ذخاير العقبي ص 37.

36- الحافظ أبي محمد الازدي الاندلسي المتوفي 699 في شرح المختصر صحيح البخاري 3:91.

37- الحافظ الذهبي الشافعي المتوفي 747 في تلخيص المستدرک.

38- القاضي الايجي المتوفي 756 في المواقف کما في شرحه 268:3.

39- جمال الدين محمد الزرندي الحنفي المتوفي في بضع و 750 في درر السمطين. 40- أبوالسعادات اليافعي المتوفي 768 في مرآة الجنان 61:1.

41- الحافظ زين الدين العراقي المتوفي 806 في طرح التثريب 150:1.

42- الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفي 807 في مجمع الزوائد 203:9.

43- الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفي 852 في تهذيب التهذيب 441:12.

44- الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفي 911 في الجامع الصغير والکبير

45- الحافظ ابوالعباس القسطلاني المتوفي 923 في المواهب اللدنية 257:1.

46- القاضي الديار بکري المالکي المتوفي 82-966 في الخميس 464:1.

47- ابن حجر الهيتمي المتوفي 974 في الصواعق 114 و 112.

48- صفي الدين الخزرجي المتوفي 000 في الخلاصة ص 435.

49- زين الدين المناوي المتوفي 5-1031 في کنوز الدقائق ص 96.

وقال في شرح الجامع الصغير 4 ص 421: استدل به السهيلي علي أن من سبها کفر لانه يغضبه، وأنها أفضل من الشيخين قال الشريف السمهودي: ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيکونون بواسطتها بضعة منه، ومن ثم لما رأت ام الفضل في النوم أن بضعة منه وضعت في حجرها أولها رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن تلد فاطمة غلاما فيوضع في حجرها، فولدت الحسن فوضع في حجرها، فکل من يشاهد الآن من ذريتها بضعة من تلک البضعة، وإن تعددت الوسائط، ومن تأمل ذلک إنبعت من قلبه داعي

[صفحه 235]

الاجلال لهم وتجنب بغضهم علي أي حال کانوا عليه.

قال ابن حجر: وفيه تحريم أذي من يتأذي المصطفي صلي الله عليه وآله بتأذيه، فکل من وقع منه في حق فاطمة شئ فتأذت به فالنبي صلي الله عليه وآله يتأذي به بشهاة هذا الخبر، ولا شئ أعظم من إدخال الاذي عليها من قبل ولدها، ولهذا عرف بالاستقرار معاجلة من تعاطي ذلک بالعقوبة في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد.50- الشيخ أحمد المغربي المالکي المتوفي 1041 في فتح المتعال ص 385. قال في قصيدة کبيرة يمدح بها رسول الله صلي الله عليه وآله:


فما کسبطي رسول الله من أحد
ولا يضاهيهما في الفخر مفتخر


وهل کفاطمة الزهراء امهما
بنت النبي المصطفي بشر؟


فانها بضعة منه وما أحد
کبضعة المصطفي إن حقق النظر


51- الشيخ أحمد باکثير المکي الشافعي المتوفي 1047 في وسيلة المال.

52- أبوعبدالله الزرقاني المالکي المتوفي 1122 في شرح المواهب 205:3 ققال: استدل به السهيلي علي أن من سبها کفر وتوجيهه انها تغضب ممن سبها و قد سوي بين غضبها وغضبه ومن أغضبه کفر.

53- الزبيدي الحنفي المتوفي 1205 في تاج العروس 227. 5 وج 139:6.

54- القندوزي الحنفي المتوفي 1293 في ينابيع المودة ص 171.

55- الحمزاوي المالکي المتوفي 1303 في النور الساري هامش البخاري 274:5.

56- الشيخ مصطفي الدمشقي. .. في مرقاة الوصول ص 109.

57- السيد حميد الدين الآلوسي المتوفي 1324 في نثر اللئالي ص 181.

58- السيد محمود القراغولي البغدادي الحنفي في جوهرة الکلام ص 105.

59- عمر رضا کحالة في أعلام النساء 3 ص 1216.

ثم أني لنا القول بمقال ابن کثير وملا الاسماع قول رسول الله صلي الله عليه وآله: فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني[1] وقوله: إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضي لرضاها. أو: إن الله يغضب لغضبک ويرضي لرضاک قاله لفاطمة؟.

[صفحه 236]

راجع معجم الطبراني، مستدرک الحاکم 154:3 وصححه، مسند ابن النجار، مقتل الخوارزمي 52:1، تذکرة السبط ص 175، کفاية الطالب للکنجي ص 219، ذخاير العقبي للمحب الطبري ص 39، ميزان الاعتدال 72:2، مجمع الزوائد 203:9، تهذيب التهذيب 443:12، کنز العمال 111:7، أخبار الدول هامش الکامل 185:1، کنوز الدقايق للمناوي ص 30، شرح المواهب للزرقاني 202:3، الاسعاف ص 171، ينابيع المودة 174 و 173، الشرف المؤبد ص 59.

هذه مطلقات تشمل جميع موجبات الرضا والغضب من الصديقة سلام الله عليها حتي المباحات شأن أبيها الاقدس کما فهمه القسطلاني والحمزاوي في شرح البخاري وذلک يکشف عن أنها صلوات الله عليها لا ترضي إلا لما فيه مرضاة المولي سبحانه، ولا تغضب إلا علي ما يغضبه، حتي أنها لو رضيت أو غضبت علي أمر مباح فان هناک جهة شرعية تدخله في الراجحات، أو يجعله من المکروهات، فلن تجد منها في أي من الرضا والغضب وجهة نفسية أو صبغة شهوية، وذلک معني العصمة التي نفاها المتحذلق -ابن کثير- بعد أن تصامم أو تعامي عن دلالة آية التطهير النازلة فيها وفي أبيها وبعلها وبنيها: إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيرا.

[صفحه 732]


صفحه 232، 233، 234، 235، 236، 732.








  1. راجع الجزء الثالث من کتابنا هذا ص 20.