ترجمة ابن العرندس الحلي











ترجمة ابن العرندس الحلي



الشيخ صالح بن عبدالوهاب بن العرندس الحلي الشهير بابن العرندس، أحد أعلام الشيعة ومن مؤلفي علمائها في الفقه والاصول، وله مدائح ومراثي لائمة أهل البيت عليهم السلام تنم عن تفانيه في ولائهم ومناوئته لاعدائهم، ذکر شطرا منها شيخنا الطريحي في «المنتخب» وجملة منها مبثوثة في المجاميع والموسوعات،وعقد له العلامة السماوي في «الطليعة» ترجمة اطراه فيها بالعلم والفضل والتقي والنسک و المشارکة في العلوم. وأشفع ذلک الخطيب الفاضل اليعقوبي في «البابليات» وأثني عليه ثناء جميلا، وذکر في «الطليعة» أنه توفي حدود 840 بالحلة الفيحاء ودفن فيها وله قبر يزار ويتبرک به.

[صفحه 14]

کان إبن العرندس يحاول في شعره کثيرا الجناس علي نمط الشيخ علاء الدين الشفهيني المترجم في الجزء السادس ص 356 وتعلوه القوة والمتانة، ويعرب عن تضلعه من العربية واللغة، ولولا تهالکه علي ما تجده في شعره من الجناس الکثير لکان ما ينظمه أبلغ وأبرع مما هو الآن.

ومن شعر شيخنا الصالح رائية اشتهر بين الاصحاب أنها لم تقرأ في مجلس إلا وحضره الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالي فرجه، توجد برمتها في منتخب شيخنا الطريحي 75:2 وهي:


طوايا نظامي في الزمان لها نشر
يعطرها من طيب ذکراکم نشر


قصائد ما خابت لهن مقاصد
بواطنها حمد ظواهرها شکر


مطالعها تحکي النجوم طوالعا
فأخلاقها زهر وأنوارها زهر


عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا
أکاليلها در وتيجانها تبر


حسان لها حسان بالفضل شاهد
علي وجهها تبر يزان بها التبر


انظمها نظم اللئالي وأسهر الليالي
ليحيي لي بها وبکم ذکر


فيا ساکني أرض الطفوف عليکم
سلام محب ما له عنکم صبر


نشرت دواوين الثنا بعد طيها
وفي کل طرس من مديحي لکم سطر


فطابق شعري فيکم دمع ناظري
فمبيض ذا نظم ومحمر ذا نثر


فلا تتهموني بالسلو فإنما
مواعيد سلواني وحقکم الحشر


فذلي بکم عز وفقري بکم غني
وعسري بکم يسرو کسري بکم جبر


ترق بروق السحب لي من ديارکم
فينهل من دمعي لبارقها القطر


فعيناي کالخنساء[1] تجري دموعها
وقلبي شديد في محبتکم صخر


وقفت علي الدار التي کنتم بها
فمغناکم من بعد معناکم فقر


وقد درست منها الدروس وطالما
بها درس العلم الآلهي والذکر


وسالت عليها من دموعي سحائب
الي أن تروي البان بالدمع والسدر

[صفحه 15]

فراق فراق الروح لي بعد بعدکم
ودار برسم الدار في خاطري الفکر


وقد أقلعت عنها السحاب ولم يجد
ولا در من بعد الحسين لها در


إمام الهدي سبط النبوة والد الائمة
رب النهي مولي له الامر


إمام أبوه المرتضي علم الهدي
وصي رسول الله والصنو والصهر


إمام بکته الانس والجن والسما
ووحش الفلا والطير والبر والبحر


له القبة البيضاء بالطف لم تزل[2] .
تطوف بها طوعا ملائکة غر


وفيه رسول الله قال وقوله
صحيح صريح ليس في ذلکم نکر


: حبي بثلاث ما أحاط بمثلها
ولي فمن زيد هناک ومن عمرو؟


له تربة فيها الشفاء وقبه
يجاب بها الداعي إذا مسه الضر


وذرية ذرية منه تسعة
أئمة حق لا ثمان ولا عشر


أيقتل ظمآنا حسين بکربلا
وفي کل عضو من أنامله بحر؟


ووالده الساقي علي الحوض في غد
وفاطمة ماء الفرات لها مهر


فوالهف نفسي للحسين وما جني
عليه غداة الطف في حربه الشمر


رماه بجيش کالظلام قسيه الا
هلة والخرصان أنجمه الزهر


لراياتهم نصب وأسيافهم جزم
وللنقع رفع والرماح لها جر


تجمع فيها من طغاة امية
عصابة غدر لا يقوم لها عذر


وأرسلها الطاغي يزيد ليملک ال
عراق وما أغنته شام ولا مصر


وشد لهم أزرا سليل زيادها
فحل به من شد أزرهم الوزر


وأمر فيهم نجل سعد لنحسه
فما طال في الري اللعين له عمر


فلما التقي الجمعان في أرض کربلا
تباعد فعل الخير واقترب الشر


فحاطوا به في عشر شهر محرم
وبيض المواضي في الاکف لها شمر


فقام الفتي لما تشاجرت القنا
وصال وقد أودي بمهجته الحر


وجال بطرف في المجال کأنه
دجي الليل في لالآء غرته الفجر

[صفحه 16]

له أربع للريح فيهن أربع
لقد زانه کرو ما شانه الفر


ففرق جمع القوم حتي کأنهم
طيور بغاث[3] شت شملهم الصقر


فأذکرهم ليل الهرير فاجمع الکلا
ب علي الليث الهزبر وقد هروا[4] .


هناک فدته الصالحون بأنفس
يضاعف في يوم الحساب لها الاجر


وحادوا عن الکفار طوعا لنصره
وجاد له بالنفس من سعده الحر[5] .


ومدوا إليه ذبلا سمهرية[6] .
لطول حياة السبط في مدها جزر


فغادره في مارق الحرب مارق
بسهم لنحر السبط من وقعه نحر


فمال عن الطرف الجواد أخو الندي
الجواد قتيلا حوله يصهل المهر[7] .


سنان سنان خارق منه في الحشا
وصارم شمر في الوريد له شمر[8] .


تجر عليه العاصفات ذيولها
ومن نسج أيدي الصافنات له طمر[9] .


فرجت له السبع الطباق وزلزلت
رواسي جبال الارض والتطم البحر


فيالک مقتولا بکته السما دما
فمغبر وجه الارض بالدم محمر


ملابسه في الحرب حمر من الدما
وهن غداة الحشر من سندس خضر


ولهفي لزين العابدين وقد سري
أسيرا عليلا لا يفک له أسر


وآل رسول الله تسبي نسائهم
ومن حولهن الستر يهتک والخدر

[صفحه 17]

سبايا بأکوار المطايا حواسرا
يلاحظهن العبد في الناس والحر


ورملة[10] في ظل القصور مصونة
يناط علي أقراطها الدر والتبر


فويل يزيد من عذاب جهنم
إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر


ملابسها ثوب من السم أسود
وآخر قان من دم السبط محمر


تنادي وأبصار الانام شواخص
وفي کل قلب من مهابتها ذعر[11] .

وتشکو إلي الله العلي وصوتها
علي ومولانا علي لها ظهر


فلا ينطق الطاغي يزيد بما جني
وأني له عذر ومن شأنه الغدر؟


فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النع
يم ويخلي في الجحيم له قصر


ويشدو له الشادي فيطر به الغنا
ويسکب في الکاس النضار له خمر


فذاک الغنا في البعث تصحيفه العنا
وتصحيف ذاک الخمر في قلبه الجمر


أيقرع جهلا ثغر سبط محمد
وصاحب ذاک الثغر يحمي به الثغر؟


فليس لاخذ الثار إلا خليفة
يکون لکسر الدين من عدله جبر


تحف به الاملاک من کل جانب
ويقدمه الاقبال والعز والنصر


عوامله في الدار عين شوارع
وحاجبه عيسي وناظره الخضر


تظلله حقا عمامة جده
اذا ما ملوک الصيد ظللها الجبر


محيط علي علم النبوة صدره
فطوبي لعلم ضمه ذلک الصدر


هو ابن الامام العسکري محمد الت
قي النقي الطاهر العلم الحبر


سليل علي الهادي ونجل محمد الجواد
ومن في أرض طوس له قبر


علي الرضا وهو ابن موسي الذي قضي
ففاح علي بغداد من نشره عطر


وصادق وعد انه نجل صادق
إمام به في العلم يفتخر الفخر


وبهجة مولانا الامام محمد
إمام لعلم الانبياء له بقر

[صفحه 18]

سلالة زين العابدين الذي بکي
فمن دمعه يبس الاعاشيب مخضر


سليل حسين الفاطمي وحيدر ال
وصي فمن طهر نمي ذلک الطهر


له الحسن المسموم عم فحبذا الا
مام الذي عم الوري جوده الغمر


سمي رسول الله وارث علمه
إمام علي آبائه نزل الذکر


هم النور نور الله جل جلاله
هم التين والزيتون والشفع والوتر


مهابط وحي الله خزان علمه
ميامين في أبياتهم نزل الذکر


وأسمائهم مکتوبة فوق عرشه
ومکنونة من قبل أن يخلق الذر


ولولاهم لم يخلق الله آدما
ولا کان زيد في الانام ولا عمرو


ولا سطحت أرض ولا رفعت سما
ولا طلعت شمس ولا أشرق البدر


ونوح به في الفلک لما دعا نجا
وغيض به طوفانه وقضي الامر


ولولاهم نار الخليل لما غدت
سلاما وبردا وانطفي ذلک الجمر


ولولاهم يعقوب مازال حزنه
ولا کان عن أيوب ينکشف الضر


ولان لداود الحديد بسرهم
فقدر في سرد يحير به الفکر


ولما سليمان البساط به سري
أسيلت له عين يفيض له القطر


وسخرت الريح الرخاء بأمره
فغدوتها شهر وروحتها شهر


وهم سر موسي والعصا عندما عصي
أوامره فرعون والتقف السحر


ولولاهم ما کان عيسي بن مريم
لعازر من طي اللحود له نشر


سري سرهم في الکائنات وفضلهم
وکل نبي فيه من سرهم سر


علا بهم قدري وفخري بهم غلا
ولولاهم ما کان في الناس لي ذکر


مصابکم يا آل طه مصيبة
ورزء علي الاسلام أحدثه الکفر


سأندبکم يا عدتي عند شدتي
وأبکيکم حزنا إذا أقبل العشر


و ابيکم ما دمت حيا فان امت
ستبيکم بعدي المراثي و الشعر


عرائس فکر الصالح بن عرندس
قبولکم يا آل طه لها مهر


وکيف يحيط الواصفون بمدحکم
وفي مدح آيات الکتاب لکم ذکر؟


ومولدکم بطحاء مکة والصفا
وزمزم والبيت المحرم والحجر

[صفحه 19]

جعلتکم يوم المعاد وسيلتي
فطوبي لمن أمسي وأنتم له ذخر


سيبلي الجديد ان الجديد وحبکم
جديد بقلبي ليس يخلقه الدهر


عليکم سلام الله ما لاح بارق
وحلت عقود المزن وانتشر القطر


وله من قصيدة يرثي بها الحسين عليه السلام:


بات العذول علي الحبيب مسهدا
فأقام عذري في الغرام ومهدا


ورأي العذار بسالفيه مسلسلا
فأقام في سجن الغرام مقيدا


هذا الذي أمسي عذولي عاذري
فيه وراقد مقلتيه تسهدا


ريم[12] رمي قلبي بسهم لحاظه
عن قوس حاجبه أصاب المقصدا


قمر هلال الشمس فوق جبينه
عال تغار الشمس منه إذا بدا


وقوامه کالغصن رنحه الصبا
فيه حمام الحي بات مغردا


فإذا أراد الفتک کان قوامه
لدنا وجردت اللحاظ مهندا


تلقاه منعطفا قضيبا أميدا
وتراه ملتفتا غزالا أغيدا[13] .


في طاء طرته وجيم جبينه
ضدان شأنهما الضلالة والهدي


ليل وصبح أسود في أبيض
هذا أضل العاشقين وذا هدي


لا تحسبوا داود قدر سرده
في سين سالفه فبات مسردا


لکنما ياقوت خاء خدوده
نم[14] العذار به فصار زبرجدا


يا قاتل العشاق يا من طرفه
الرشاق يرشقنا سهاما من ردي[15] .


قسما بثاء الثغر منک لانه
ثغر به جيم الجمان تنضدا[16] .


وبراء ريق کالمدام مزاجه
شهد به تروي القلوب من الصدي

[صفحه 20]

إني لقد أصبحت عبدک في الهوي
وغدوت في شرح المحبة سيدا


فاعدل بعبدک لا تجر واسمح ولا
تبخل بقرب من وفاک الابعدا


وابد الوفا ودع الجفا وذر العفا
فلقد غدوت أخا غرام مکمدا


وفجعت قلبي بالتفرق مثلما
فجعت امية بالحسين محمدا


سبط النبي المصطفي الهادي الذي
أهدي الانام من الضلال وأرشدا


وهو ابن مولانا علي المرتضي
بحر الندي مروي الصدا مردي العدا


أسما الوري نسبا وأشرفهم أبا
وأجلهم حسبا وأکرم محتدا


بحر طما. ليث حمي. غيث همي
صبح أضا. نجم هدي. بدر بدا


السيد السند الحسين أعم أه
ل الخافقين ندي وأسمحهم يدا


لم أنسه في کربلا متلظيا
في الکرب لا يلقي لماء موردا


والمقنب الاموي حول خبائه
النبوي قد ملا الفدافد فدفدا[17] .


عصب عصت غضت بخيلهم الفضا
غصبت حقوق بني الوصي وأحمدا


حمت کتائبه وثار عجاجه
فحکي الخضم المدلهم المزبدا


للنصب فيه زماجر مرفوعة
جزمت بها الاسماء من حرف الندا


صامت صوافنه وبيض صفاحه
صلت فصيرت الجماجم سجدا


نسج الغبار علي الاسود مدارعا
فيه فجسدت النجيع وعسجدا


والخيل عابسة الوجوه کأنها
العقيان تخترق العجاج الاربدا


حتي إذا لمعت بروق صفاحها
وغد الجبان من الرواعد مرعدا


صال الحسين علي الطغاة بعزمه
لا يختشي من شرب کاسات الردا


وغدا بلام اللدن يطعن أنجلا
وبغين غرب العضب يضرب أهودا[18] .


فأعاد بالضرب الحسام مفللا
وثني السنان من الطعان مقصدا[19] .

[صفحه 21]

فکأنما فتکاته في جيشهم
فتکات (حيدر) يوم أحد في العدي


جيش يريد رضي يزيد عصابة
غصبت فأغضبت العلي وأحمدا


جحدوا العلي مع النبي وخالفوا
الهادي الوصي ولم يخالفوا الموعدا


وغواهم شيطانهم فأضلهم
عمدا فلم يجدوا وليا مرشدا


ومن العجائب أن عذب فراتها
تسري مسلسلة ولن تتقيدا


طام وقلب السبط ظام نحوه
وأبوه يسقي الناس سلسله غدا


وکأنه والطرف والتبار والخر
صان في ظلل العجاج وقد بدا[20] .


شمس علي فلک وطوع يمينه
قمر يقابل في الظلام الفرقدا[21] .


والسيد العباس قد سلب العدا
عنه اللباس وصيروه مجردا


وابن الحسين السبط ظمآن الحشا
والماء تنهله الذئاب مبردا


کالبدر مقطوع الوريد له دم
أمسي علي ترب الصعيد مبددا


والسادة الشهداء صرعي في الفلا
لاحقاف[22] الرمال توسدا


فأولئک القوم الذين علي هدي
من ربهم فمن اقتدي بهم اهتدي


والسبط حران الحشا لمصابهم
حيران لايلقي نصيرا مسعدا


حتي إذا اقتربت أبا عيد الردي
وحياته منها القريب تبعدا


دارت عليه علوج آل امية
من کل ذي نقص يزيد تمردا


فرموه عن صفر القسي بأسهم[23] .
من غير ما جرم جناه ولا اعتدا


فهوي الجواد عن الجواد فرجت
السبع الشداد وکان يوما أنکدا


واحتز منه الشمر رأسا طالما
أمسي له حجر النبوة مرقدا


فبکته أملاک السماوات العلي
والدهر بات عليه مشقوق الردا

[صفحه 22]

وارتد کف الجود مکفوفا وطر
ف العلم مطروفا[24] عليه أرمدا


والوحش صاح لما عراه من الاسي
والطير ناح علي عزاه وعددا[25] .


وسروا بزين العابدين الساجد
الباکي الحزين مقيدا ومصفدا


وسکينة سکن الاسي في قلبها
فغدا بضامرها[26] مقيما مقعدا


وأسال قتل الطف مدمع زينب
فجري ووسط الخد منها خددا


ورأيت ساجعة تنوح بأيکة[27] .
سجعت فأخرست الفصيح المنشدا


بيضاء کالصبح المضئ أکفها
حمر تطوقت الظلام الاسودا


ناشدتها يا ورق ما هذا البکا
ردي الجواب فجعت قلبي المکمدا


والطوق فوق بياض عنقک أسود
وأکفک حمر تحاکي العسجدا


لما رأت ولهي وتسألي لها
ولهيب قلبي ناره لن تخمدا


رفعت بمنصوب الغصون لها يدا
جزمت به نوح النوائح سرمدا


: قتل الحسين بکربلا يا ليته
لاقي النجاة بها وکنت له الفدا


فاذا تطوق ذاک دمعي أحمر
قان مسحت به يدي توردا


ولبست فوق بياض عنقي من أسي
طوقا بسين سواد قلبي أسودا


فالآن هاذي قصتي يا سائلي
ونجيع دمعي سائل لن يجمدا


فاندب معي بتقرح وتحرق
وابکي وکن لي في بکائي مسعدا


فلالعنن بني امية ما حدا
حاد وما غار الحجيج وأنجدا[28] .


ولالعنن يزيدها وزيادها
ويزيدها ربي عذابا سرمدا


ولابکين عليک يابن محمد
حتي أوسد في التراب ملحدا


ولاحلين علي علاک مدائحا
من در ألفاظي حسانا خردا

[صفحه 23]

عربا فصاحا في الفصاحة جاوزت
قسا[29] وبات لها لبيد[30] مبلدا


قلدتها بقلائد من جودکم
أضحي بها جيد الزمان مقلدا


يرجو بها نجل العرندس صالح
في الخلد مع حور الجنان تخلدا


وسقي الطفوف الهامرات من الحيا
سحبا تسح عيونها دمع الندي[31] .


ثم السلام عليک يابن المرتضي
ما ناح طير في الغصون وغردا


وله قصيدة تناهز 56 بيتا يرثي بها الامام السبط الشهيد صلوات الله عليه توجد في المنتخب لشيخنا الطريحي 2 ص 19 ط بمبئ مطلعها:


نوحوا أيا شيعة المولي أبا حسن
علي الحسين غريب الدار والوطن

[صفحه 24]


صفحه 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24.








  1. هي الخنساء بنت عمرو بن الحارث شاعرة صحابية شهيرة لها شعر کثير في رثاء أخيها لابيها صخر وقد قتله بنو أسد.
  2. تلک القبة المقدسة کانت بيضاء في تلکم القرون وأما اليوم فقد تغشتها صفائح النضار، فهي صفراء لونها تسر الناظرين کما أن باطنها سرح ممرد من قوارير.
  3. البغاث بتثليث الباء: طائر أبغث أصغر من الرخم بطيئ الطيران ج بغثان.
  4. ليلة الهرير من ليالي صفين قتل فيها ما يقرب من سبعين ألف قتيل ولمولانا أميرالمؤمنين ولاصحابه في تلک الليلة موقف شجاعة يذکر مع الابد. الهرير کأمير. هرير الکلب صوته دون نباحه من قلة صبره علي البرد.
  5. الحر بن يزيد الرياحي التميمي اليربوعي کان سلام الله عليه شريف قومه جاهلية و اسلاما کما قاله ابن الاثير.
  6. الذبل بضم المعجمة ثم الموحدة المفتوحة جمع الذابل: الرقيق. السمهري: الرمح الصلب.
  7. الطرف کما مر من الخيل: الکريم الطرفين: الاب والام. المهر: ولد الفرس.
  8. الشمر بفتح المعجمة من شمر تشميرا: مر مسرعا. وأشمره بالسيف: أدرجه.
  9. العاصفات: الارياح الشديدة. الصافنات «راجع ص 5 « الطمر: الثوب البالي.
  10. رملة بنت معاوية بن أبي سفيان، شبب بها عبدالرحمن بن حسان بأبيات أولها:


    رمل هل تذکرين يوم غزال
    اذ قطعنا مسيرنا بالتمني


    ولهذا التشبيب قصة توجد في معاجم التراجم.

  11. الشواخص من شخص البصر، أي: فتح عينيه فلم يطرف. الذعر: الفزع والخوف.
  12. الريم: الظبي الخالص البياض.
  13. منعطفا: منثنيا. القضيب: السيف القطاع. القوس عملت من قضيب أو غصن غير مشقوق. الاميد من ماد يميد ميدا: تحرک واضطرب. الاغيد من غيد يغيد غيدا: مالت عنقه لانت أعطافه فهو أغيد وهي غيداء.
  14. نم نما: زين.
  15. الرشق: الرمي. الردي: الهلاک.
  16. الثغر: مقدم الاسنان. الجمان: اللؤلؤ.
  17. المقنب: الجماعة من الخيل تجتمع للغارة. الفدافد بفتح الفاء: الفلاة. فدفد بضم الفاء الجافي الکلام المرتفع الصوت.
  18. الانجل: الواسع الطويل العريض، يقال: طعنه طعنة نجلاء. أي واسعة. الاهود من الهوادة: اللين والرفق.
  19. المقصدة من القصدة بالکسر: القطعة مما يکسر. يقال رمح قصدو قصيد وأقصاد: اي متکسر.
  20. الطرف. راجع ص 5. البتار: السيف القاطع. الخرصان: جمع الخرص، الرمح القصير السنان.
  21. هذه البداعة ماخوذة من علاء الدين الشفهيني کما مرت في ج 6 ص 362 ومرت لابن العرندس ايضا في هذا الجزء ص 5.
  22. الاحقاف جمع الحقف: ما اعوج من الرمح واستطال.
  23. الصفر: الدائرة: القسي جمع القوس: آلة معروفة ترمي بها السهام.
  24. المطروفة من العين: التي اصابها شيئ فدمعت.
  25. عدد الميت: عد مناقبه ووصفها.
  26. ضمر فهو ضامر: هزل ودق وقل لحمه.
  27. الايکة: الشجر الکثير الملتف.
  28. غار الرجل: سار. انجد الرجل: اتي نجدا: قرب من اهله.
  29. قس بن ساعدة الايادي خطيب العرب قاطبة والمضروب به المثل في البلاغة.
  30. لبيد بن ربيعة العامري توفي في أول خلافة معاوية وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة.
  31. الهامرات من همر الماء انصب. والهمار من السحاب: السيال. الحيا: المطر. سح الماء: صبه صبا متتابعا غزيرا. الندي: المطر.