الثلاثة الاخر











الثلاثة الاخر



ان الثلاثة الاخر التي تمني الخليفة أن يکون استعلمها من رسول الله صلي الله عليه وآله فانها تنبأنا بقصوره في علم الدين، وإنه کان نابيا في فقهه، لا يعرف أحکام المواريث

[صفحه 176]

التي يکثر إبتلاء خليفة المسلمين بها طبعا، وإنه کان شاکا في أصل الخلافة هل هي بالنص أو الاختيار؟ وعلي الثاني هل تخص المهاجرين فحسب؟ أو أنه يشارکهم فيها الانصار؟ وعلي أي فهو في تسنمه عرش الخلافة غير متيقن بالرشد من أمره، ولا نحکم ها هنا غير ضميرک الحر، وليس في الحق مغضبة.

ثم إني لا أعرف لهذا التمني محصلا لانه لو کان سأله صلي الله عليه وآله عن ذلک لما کان يجيبه إلا بمثل قوله: من کنت مولاه فعلي مولاه. غ ج 1.[1] .

وقوله: إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله وعترتي أهل بيتي.[2] .

وقوله: إني تارک فيکم خليفتين کتاب الله وأهل بيتي.[3] .

وقوله: علي مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لا نبي بعدي غ 199:3. وقوله لعلي: أما ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنک لست بنبي، انه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي. غ 172:3.

وقوله: أوحي إلي في علي ثلاث: انه سيد المسلمين. وإمام المتقين. وقائد الغر المحجلين: مستدرک الحاکم 183:3.

وقوله: إن الله اطلع علي أهل الارض فاختار منه أباک فبعثه نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار بعلک فأوحي الي فأنکحته واتخذته وصيا. غ 318:2 وج 23:3. وقوله: علي الصديق الاکبر وفاروق هذه الامة، يفرق بين الحق والباطل، ويعسوب المؤمنين، وهو بابي الذي أوتي منه، وهو خليفتي من بعدي. غ 213:2. وقوله: علي راية الهدي، وامام أوليائي، ونور من أطاعني، والکلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني. غ 118:3.

وقوله: علي أخي ووصي ووارثي وخليفتي من بعدي. غ 279:2 تا 281.

وقوله: علي سيد مبجل، مؤمل المسلمين، وأميرالمؤمنين، وموضع سري وعلمي، وبابي الذي يؤوي اليه، وهو الوصي علي أهل بيتي، وعلي الاخيار من امتي، وهو أخي في الدنيا والآخرة. غ 116:3.

[صفحه 177]

وقوله: علي اخي ووزيري وخير من أترک بعدي. غ 313:2.

وقوله: علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض. غ 177:3. وقوله: علي مع الحق والحق معه وعلي لسانه يدور حيثما دار علي. غ 178:3. وقوله: علي مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتي يردا علي الحوض غ 180:3.وقوله: علي مني وأنا منه، وهو ولي کل مؤمن بعدي غ 22:3 و 215.

وقوله: علي مولي کل مؤمن بعدي ومؤمنة غ 15:1 و 51.

وقوله: علي أنزله الله مني بمنزلتي منه. غ 22:1.

وقوله: علي وليي في کل مؤمن بعدي، مسند أحمد 231:1.

وقوله: علي مني بمنزلتي من ربي، السيرة الحلبية 391:3.

وقوله: علي ولي المؤمنين من بعدي. تاريخ الخطيب 339:4.

وقوله: من کان الله ورسوله وليه فعلي وليه. غ 38:1.

وقوله: لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني. غ 338:6 تا 350.

وقوله: ما من نبي إلا وله نظير وعلي نظيري. غ 23:3.

وقوله: أنا وعلي حجة علي امتي يوم القيامة. تاريخ الخطيب 88:2.

وقوله: من أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصي عليا فقد عصاني، مستدرک الحاکم 128 و 121: 3.

کيف تمني الخليفة ما تمني مع هذه النصوص؟ أو کان في الآذان وقر يوم هتف صلي الله عليه وآله بهاتيک الکلم الجامعة المعربة عن الخلافة بکل ما يمکن من التعبير؟ أم أن في القوم من تصامم عنها لامر دبر بليل.

أولم يکف الخليفة أنه صلي الله عليه وآله لما عرض نفسه علي القبائل وکان معه علي أميرالمؤمنين ومعهما أبوبکر وبلغ بني عامر بن صعصعة ودعاهم إلي الله فقال له قائلهم: أرأيت إن نحن تابعناک علي أمرک ثم أظهرک الله علي من خالفک، أيکون لنا الامر من بعدک؟ قال: إن الامر إلي الله يضعه حيث يشاء؟[4] .

[صفحه 178]

أفکان يزعم الخليفة: أن النبي صلي الله عليه واله وسلم الذي أناط الامر بعده إلي المولي سبحانه ومشيئته کان لو سأله عن ذلک أجابه بالترديد بين اختيار الامة ولو لم تکتمل فيه شرايط الاجماع والانتخاب الصحيح کما في البيعة الاولي؟ وبين وصية الخليفة واستخلافه کما وقع في أمر الثاني؟ وبين الشوري مع إرهاب المخالف بالقتل کما کان في منتهي الثلاثة؟ لکنه لو کان يحسب ذلک لماود أن لو کان سأله صلي الله عليه واله وسلم وکان يعلم ايضا ان الترديد في الجواب علي فرضه إغراء للامة بالفوضي، وفي ذلک مسرح لکل مدع محق أو مبطل، ولا حتج به کل ناعب وناعق حتي تنتهي النوبة إلي الطلقاء وأبناء الطلقاء أمثال معاوية و يزيد وهلم جرا.


صفحه 176، 177، 178.








  1. هذا رمز کتابنا هذا (الغدير) في هذا الجزء وبقية الاجزاء.
  2. مر الايعاز إلي حديث الثقلين غير مرة وسنفصل القول فيه انشاء الله.
  3. مر الايعاز إلي حديث الثقلين غير مرة وسنفصل القول فيه انشاء الله.
  4. مرت مصادره في هذا الجزء ص 134.