عهد النبي إلي عثمان











عهد النبي إلي عثمان



1- أخرج إمام الحنابلة أحمد في المسند 86:6 و 149 قال: حدثنا أبوالمغيرة «الحمصي» حدثنا الوليد بن سليمان «الدمشقي» حدثني ربيعة بن يزيد «الدمشقي» عن عبدالله بن عامر «الدمشقي» عن النعمان بن بشير «قاضي دمشق» عن عائشة رضي الله عنها قالت: أرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي عثمان بن عفان فأقبل عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما رأينا إقبال رسول الله صلي الله عليه وسلم علي عثمان أقبلت إحدانا علي الاخري فکان من آخر کلمته أن ضرب منکبه وقال: يا عثمان إن الله عسي أن يلبسک قميصا فإن أرادک المنافقون علي خلعه فلا تخلعه حتي تلقاني. ثلاثا. فقلت لها: يا أم المؤمنين؟ فأين کان هذا عنک؟ قالت: نسيته والله، ما ذکرته. قال: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان فلم يرض بالذي أخبرته حتي کتب إلي أم المؤمنين: أن اکتبي إلي به، فکتبت إليه به کتابا، رجال الاسناد کلهم شاميون عثمانيون وفي مقدمهم النعمان بن بشير الخارج علي إمام زمانه ومحاربه تحت راية الفئة الباغية، وجاء فيه عن قيس بن سعد الانصاري الصحابي العظيم: انه ضال مضل. ومتن الرواية کما يأتي بيانه يکذب نفسها.

2- أخرج أحمد في المسند 114:6 من طريق محمد بن کناسة الاسدي أبي يحيي عن إسحاق بن سعيد الاموي حفيد العاص عن أبيه سعيد ابن عم عثمان الذي کان بدمشق قال: بلغني ان عائشة قالت: ما أسمعت رسول الله إلامرة فإن عثمان جاءه في نحر الظهيرة فظننت انه جاءه في أمر النساء، فحملتني الغيرة علي أن أصغيت إليه فسمعته يقول: إن الله ملبسک قميصا تريدک أمتي علي خلعه فلا تخلعه. فلما رأيت عثمان يبذل لهم ماسألوه إلا خلعه علمت أنه عهد من رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي عهد إليه.

[صفحه 265]

عمد رجال الاسناد أمويون أبناء بيت عثمان بني أبيه ينتهي إلي عائشة وقد أوقفناک علي حديثها في هذا الجزء، وهو مع ذلک مرسل لا يعلم من بلغه سعيد بن العاص ولعله أحد الکذابين الوضاعين.

3- أخرج الطبراني عن مطلب بن شعيب الازدي عن عبدالله بن صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف قال: کنا عند شفي الاصبحي فقال: حدثنا عبدالله بن عمر قال: التفت رسول الله فقال: يا عثمان إن الله کساک قميصا فأرادک الناس علي خلعه فلا تخلعه، فوالله لئن خلعته لا تري الجنة حتي يلج الجمل في سم الخياط.

ذکره ابن کثير في تاريخه 208:7 فقال: وقد رواه أبويعلي من طريق عبدالله ابن عمر عن أخته حفصة أم المؤمنين. وفي سياق متنه غرابة والله أعلم.

رجال الاسناد:

1- عبدالله بن صالح أبوصالح المصري کاتب الليث، قال أحمد: کان أول أمره متماسکا ثم فسد بآخره وليس هو بشئ. وقال عبدالله بن أحمد: سمعت أبي ذکره يوما فذمه وکرهه. وقال صالح بن محمد: کان ابن معين يوثقه وعندي انه کان يکذب في الحديث. وقال ابن المديني: ضربت علي حديثه وما أروي عنه شيئا. وقال أحمد بن صالح: متهم ليس بشئ. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبوزرعة: کذاب. وقال أبوحاتم: الاحاديث التي أخرجها أبوصالح في آخره عمره فأنکروها عليه أري ان هذا مما افتعل خالد بن نجيح وکان أبوصالح يصحبه. إلخ. وقال أبوأحمد الحاکم: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: منکر الحديث جدا يروي عن الاثبات ما ليس من حديث الثقات، وکان صدوقا في نفسه وإنما وقعت المناکير في حديثه من قبل جارله کان يضع الحديث علي شيخ عبدالله بن صالح ويکتب بخط يشبه خط عبدالله ويرميه في داره بين کتبه فيتوهم عبدالله انه خطه فيحدث به تهذيب التهذيب 256:5 و 260

2- سعيد بن أبي هلال المصري قال أحمد: ما أدري أي شئ يخلط في الاحاديث وقال ابن حزم: ليس بالقوي. وقال ابن حجر: لعله اعتمد علي قول الامام أحمد فيه. تهذيب التهذيب 95:4.

[صفحه 266]

3- ربيعة بن سيف الاسکندراني. قال ابن حبان: يخطئ کثيرا. وقال ابن يونس: في حديثه مناکير. وقال البخاري: روي أحاديث لا يتابع عليها. وقال النسائي: ضعيف. تهذيب التهذيب 256:3.

4- أخرج أحمد من طريق سنان بن هارون عن کليب بن وائل عن ابن عمر قال. ذکر رسول الله صلي الله عليه وسلم فتنة فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان. تاريخ ابن کثير 208:7.

سنان بن هارون کوفي، قال النسائي: ضعيف. وقال الساجي: ضعيف منکر الاحاديث. وقال ابن حبان: منکر الحديث جدا يروي المناکير عن المشاهير[1] و کليب بن وائل ضعفه أبوزرعة کما في تهذيب التهذيب 447:8.

5- أخرج أحمد في المسند 345:2 من طريق موسي بن عقبة قال: حدثني جدي أبوامي أبوحبيبة انه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وانه سمع أباهريرة يستأذن عثمان في الکلام فأذن له، فقام فحمدالله وأثني عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم: يقول إنکم تلقون بعدي فتنة وإختلافا- أو قال: إختلافا وفتنة- فقال له قائل من الناس: فمن لنا يارسول الله؟ قال: عليکم بالامين وأصحابه. وهو يشير إلي عثمان بذلک. وذکره ابن کثير في تاريخه 209:7 فقال: تفرد به أحمد واسناده جيد حسن ولم يخرجوه من هذا الوجه.

نحن لا نعرف جودة هذا الاسناد وحسنه وفيه جد أم موسي وهو نکرة لا يعرف ولا يوجد له قط ذکر في المعاجم. وهل من المعقول عزو هذه الرواية إلي رسول الله صلي الله عليه وآله وهو جد عليم بأن أصحاب عثمان هم: مروان ومن يشاکله في العيث والفساد حشوة بني أمية، حثالة أمته صلي الله عليه وآله وسلم؟ أفمن الجائز أن يوصي رسول الله صلي الله عليه وآله أمته باتباع أولئک الخابلين خلاف وجوه صحابته وعدولهم المتجمهرين علي عثمان؟ حاشا نبي العظمة عن هذه الافائک.

6- أخرج الترمذي عن طريق سعيد الجريري[2] عن عبدالله بن شقيق عن عبدالله

[صفحه 267]

بن حوالة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: کيف أنت وفتنة تکون في أقطار الارض؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: إتبع هذا الرجل فانه يومئذ ومن اتبعه علي الحق قال: فاتبعته فأخذت بمنکبه ففتلته فقلت: هذا يا رسول الله؟ فقال: نعم. فإذا هو عثمان بن عفان.

وأخرجه أحمد في المسند 109:4 من طريق سعيد الجريري بالاسناد المذکور ولفظه: کيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الارض کأنها صياصي بقر؟ قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: وکيف تفعل في أخري تخرج بعدها کان الاولي فيها انتفاحة أرنب؟ قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله، قال: إتبعوا هذا. قال: ورجل مقفي حينئذ قال: فانطلقت فسعيت وأخذت بمنکبيه فأقبلت بوجهه إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقلت: هذا؟ قال: نعم. قال: وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

قال الاميني، ستوافيک ترجمة سعيد الجريري في حديث 25 من مناقب عثمان وان روايته لا تصح لا ختلاله ثلاث سنين. وأما عبدالله بن شقيق المنتهي إليه أسانيد الرواية فهو من تابعي أهل البصرة قال ابن سعد في الطبقات: کان عثمانيا وکان ثقة. وقال يحيي بن سعيد: کان سليمان التميمي سئ الرأي في عبدالله. وقال أحمد بن حنبل ثقة وکان يحمل علي علي. وقال ابن معين: ثقة من خيار المسلمين، وقال ابن خراش: کان ثقة وکان عثمانيا يبغض عليا[3] .

ألا تعجب من توثيق الحفاظ هذا الرجل المتحامل علي علي أميرالمؤمنين ومبغضه وعده من خيار المسلمين وبين أيدينا قول رسول الله صلي الله عليه وآله الصحيح الثابت: لا يحب عليا منافق ولايبغضه مؤمن، ولا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وقول علي أميرالمؤمنين الوارد في الصحيح: والذي فلق الحبة وبرء النسمة انه لعهد النبي الامي إلي انه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وقوله: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا علي أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجماتها علي المنافق علي أن يحبني ما أحبني. الحديث. وثبت عن غير واحد من الصحابة قولهم: ما کنا نعرف المنافقين إببغض علي بن أبي طالب[4] .

[صفحه 268]

وجاء في الصحيح مرفوعا: لو أن رجلا صفن بين الرکن والمقام فصلي وصام ثم لقي الله وهو مبغض لاهل بيت محمد دخل النار[5] .

وفي حديث: لو أن عبدا عبدالله سبعة آلاف سنة ثم أتي الله عزوجل ببغض علي جاحدا لحقه ناکثا لولايته لاتعس الله خيره وجدع أنفه.

وفي حديث: لو أن عبدا عبدالله عزوجل مثل ما قام نوح في قومه وکان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتي حج ألف عام علي قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالک يا علي! لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

وفي حديث: لوأن عبدا من عبادالله عزوجل عبدالله ألف عام بين الرکن والمقام ثم لقي الله عزوجل مبغضا لعلي وعترتي أکبه الله علي منخره يوم القيامة في نار جهنم.

وفي حديث: يا علي لوان أمتي صاموا حتي يکونوا کالحنايا وصلوا حتي يکونوا کالاوتار ثم أبغضوک لاکبهم الله في النار[6] .

وفي الصحيح علي شرط الشيخين مرفوعا: من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني[7] .

وفي المستدرک علي الصحيحين للحاکم 135:3 مرفوعا: يا علي طوبي لمن أحبک وصدق فيک، وويل لمن أبغضک وکذب فيک.

وفي حديث مرفوعا أرسل رسول الله الانصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الانصار ألا أدلکم علي ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: هذا علي فأحبوه بحبي، وأکرموه بکرامتي، فان جبريل أمرني بالذي قلت لکم من الله عزوجل[8] .

وفي حديث مرفوعا: إن عليا راية الهدي، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني،

[صفحه 269]

وهو الکلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني[9] .

وفي مرفوع: ألا من أبغض هذا (يعني عليا) فقد أبغض الله ورسوله، ومن أحب هذا فقد أحب الله ورسوله.

وفي حديث مرفوعا: هذا جبريل يخبرني: ان السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته، وان الشقي کل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته. إلي أحاديث مرت في الجزء الثالث ص 26 ط 2.

وقبل هذه کلها قوله تعالي: قل لاأسئلکم عليه أجرا إلا المودة في القربي. و قوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. قوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئک هم خير البرية. راجع الجزء الثاني فيما ورد في هذه الآيات الکريمة.

ولا تنس دعاء النبي الاعظم يوم الغدير في ذلک المحتشد الرحيب بقوله: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، أللهم من أحبه من الناس فکن له حبيبا، ومن أبغضه فکن له مبغضا.

وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحب من أحبه.

وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

وفي لفظ: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن من أعانه.

وهناک ألفاظ أخري مرت في الجزء الاول من کتابنا هذا.

فعبدالله بن شقيق أخذا بمجامع تلکم النصوص شهادة الله ورسوله، منافق شقي عدو لله ولرسوله يبغضه المولي سبحانه، لا خير فيه ولا في حديثه، لا يقبل ولا يصدق في روايته، أتعس الله خيره وجدع أنفه، وأکبه علي منخره يوم القيامة في نار جهنم. دع الحفاظ يقولون: ثقة من خيار المسلمين.

[صفحه 270]

7- أخرج أحمد في المسند 33:5 و 35 من طريق عبدالله بن شقيق البصري قال: حدثني هرم بن الحارث واسامة بن خزيم عن مرة البهزي قال: بينما نحن مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في طريق المدينة فقال: کيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الارض کأنها صياصي بقر؟ قالوا: نصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليکم هذا وأصحابه- أو: اتبعوا هذا وأصحابه- قال: فأسرعت حتي عيبت فأدرکت الرجل فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: هذا. فإذا هو عثمان بن عفان. فقال: هذا وأصحابه.

عرفت عبدالله بن شقيق وانه منافق لايؤخذ بحديثه ولايعول عليه إن صدقنا النبي الاقدس فيما جاءبه.

8- أخرج أحمد في المسند 75:6 من طريق فرج بن فضالة بإسناده عن عائشة قالت: کنت عندالنبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا عائشة! لو کان عندنا من يحدثنا. قالت قلت: يا رسول الله؟ ألا أبعث إلي أبي بکر؟ فسکت. ثم قال: لو کان عندنا من يحدثنا. فقلت: ألا أبعث إلي عمر. فسکت. قالت: ثم دعاوصيفا بين يديه فساره فذهب قالت: فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلي الله عليه وسلم طويلا ثم قال: يا عثمان إن الله عزوجل مقمصک قميصا فإن أرادک المنافقون علي أن تخلعه فلاتخلعه لهم ولا کرامة يقولها له مرتين أو ثلاثا. وأخرجه الحاکم في المستدرک 3 ص 100 من طريق فرج بن فضالة وقال: هذا حديث صحيح عالي الاسناد ولم يخرجاه. وعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: أني له الصحة ومداره علي فرج بن فضالة؟

أقول: فرج بن فضالة متفق علي ضعفه وعدم الاحتجاج به وستوافيک ترجمته في الحديث ال 17 من مناقب عثمان في هذا الجزء انشاءالله.

وأخرج أحمد في مسنده 52:6 من طريق قيس بن أبي حازم عن أبي سهلة مولي عثمان عن عائشة قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ادعوا لي بعض أصحابي. قلت: أبوبکر؟ قال: لا. قلت: عمر. قال: لا. قلت: ابن عمک علي؟ قال: لا. قلت: عثمان قال: نعم فلما جاء قال: تنحي. جعل يساره ولون عثمان يتغير فلما کان يوم الدار وحصر فيها قلنا: يا أميرالمؤمنين ألا تقاتل؟ قال: لا ان رسول الله صلي الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر نفسي عليه.

[صفحه 271]

وأخرجه أبونعيم في الحلية 58:1، والحاکم في المستدرک 99:3، وأبوعمر في الاستيعاب 477:2، وذکره ابن کثير في تاريخه 205:6 نقلا عن احمد والاسانيد کلها تنتهي إلي قيس بن أبي حازم قالوا: کان يحمل علي علي عليه السلام، وقال ابن حجر: والمشهور عنه انه کان يقدم عثمان ولذلک تجنب کثير من قدماء الکوفيين الرواية عنه، وکبر قيس حتي جاوز المائة بسنين کثيرة حتي خرف وذهب عقله.

تهذيب التهذيب 388:8

لنا أن نصافق الکوفيين علي تجنب الرواية عن قيس المتحامل علي مولانا أمير المؤمنين إن اتبعنا الرسول الامين في النصوص المذکورة قبيل هذا ص 267 تا 269 ولا يسوغ لاي باحث أن يعول علي رواية منافق شقي خرف وذهب عقله، وقدمر عن ابن أبي الحديد في صفحة 73 من هذا الجزء قوله: وقد طعن مشايخنا المتکلمون في قيس وقالوا: إنه فاسق ولا تقبل روايته. الخ.

9- أخرج ابن عدي عن أبي يعلي عن المقدمي محمد بن أبي بکر عن أبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان عن أبيه عثمان: إن النبي صلي الله عليه وآله أسر إليه انه يقتل ظلما[10] زيفه ابن عدي کما في الميزان وعده من أحاديث عمر بن أبان التي کلها غير محفوظة وأبان بن عثمان لم يسمع من أبيه کما قاله أحمد بن حنبل فکيف بعمر بن أبان، وسنوقفک علي ترجمة أبي معشر وإبراهيم بن عمر في المنقبة الثالثة من مناقب عثمان وانهما لا يعول عليهما ولا يصح حديثهما.

10- ذکر الذهبي في الميزان 300:1 من طريق أنس مرفوعا: يا عثمان إنک ستلي الخلافة من بعدي وسيريدک المنافقون علي خلعها فلا تخلعها، وصم ذلک اليوم تفطر عندي.

قال الذهبي: في سنده خالد بن أبي الرحال الانصاري عنده عجائب، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وفي لسان الميزان 794:6 قال: أبوحاتم: ليس بالقوي.

[صفحه 272]



صفحه 265، 266، 267، 268، 269، 270، 271، 272.





  1. تهذيب التهذيب 243:4.
  2. زاد ابن کثير هاهنا في الاسناد: عبدالله بن سفيان.
  3. تهذيب التهذيب 254:5.
  4. راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث ص 182 تا 187 ط 2.
  5. راجع ما مر في الجزء الثاني 301 ط 2.
  6. مرت هذه الاحاديث بمصادرها في الجزء الثاني ص 301 و 302 ط 2.
  7. المستدرک للحاکم 130:3.
  8. حلية الاولياء لابي نعيم 63:1.
  9. حلية الاولياء 67:1.
  10. لسان الميزان 282:4.