حديث عبدالله بن مسعود











حديث عبدالله بن مسعود



الصحابي البدري العظيم

مر في هذا الجزء ص 3 تا 6 شطرا من أحاديثه المعربة عن رأيه السديد في عثمان وعما کان حاملا بين جنبيه من الموجدة عليه، وإنه کان من الناقمين عليه يعيبه ويقدح فيه، أفسد عليه العراق بذکر محدثاته، وأخذه عثمان بذلک أخذا شديدا وحبسه وهجره ومنعه عطاءه سنين وأمر به وأخرج من مسجد رسول الله إخراجا عنيقا، وضرب به الارض فدق ضلعه وضربه أربعين سوطا.

وکان ابن مسعود علي اعتقاده السئ في الرجل مغاضبا له حتي لفظ نفسه الاخير وأوصي أن لا يصلي عليه، وفي الفتنة الکبري ص 171: روي ان ابن مسعود کان يستحل دم عثمان أيام کان في الکوفة، وهو کان يخطب الناس فيقول: إن شر الامور محدثاتها، وکل محدث بدعة، وکل بدعة ضلالة، وکل ضلالة في النار[1] يعرض في ذلک بعثمان و عامله الوليد. ا ه.

هذا رأي ذلک الصحابي العظيم في الرجل، فبأي تمحل يتأتي للباحث تقديس عثمان بعد ما يستحل دمه أو يشدد النکير عليه ويراه صاحب محدثات وبدع مثل ابن مسعود أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد نبي العظمة صلي الله عليه وآله وسلم؟.







  1. راجع ص 3 من هذا الجزء.