ترك عثمان التكبير في كل خفض ورفع











ترک عثمان التکبير في کل خفض ورفع



أخرج أحمد بالاسناد عن مطرف عن عمران بن حصين قال: صليت خلف علي صلاة ذکرني صلاة صليتها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم والخليفتين قال: فانطلقت فصليت معه فإذا هو يکبر کلما سجد وکلما رفع رأسه من الرکوع فقلت: يا أبا نجيد من أول من ترکه؟ قال: عثمان رضي الله عنه حين کبر وضعف صوته ترکه[1] .

[صفحه 67]

قال الاميني: سيوافيک البحث الضافي في الجزء العاشر إنشاء الله تعالي حول التکبيرة في الصلاة عند کل رفع وخفض وانها سنة ثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وآله تسالمت عليها الامة، وعمل بها الصحابة، واستقر عليها إجماع أئمة المذاهب، وهذا الحديث يعطينا خبرا بأن أول من ترکها هو عثمان وتبعه معاوية وبنو أمية، وما زال الناس علي هذا المزن وتمرنت عليه الامة طوعا أو کرها حتي ضاعت السنة الثابتة ونسيت، وکان من جاء بها يعد أحمقا کأنه إرتکب بأمر إمر شاذ عن الشرع المقدس، والتبعة في ذلک کله علي الخليفة البادي بترک سنة الله التي لا تبديل لها. قال الزرقاني في شرح الموطأ 145:2: ولاحمد عن عمران: أول من ترک التکبير عثمان حين کبر، وللطبري عن أبي هريرة: أول من ترک معاوية، وأبي عبيد: أول من ترکه زياد. ولا ينافي ما قبله لان زيادا ترکه بترک معاوية، وکأنه بترک عثمان وقد حمله جماعة من العلماء علي الاخفاء.ه.

وتبرير عمل عثمان بالحمل علي الاخفاء يأباه صريح لفظ ترک. وإنما يخبر ابن حصين عن تکبيرأميرالمؤمنين في الهوي والانتصاب لا عن جهره به، والسائل إنما يسأله عن أول من ترکه لا عمن خافت به أولا، ويزيفه ما يأتي عن ابن حجر والشوکاني وغيرهما من قولهم کما سمعت عن الزرقاني: کان معاوية ترکه بترک عثمان. ولم يؤثر عن معاوية غير الترک والتنقيص کمايأتي حديثه بلفظ نقص، وقد اتبع إثر عثمان في أحدوثته فإلي الملتقي.



صفحه 67.





  1. مسند احمد 444 و 440 و 432 و 429 و 428:4.