نبذة من ديوان المرتضي
أما الشباب فقد مضت أيامه وتنکرت آياته وتغيرت ولقد دري من في الشباب حياته عوجا نحيي الربع يدللنا الهوي واستعبرا عني به إن خانني فمن الجفون جوامد وذوارف دمن رضعت بهن أخلاف الصبي [صفحه 278] ولقد مررت علي العقيق فشفني وکأنه دنف تجلد مونسا من بعد ما فارقته فکأنه مرح يهز قناته لا يأتلي تندي علي حر الهجير ظلاله وکأنما أطياره ومياهه وکأن آرام النساء بأرضه وکأنما برد الصبا خوذانه وعضيهة جائتک من عبق بها ورماک مجتريا عليک وإنما وکأنما تسفي الرياح بعالج وکأن زورا لفقت ألفاظه وإذا الفتي قعدت به أخواله وإذا خصال السوء باعدن أمرءا ولکم رماني قبل رميک حاسد ألقي کلاما لم يضرني وانثني هيهات أن ألفي وسيل مسافه أو أن أري في معرک وسلاحه ومن البلاء عداوة من خامل کثرث مساويه فصار کمدحه والخرق کل الخرق من متفاوت جدب الجناب فجاره في أزمة وإذا علقت بحبله مستعصما وإذا عهود القوم کن کنبعهم وأنا الذي أعييت قبلک من رست [صفحه 279] وتتبع المعروف حتي طنبت وتباذرت أعداؤه سطواته وتري إذا قابلته عن وجهه حتي تذلل بعد لاي صعبه يهدي إلي علي المغيب ثناؤه فمضي سليما من أذاة قوارصي والآن يوقظني لنحت صفاته ويسومني ولان خلوت فإنني فلبئسما منته مني خاليا أما الطريف من الفخار فعندنا ولنا من البيت المحرم کلما ولنا الحطيم وزمزم وتراثها ولنا المشاعر والمواقف والذي وبجدنا وبصنوه دحيت عن ال وهما علينا أطلعا شمس الهدي وأبي الذي تبدو علي رغم العدي کالبدر يکسو الليل أثواب الضحي وهو الذي لا يقتفي في موقف حتي کأن نجاته هي حتفه ووقي الرسول علي الفراش بنفسه ثانيه في کل الامور وحصنه لله در بلائه ودفاعه وکأنما اجم العوالي غيله وتري الصريع دماؤه أکفانه والموت من ماء الترائب ورده [صفحه 280] طلبوا مداه ففاتهم سبقا إلي فمتي أجالوا للفخار قداحهم وإذا الامور تشابهت واستبهمت وتري الندي إذا احتبي لقضية يفضي إلي لب البليد بيانه بغريب لفظ لم تذره سقاته وإذا التفت إلي التقي صادفته فالليل فيه قيامه متهجدا يطوي الثلاث تعففا وتکرما وتراه عريان اللسان من الخنا وعلي الذي يرضي الآءله هجومه فمضي بريئا لم تشنه ذنوبه ومفاخر ما شئت إن عددتها تعلو علي من رام يوما نيلها وقال في الجزء الرابع من ديوانه يرثي الامام السبط الشهيد عليه السلام في يوم عاشوراء سنة 427 أما تري الربع الذي أقفرا لو لم أکن صبا لسکانه رأيته بعد تمام له کأنني شکا وعلما به وقفت فيه اينقا ضمرا لي باناسي شغل عن هوي أجل بأرض الطف عينيک ما حکم فيهم بغي أعدائهم تخال من لئلاء أنوارهم [صفحه 281] صرعي ولکن بعد أن صرعوا لم يرتضوا درعا ولم يلبسوا من کل طيان الحشي ضامر قل لبني حربوکم قولة تهتم عن الحق کأن الذي کأنه لم يقرکم ضللا ولا تدرعتم بأثوابه ولا فريتم ادما إمرة وقلتم عنصرنا واحد ما قدم الاصل امرءا في الوري طرحتم الامر الذي يجتني وغرکم بالجهل إمهالکم حلاتم بالطف قوما عن ال فإن لقوا ثم بکم منکرا في ساعة يحکم في أمرها وکيف بعتم دينکم بالذي ا لولا الذي قدر من أمرکم کانت من الدهر بکم عثرة لا تفخروا قط بشئ فما ونلتموها بيعة فلتة[1] . کأنني بالخيل مثل الدبا وفوقها کل شديد القوي لا يمطر السمر غداة الوغا فيرجع الحق إلي أهله [صفحه 282] يا حجج الله علي خلقه أنتم علي الله نزول وإن قد جعل الله إليکمکما فإن يکن ذنب فقولوا لمن إذا توليتکم صادقا نصرتکم قولا علي أنني وبين أضلاعي سر لکم أنظر وقتا قيل لي بح به وقد تبصرت ولکنني وأي قلب حملت حزنکم لا عاش من بعدکم ععائش؟؟ ولا استقرت قدم بعدکم ولا سقي الله لنا ظامئا ولا علت رجلوقد زحزحت وقال في الجزء الرابع من ديوانه وهو يفتخر مالک في ربة الغلائل أما ترين في شواتي[2] نازلا؟ محا غرامي بالغواني صبغه ولاح في رأسي منه قبص کان شبابي في الدمي وسيلة يا عائبي بباطل ألفته لا تعذلني بعدها علي الهوي وقل لقوم فاخرونا ضلة [صفحه 283] وأين قامات لکم دميمة نحن الاعالي في الوري وأنتم ما تستويفلا تروموا معوزا ما فيکم إلا دني خامل دعوا النباهات علي أهل لها ولا تعوجوا بمهب عاصف أما تري خير الوري معاشري؟ ما فيهم إن وزنوا من ناقص أقسمت بالبيت تطوف حوله وما أراقوه علي واد مني وأذرع حاسرة ترميوقد والموقفين حط ما بينهما فإن يخب قوم علي غيرهما لقد نمتني من قريش فتية ألواردين من علي ومن تقي قوم إذا ما جهلوا في معرک کأنهم اسد الشري يوم الوغي إن ناضلوا فليس من مناضل سل عنهم إن کنت لا تعرفهم وکل منبوذ علي وجه الثري کأنما أيديهم مناصل من کل ممتد القناة سامق ما ضرني والعار لا يطور بي ولم أکن ذا صامت وناطق خير من المال العتيد بذله [صفحه 284] والشکر مغن انت مغن فقره فلا تعرض منک عرضا أملسا فليس فينا مقدم کمحجم وما الغني إلا حبالات العنا إلي متي أحمل من ثقل الوري إن لم يزرني الهم اصباحا أتي وکم مقام في عراص ذلة وکم أظل مفهقا عن الاذي کأنني وقد کملت دونهم محسودة مغبوطة ظواهري کأنني شعب جفاه قطره فقل لحسادي أفيقوا فالذي أنا الذي فضحت قولا مصقعا إن تبتنوا من العدي معاقلا لا تستروا فضلي الذي اوتيته فقد فررتم أبدا من سطوتي ولا تذق أعينکم طعم الکري تقوا الردي وحاذروا الشر الذي وجن تيار عبابي واشتکت إن لم أطرکم مزقا تحملکم فلا أجبت من صريخ دعوة ولا أناخ کل قومي کلهم وفي غد تبصرها مغبرة يخرجن من کل عجاج کالدجي [صفحه 285] من يرهن قال من هذا الذي وفوقهن کل مرهوب الشذا أبيض کالسيف ولکن لم يعج حيث تري الموت الزؤام بالقنا والنقع يغشي العين عن لحاظها وبزت الاصلاب أو تمخضت ولم يجز هم الفتي عن نفسه إن لم أنل في بابل مآربي وإن أبت في وطن مقلقلا وإن تضق بي بلدة واحدة وإن نبا عني خليل وجفا خير من الخصب مع الذل به وقال في الافتخار في الحزء الرابع من ديوانه ما ذا جنته ليلة التعريف ولو أنني أدري بما حملته ما زال حتي حن حب قلوبنا وأرتک مکتتم المحاسن بعد ما وقنعت منها بالسلام لو انه والحب يرضي بالطفيف معاشرا ويخف من کان البطيئ عن الهوي يا حبها رفقا بقلب طالما قد کان يرضي أن يکون محکما أطرحت يا ظمياء ثقلک کله [صفحه 286] يقتاده للحب کل محبب وکأنني لما رجعت عن النوي وبزفرة شهد العذول بأنها ومتي جحدتهم الغرام تصنعا وعلي مني غرر رمين نفوسنا يسحبن أذيال الشفوف غوانيا وعدلن عن لبس الشفوف وإنما وتعجبت للشيب وهي جناية وأناطت الحسناء بي تبعاته هو منزل بدلته من غيره لا تنکريه فهو أبعد لبسة وبعيدة الاقطار طامسة الطوي لا صوت فيها للانيس وإنما وکأنما خرق النعام بدوها قطعت رکابي وهي غير طلائح أبغي الذي کل الوري عن بغيه والعز في کلف الرجال ولم ينل والجدب مغني للاعزه داره ولقد تعرفت النوائب صعدتي وحللت من ذل الانام بنجوة فبدار أندية الفخار إقامتي وسري سري النجم المحلق في العلي ورأيت من غدر الزمان بأهله وعجبت من حيد القوي عن الغني وعمي الرجال عن الصواب کأنهم [صفحه 287] وفديت عرضي من لئام عشيرتي فبقدر ما أحميهم ما ساءهم کم روع الاعداء قبل لقائهم وکأنهم شرد سوامهم وقد قومي الذين تملکوا ربق الوري ومواقف في کل يوم عظيمة ومشاهد ملات شعوب عدائهم هم خولوا النعم الجسام وأمطروا وکأنهم يوم الوغي خلل القنا کم راکب منهم لغارب سدفة ومتيم يالمکرمات وطالما وحللت أندية الملوک مجيبة وحميتهم بالحزم کل عضيهة وتراهم يتدارسون فضائلي ويرد دون علي الرواة مآثري ويسيرون إلي ديار عدوهم وإذا هم نکروا غريبا فاجئا دفعوا بي الخطب العظيم عليهم وصحبت منهم کل ذي جبرية ترنو إليک وقد وقفت إزاءه فالآن قل للحاسدين تنازحوا ودعوا لسيل الواديين طريقه وتزودوا يأس القلوب عن الندي وارضوا بأن تمشوا ولا کرم لکم [صفحه 288] وقال في الجزء الخامس من ديوانه يرثي جده الطاهر الامام السبط الشهيد عليه السلام ومن قتل معه يا دار دار الصوم القوم عهدي بها يرتع سکانها لم يصبحوا فيها ولم يغبقوا بکيتها من أدمع لو أبت وعجت فيها رائيا أهلها نحلن حتي خالهن السري لم يدع الآساد هاماتها يا صاحبي يوم أزال الجوي واريت ما أنت به عالم ولست فيما أنا صب به وجدي بغير الظعن سيارة ولا بلفاء هضيم الحشا فاسمع زفيري عند ذکري الاولي طرحي فإما مقعص بالقنا نثرا کدر بدد مهمل کأنما الغبراء مرمية دعوا فجاؤا کرما منهم حتي رأوها اخريات الدجي کأنهم بالصم مطرورة وفوقها کل مغيظ الحشا کأنه من حنق أجدل فاستقلبوا الطعن إلي فتية [صفحه 289] من کل نهاض بثقل الاذي ماض لما أم فلو جاد في ال وکالف بالحرب لو أنه مثلم السيف ومن دونه فلم يزالوا يکرعون الظبا فمثخن يحمل شهاقة کأنما الورس بها سائل ومستزل بالقنا عن قري لو لم يکيدوهم بها کيدة فاقتضبت بالبيض أرواحهم مصيبة سيقت إلي أحمد رزء ولا کالرزء من قبله ورمية أصمت ولکنها قل لنبي حرب ومن جمعوا وکل عان في أسار الهوي لا تحسبوها حلوة انها صرعهم انهم أقدموا هل فيکم إلا أخو سوءة إن خاف فقرا لم يجد بالندي يا آل ياسين ومن حبهم مهابط الاملاک أبياتهم فأنتم حجة رب الوري وأين إلا فيکم قربة والله لا أخليت من ذکرکم کلا ولا أغببت أعدائکم [صفحه 290] ولا رئي يوم مصاب لکم فإن أغب عن نصرکم برهة صلي عليکم ربکم وارتوت مقعقع تخجل أصواته وکيف استسقي لکم رحمة؟ وقال يرثي الامام السبط المفدي وأصحابه توجد في الجزء الخامس من ديوانه هل أنت راث لصب القلب معمود ما شفه هجر أحباب وإن هجروا وفي الجفون قذاة غير زائلة يا عاذلي ليس وجد بت أکتمه شربي دموعي علي الخدين سائلة ونم فإن جفونا لي مسهدة وقد قضيت بذاک العذل مأدبة تلومني لم تصبک اليوم قاذفتي فالظلم عذل خلي القلب ذا شجن کم ليلة بت فيها غير مرتفق ما إن أحن إليها وهي ماضية جاءت فکانت کعوار علي بصر فإن يود اناس صبح ليلهم عشية هجمت منها مصائبها يا يوم عاشور کم طأطأت من بصر يايوم عاشور کم أطردت لي أملا أنت المرنق عيشي بعد صفوته جز بالطفوف فکم فيهن من جبل وکم جريح بلا آس تمزقه [صفحه 291] وکم سليب رماح غير مستتر کأن أوجههم بيضا ملالاة لم يطعموا الموت إلا بعد أن حطموا ولم يدع فيهم خوف الجزاء غدا من کل أبلج کالدينار تشهده يغشي الهياج بکف غير منقبض لم يعرفوا غير بث العرف بينهم يا آل أحمد کم تلوي حقوقکم وکم أراکم بأجواز الفلا جزرا لو کان ينصفکم من ليس ينصفکم حسدتم الفضل لم يحرزه غيرکم جاءوا إليکم وقد أعطوا عهودهم مستمرحين بأيديهم وأرجلهم تهوي بهم کل جرداء مطهمة مستشعرين لاطراف الرماح ومن کأن أصوات ضرب الهام بينهم حمائم الايک تبکيهم علي فنن نوحي فذاک هدير منک محتسب احبکم والذي طاف الحجيج به وزمزم کلما قسنا مواردها والموقفين وما ضحوا علي عجل وکل نسک تلقاه القبول فما وارتضي أنني قد مت قبلکم جم القتيل فهامات الرجال به فقل لآل زياد أي معضلة [صفحه 292] کيف استلبتم من الشجعان أمرهم فرقتم الشمل ممن لف شملکم ومن أعزکم بعد الخمول ومن لولاهم کنتم لحما لمزدرد أو کالسقاء يبيسا غير ذي بلل أعطاکم الدهر ما لابد يرفعه فلا شربتم بصفو لا ولا علقت ولا ظفرتم وقد جنت بکم نوب وحول الدهر ريانا إلي ظمأ قد قلت للقوم حطوا من عمائمهم نوحوا عليه فهذا يوم مصرعه فلي دموع تباري القطر واکفة وقال يذکر مصرع جده الامام السبط عليه السلام يوجد في الجزء الاول من ديوانه أسقي نمير الماء ثم يلذ لي وأنتم کما شاء الشتات ولستم تذادون عن ماء الفرات وکارع تنشر منکم في القواء معاشر ألا إن يوم الطف أدمي محاجرا وإن مصيبات الزمان کثيرة أري طخية فينا فأين صباحها؟ وبين تراقينا قلوب صدية فيا لائما في دمعتي ومفندا فما لک مني اليوم إلا تلهفي وهل لي سلوان وآل محمد يصد عن الروحات أيدي مطيهم [صفحه 293] کأنهم نسل لغير محمد فيا أنجما يهدي إلي الله نورها فإن يک قوم وصلة لجهنم دعوا قلبي المحزون فيکم يهيجه فليس دموعي من جفوني وإنما إذا لم تکونوا فالحياة منية وأما شقيتم بالزمان فإنما لحي الله قوما لم يجازوا جميلکم ولا انتاشهم عند المکاره منهض سقي الله أجداثا طوين عليکم يسير إليهن الغمام وخلفه کأن بواديه العشار تروحت ومن کان يسقي في الجنان کرامة وقال يرثيه صلوات الله عليه يوم عاشوراء توجد في الجزء السادس من ديوانه يا يوم أي شجي بمثلک ذاقه جرعتهم غصص الردي حتي ارتووا وطرحتهم بدرا بأجواز الفلا عافوا القرار وليس غير قرارهم منعوا الفرات وصرعوا من حوله أو ما رأيت قراعهم ودفاعهم متزاحمين علي الردي في موقف ما إن به إلا الشجاع وطائر يوم أذل جماجما من هاشم أرعي جميم الحق في أوطانهم وأنار نارا لا تبوخ وربما [صفحه 294] وهو الذي لم يبق في دين لنا يا صاحبي علي المصيبة فيهم قوما خذا نار الصلا من أضلعي وتعلما ان الذي کتمته فلو أنني شاهدتهم بين العدي لخضبت سيفي من نجيع عدوهم وشفيت بالطعن المبرح بالقنا ولبعتهم نفسي علي ضنن بها وقال يرثي جده الامام السبط المفدي يوم عاشوراء سنة 413 توجد في الجزء الثالث من ديوانه لک الليل بعد الذاهبين طويلا ودمع إذا حبسته عن سبيله فيا ليت أسراب الدموع التي جرت إخال صحيحا کل يوم وليلة کأني وما أحببت أهوي ممنعا فقل للذي يبکي نؤيا ودمنة عداني دم لي طل بالطف أن أري مصاب إذا قابلت بالصبر غربه ورزء حملت الثقل منه کأنني وجدتم عداة الدين بعد محمد کأنکم لم تنزعوا بمکانه وأيکم ما عز فينا بدينه فقل لبني حرب وآل امية سللتم علي آل النبي سيوفه وقد تم إلم من قادکم من ضلالکم [صفحه 295] ولم تغدروا إلا بمن کان جده وترضون ضد الحزم إن کان ملککم نساء رسول الله عقر ديارکم لهن ببوغاء الطفوف أعزة وکهولا کأنهم نوار روض هوت به وأنجم ليل ما علون طوالعا فأي بدور ما محين بکاسف؟ أمن بعد أن أعطيتموه عهودکم رجعتم عن القصد المبين تناکصا وقعقعتم أبوابه تختلونه فما زلتم حتي أجاب نداءکم فلما دنا ألفاکم في کتائب متي تک منها حجزة أو کحجزة فلم ير إلا ناکثا أو منکبا وإلا قعودا عن لمام بنصره وضغن شفاف هب بعد رقاده وبيضا رقيقات الشفار صقيلة لا أنتم أفرجتم عن طريقه عزيز علي الثاوي بطيبة أعظم وکل کريم لا يلم بريبة يذادون عن ماء الفرات وقد سقوا رموا بالردي من حيث لا يحذرونه أيا يوم عاشوراء کم بفجيعة دخلت علي أبياتهم بمصابهم نزعت شهيد الله منا وإنما [صفحه 296] قتيلا وجدنا بعده دين أحمد فلا تبخسوا بالجور من کان ربه احبکم آل النبي ولا أري وقلت لمن يلحا علي شغفي بکم رويدکم لا تنحلوني ضلالکم عليکم سلام الله عيشا وميتة فما زاغ قلبي عن هواکم وأخمصي وقال في الموعظة والاعتبار توجد في الجزء السادس من ديوانه لا تقربن عضيهة واجعل صلاحک سرمدا في هذه الدنيا ومن إما صروف مقبلات وحوادث الايام فينا والذل موت للفتي والذخر في الدارين إما يا ضيعة للمرء تدعوه تغتره حتي يزور عبر تمر وما لها أين الاولي کانوا بأ من کل من کانت له ما قيل نالوا فوق ما لم يغن عنهم حين هم کلا ولا بيض وسمر نطقوا زمانا ثم ليس وکأنهم بقبورهم [صفحه 297] من بعد أن رکبوا قري سلموا علي صلح الاسنة ونجوا من الغماء لما في موقف فيه الصوارم وأتاهم من حيث لم وطوتهم طي البرود فهم بها مثل الهشيم شعث وسائدهم بها قل للذين لهم إلي و کأنهم لم يسمعوا أو ما تقول لهم إذا اجتا فالضاحکات وقد نعمن حتي متي وإلي متي کم ذا تفرج عنکم کم ذا وعظتم لو تکون لکم عقول معوضات عج بالديار فنادها أين العصاة علي المکا تجري المنايا من روا وإذا لقوا يوم الوغي والدهر طوع يمينهم أعطاهم متبرعا کانت جميعا ثم مزق فأکفهم من بعد أن وسيوفهم ورماحهم [صفحه 298] أمنوا الصباح ومالهم ورماهم فأصابهم وسهام أقواس المنون 45 مات الندي من بيننا وقال يرثي الشيخ الاکبر شيخنا المفيد محمد بن محمد بن نعمان المتوفي في رمضان 413 توجد في الجزء الثالث من ديوانه من علي هذه الديار أقاما؟ عج بنا نندب الذين تولوا فارقونا کهلا وشيخا وهما وشحيحا جعد اليدين بخيلا سکنوا کل ذروة من أشم يا لحي الله مهملا حسب الد وکأني لما رأيت بني الدهر أيها الموت کم حططت عليا وإذا ما حدرت خلفا وظنوا أنت ألحقت بالذکي غبيا أنت أفنيت قبل أن تأخذ الابناء ولقد زادني فأرق عيني حدت عنه فزادني حيدي عنه وکأني لما حملت به الثقل فخذ اليوم من دموعي وقد کن إن شيخ الاسلام والدين والعلم والذي کان غرة في دجي الايا کم جلوت الشکوک تعرض في نص وخصوم لد ملاتهم بالحق [صفحه 299] عاينوا منک مصميا ثغرة النحر يفري المراء وما کل من إذا مال جانب من بناء وإذا ازور جائر عن هداه من لفضل أخرجت منه خبيئا من لسوء ميزت عنه جميلا من ينير العقول من بعد ما کن من يعير الصديق رأيا إذا ما فامض صفرا من العيوب وکم با إن خلدا أوضحت عاد بهيما وزلالا أوردت حال اجاجا لن تراني وأنت من عدد الاموا وإذا ما اخترمت مني فما أرهب إن تکن مجرما ولست فقدوا لهم في المعاد جاه إذا ما لا تخف ساعة الجزاء وإن خا أودع الله ما حللت من البيد ولوي عنه کل ما عاقه التر وقضي أن يکون قبرک للرحمة وإذا ما سقي القبور فرواها رحم الله معشر الماضين والسلام علي من اتبع الهدي [صفحه 300]
ومن شعر سيدنا علم الهدي المرتضي نقلا عن ديوانه قوله يفتخر ويعرض ببعض أعدائه يوجد في الجزء الاول منه
واستل من کفي الغداة زمامه
جاراته وتقوضت آطامه
أن المشيب إذا علاه حمامه
فلربما نفع المحب سلامه
جفني فلم يمطر عليه غمامه
ومن السحاب رکامه وجهامه
لو لم يکن بعد الرضاع فطامه
أن لم تغن علي الغصون حمامه
عواده حتي استبان سقامه
نشوان تمسح تربه آکامه
أشر الصبا وغرامه وعرامه
ويضيئ في وقت العشي ظلامه
للنازليه قيانه ومدامه
للقانصي طرد الهوي آرامه
وکأنما ورق الشباب بشامه
أزري عليک فلم يجره کلامه
وافاک من قعر الطوي سلامه
ما قال أو ما سطرت أقلامه
سلک وهي فانحل عنه نظامه
في المجد لم تنهض به أعمامه
عن قومه لم يدنه أرحامه
طاشت ولم تخدش سواه سهامه
وندوبه في جلده وکلامه
ينجو به يوم السباب لطامه
بدل السيوف قذافه وعذامه
لا خلفه لعلي ولا قدامه
بين الخلايق عيبه أو ذامه
الافعال يتلو نقضه إبرامه
والضيف موکول إليه طعامه
فکفقع قرقرة يکون زمامه
فالعهد منه يراعه وثمامه
أطواده واستشرفت أعلامه
جورا علي سنن الطريق خيامه
کالليت يرهب نائيا إرزامه
کالبدر أشرق حين تم تمامه
وانقاد منبوذا إلي خطامه
وإذا حضرت أظلني إکرامه
واستام ذمي بعده مستامه
من طال عن أخذ الحقوق نيامه
مقر وفي حنک العدو سمامه
خطراته أو سولت أحلامه
ولنا من المجد التليد سنامه
طافت به في موسم أقدامه
نعم التراث عن الخليل مقامه
تهدي إليه من مني انعامه
بيت الحرام وزعزعت أصنامه
حتي استنار حلاله وحرامه
غرا محجلة لنا أيامه
والفجر شب علي الظلام ضرامه
أقدامه نکص به إقدامه
وورائه مما يخاف أمامه
لما إراد حمامه أقوامه
في النائبات ورکنه ودعامه
واليوم يغشي الدارعين قتامه
وکأنما هو بينها ضرغامه
وحنوطه أحجاره ورغامه
ومن النفوس مزاده ومسامه
أمديشق علي الرجال مرامه
فالفائزات قداحه وسهامه
فجلاؤها وشفاؤها أحکامه
عوجا إليها مصغيات هامه
فيعي وينشئ فهمه إفهامه
ولطيف معني لم يفض ختامه
من کل بر وافرا إقامه
يتلو الکتاب وفي النهار صيامه
حتي يصادف زاده معتامه
لا يهتدي للامر فيه ملامه
وعن الذي لا يرتضي احجامه
يوما ولا ظفرت به آثامه
فالسيل أطبق لا يعد رکامه
من يذبل هضباته واکامه
عراه من ريب البلي ماعرا؟
لم يجر من دمعي له ماجري
مقلبا أبطنه أظهرا
أقرأ من أطلاله أسطرا
شذب من أوصالهن السري
ومعشري أبکي لهم معشرا
بين اناس سربلوا العثيرا
عليهم الذؤبان والانسرا
ليل الفيافي بهم مقمرا
وقطروا کل فتي قطرا
بالطعن إلا العلق الاحمرا
يرکب في يوم الوغا ضمرا
سطرها في القوم من سطرا
أنذرکم في الله ما أنذرا
عن الهدي القصد بام القري
من بعد أن أصبحتم حسرا
ولم تکونوا قط ممن فري
هيهات لا قربي ولا عنصرا
أخره في الفرع ما أخرا
وبعتم الشئ الذي يشتري
وإنما اغتر الذي غررا
ماء فحلئتم به الکوثرا
فسوف تلقون بهم منکرا
جدهم العدل کما أمرا
ستنزره الحازم واستحقرا؟
وجدتم شأنکم أحقرا
لابد للسابق أن يعثرا
ترکتم فينا لکم مفخرا
حتي تري العين الذي قدرا
هبت له نکاؤه صرصرا
تخاله من حنق قسورا
إلا برش الدم إن أمطرا
ويقبل الامر الذي أدبرا
ومن بهم أبصر من أبصرا
خال اناس انکم في الثري
علمتمالمبعث والمحشرا
شفعکم في العفو أن يغفرا
فليس مني منکر منکرا
لآمل بالسيف أن أنصرا
حوشي أن يبدوا وأن يظهرا
وحق للموعود أن ينظرا
قد ضقت أن اکظم أو أصبرا
جوانح عنه وما فطرا؟
فينا ولا عمر من عمرا
قرارها مبدي ولا محضرا
من بعد أن جنبتم الابحرا
أرجلکم عن متنهمنبرا
والشيب ضيف لمتي من طائل؟
لا متعة لي بعده بنازل
واجتث من أضالعي بلابلي
يدل أيامي علي مقاتلي
ثم انقضت لما انقضت وسائلي
خذ بيديک من تمن باطل
فقد کفاني شيب رأسي عاذلي
أين الحصيات من الجراول[3] .؟
من الرجال الشمخ الاطاول؟
ما بينهم أسافل الاسافل
فضائل السادات بالرذائل
وليس فينا کلنا من خامل
وعرسوا في أخفض المنازل
ولا تقيموا في مصب الوابل
ثم قبيلي أفضل القبائل؟
وليس فيهم خبرة من جاهل
أقدام حاف للتقي وناعل
عند الجمار من نجيع سائل
حان طلوع الشمسبالجنادل
عن ظهره الذنوب کل حامل
فلم يخب عندهما من آمل
ليسوا کمن تعهد في الفضائل
دون المنايا صفوة المناهل
ولوا علي الاعراق بالشمائل
لکنهم أهلة المحافل
أو ساجلوا فليس من مساجل
سل الظبي وشرع العوامل
تسمع فيه رنة الثواکل
يلعبن يوم الروع بالمناصل
يقصر عنه أطول الحمائل
إن لم أکن بالملک الحلاحل
ولم أرح بباقر وجامل
في طرق الافضال والفواضل
خير إذا أحرزته من نائل
لخدشة اللوام والقوائل
وليس منا باذل کباخل
فانج إذا شئت من الحبائل
ما لم يطقه ظهر عود بازل؟
ولم أعره الشوق في الاصائل
وعطن عن العلاء سافل
معللا دهري بالاباطل
رضي بدون النصف غير کامل
لکنها مرحومة دواخلي
أو منزل أقفر غير آهل
أغضبکم مني غير آفل
مقاولي وفي العلي مطاولي
فإن في ظن القنا معاقلي
فالشمس لا تحجب بالحوائل
فر القطا الکدر من الاجادل
وعندکم وفيکم طوائلي
شب اواري فغلت مراجلي
خروق أسماعکم صلاصلي
نکب الاعاصير مع القساطل
ولا أطعت يوم جود سائلي
في مغنم أو مغرم بکاهل[4] .
علي الموامي کالنعام الجافل
مثل الضحي بالغرر السوائل
سد الملا بالنعم المطافل؟
يروي السنان من دم الشواکل[5] .
صقاله علي يمين صاقل
مستحب الاذيال والذلاذل[6] .
والرکض يرمي الارض بالزلازل
بلا تمام بطن کل حامل
وذهل الحي عن العقائل
فلي إذا ما شئت غير بابل
أبدلته بأظهر الرواحل
فلم تضق في غيرها مجاولي
نفضت من ودي له أناملي
معرس علي المکان الماحل
شغفت فؤادا ليس بالمشغوف؟
عند الوقوف حذرت يوم وقوفي
بجماله سرب الظباء الهيف
ألقي تقي الاحرام کل نصيف
أروي صدي أو بل لهف لهيف
لم يرتضوا من قبله بطفيف
فکأنه ما کان غير خفيف
عرفته ما ليس بالمعروف
في لبه لو کنت غير عنيف
يوم الوداع علي فقار ضعيف
ويروعه بالبين کل أليف
أبکي رجعت بناظر مطروف
من حامل ثقل الهدي ملهوف
ظهروا عليه بدمعي المذروف
قبل الجمار من الهوي بحتوف
بالحسن عن حسن بکل شفوف
هن الشنوف محاسنا لشنوف
لدلال غانية وصد صدوف
فکأنما تفويفه تفويفي
وهو الفتي في المنزل المألوف
عن قذف قاذفة وقرف قروف
من طول تطواف الرياح الهوف
لعصائب الجنان جرس عزيف
ذود شردن لزاجر هنيف
مع طول ايضاعي وفرط وجيفي
من بين مصدود ومن مصدوف
عز بلا نصب ولا تکليف
والذل بيت في مکان الريف
وأجاد صرف الدهر من تثقيفي
لا لومتي فيها ولا تعنيفي
وعلي الفضائل مربعي ومصيفي
نظمي وما ألفت من تصنيفي
من بعد أن أمنوه کل طريف
طول الزمان وحظوة المضعوف
يعمون عما ليس بالمکشوف
بنزاهتي عن سيئ وعزوفي[7] .
أعطيهم من تالدي وطريفي
ببروق ايعادي ورعد صريفي
سمعوا علي جو السماء حفيفي
بطعان أرماح وضرب سيوف
ما کان فيها غيرهم بوقوف
بقذي لاجفان ورغم انوف
في المملقين غمائم المعروف
حيات رمل أو اسود غريف
طربا لجود أو مهين سديف
ألف الندي من کان غير ألوف
صوتي ومصغية إلي توقيفي
وکفيتهم بالعزم کل مخوف
ويصنفون من الفخار صنوفي
ويعد دون من العلاء الوفي
من جند رأيي العالمين رجوفي
وفزعوا بنکرهم إلي تعريفي
واستعصموا حذر العدي بکنوفي
سام علي قلل البرية موف
بين الوفود بناظري غطريف
عن شمس افق غير ذات کسوف
فالسيل جراف لکل جروف
فمنبفه دار لکل منيف
في دار مجد الاکرمين ضيوفي
کيف خلا افقک من أنجم؟
في ظل عيش بينها أنعم
إلا بکاسي خمرة الانعم
بکيتها واقعة من دم
سواهم الاوصال والملطم
بعض بقايا شطن مبرم
إلا سقيطات علي المنسم
لحمي بخدي عن الاعظم
ودائي المعضل لم تعلم
من قرن السالي بالمغرم
من محزم ناء إلي محزم
ولا بذات الجيد والمعصم
بالطف بين الذئب والقشعم
أو سائل النفس علي مخذم[8] .
أغفله السلک فلم ينظم
من قبل الخضراء بالانجم
کم غر قوما قسم المقسم
طوالعا من رهج أقتم
لمنجد الارض علي متهم
مکتهل الطرف بلون الدم
أرشده الحرص إلي مطعم
خواض بحر الحذر المفعم
موکل الکاهل بالمعظم
هيجاء بالحوجاء لم يندم
أطعم يوم السلم لم يطعم
عرص صحيح الحد لم يثلم
بين تراقي الفارس المعلم
تحکي لراء فغرة الاعلم
أو أنبتت من قضب العندم
عبل الشوي أو عن مطاأدهم
لانقلبوا بالخزي والمرغم
في ظل ذاک العارض الاسحم
ورهطه في الملا الاعظم
ومولم ناهيک من مولم
مصمئة من ساعد أجذم
من حائر عن رشده أو عمي
يحسب يقظان من النوم
أمر في الحلق من العلقم
کم فدي المحجم بالمقدم
مجرح الجلد من اللوم؟
أو هاب وشک الموت لم يقدم
منهج ذاک السنن الاقوم
ومستقر المنزل المحکم
علي فصيح النطق أو أعجم
إلي الآءله الخالق المنعم
نظمي ونثري ومرامي فمي
من کلمي طورا ومن أسهمي
منکشفا في مشهد مبسمي
بمرهفات لم أغب بالفم
قبورکم من مسبل منجم
أصوات ليث الغابة المرزم
وأنتم الرحمة للمجرم
دوي الفؤاد بغير الخرد الخود؟
من غير جرم ولا خلف المواعيد
وفي الضلوع غرام غير مفقود
بين الحشي وجد تعنيف وتفنيد
إن کان شربک من ماء العناقيد
عمر الليالي ولکن أي تسهيد
لو کان سمعي عنه غير مسدود
ولم يعدک کما يعتادني عيدي
وهجنة لوم موفور لمجهود
والهم ما بين محلول ومعقود
ولا أقول لها مستدعيا عودي
وزايلت کزيال المائد المودي
فإن صبحي صبح غير مورود
علي قلوب عن البلوي محابيد
بعد السمو وکم أذللت من جيد
قد کان قبلک عندي غير مطرود
ومولج البيض من شيبي علي السود
خر القضاء به بين الجلاميد
إما النسور وإما أضبع البيد
وکم صريح حمام غير ملحود
کواکب في عراص القفرة السود
بالضرب والطعن أعناق الصناديد
دما لترب ولا لحما إلي سيد
وسط الندي بفضل غير مجحود
عن الضراب وقلب غير مزؤد
عفوا ولا طبعوا إلا علي الجود
لي الغرائب عن نبت القراديد
مبددين ولکن أي تبديد
ألقي إليکم مطيعا بالمقاليد
والناس ما بين محروم ومحسود
في فيلق کزهاء الليل ممدود
کما يشاؤن رکض الضمر القود
هوي سجل من الاودام مجدود
حد الظبا أدرعا من نسج داود
أصوات دوح بأيدي الريح مبدود
مرنح بنسيم الريح املود
علي (حسين) فتعديد، کتغريد
بمبتني بأزاء العرش مقصود
أوفي وأربي علي کل المواريد
عند الجمار من الکوم المقاحيد
أمسي وأصبح إلا غير مردود
في موقف بالردينيات مشهود
في القاع ما بين متروک ومحصود
رکبتموها بتخبيب وتخويد؟
والحرب تغلي بأوغاد عراديد؟
وأنتم بين تطريد وتشريد
أدناکم من أمان بعد تبعيد
أو خلسة لقصير الباع معضود
أو کالخباء سقيطا غير معمود
فسالب العود فيها مورق العود
لکم بنان بأزمان أراغيد
مقلقلات بتمهيد وتوطيد
منکم وبدل محدودا بمجدود
تحققا بمصاب السادة الصيد
وعددوا إنها أيام تعديد
جادت وإن لم أقل يا أدمعي جودي
ودورکم آل الرسول خلاء؟
کما شئتم في عيشة وأشاء
به إبل للغادرين وشاء
کأنهم للمبصرين ملاء
وأودي قلوبا ما لهن دواء
ورب مصاب ليس منه عزاء
وداء علي داء فأين شفاء؟
يراد لهالو أعطيته جلاء
علي لوعتي واللوم منه عناء
وما لک إلا زفرة وبکاء
شريدهم ما حان منه ثواء؟
ويزوي عطاء دونهم وحباء
ومن شعبه أو حزبه بعداء
وإن حال عنها للغبي غباء
فأنتم إلي خلد الجنان رشاء
صباح علي اخراکم ومساء
تقاطرن عن قلبي فهن دماء
ولا خير فيها والبقاء فناء
نعيمي إذا لم تلبسوه شقاء
لانکم أحسنتم وأساؤا
ولا مسهم يوم البلاء جزاء
ولا زال منهلا بهن رواء
زماجر من قعقاغه وحداء
لهن حنين دائم ورغاء
فلامسه ريا من السحائب ماء
عصب الرسول وصفوة الرحمان؟
ولذعتهم لواذع النيران
للذئب آونة وللعقبان
أو بردهم موتا بحد طعان
من تائق للورد أو ظمآن
قدما وقد أعروا من الاعوان؟
حشي الظبا وأسنة المران
عنه حذار الموت کل جبان
وسري إلي عدنان بل قحطان
رعي الهشيم سوائم العدوان
قد کان للنيران لون دخان
بالغدر قائمة من البنيان
ومشارکي اليوم في أحزاني
إن شئتما والنار من أجفاني
حذر العدي يأبي عن الکتمان
والکفر مغلول علي الايمان
ومحوت من دمهم حجول حصاني
داء الحقود ووعکة الاضغان
يوم الطفوف بأرخص الاثمان
ووفد هموم لم يردن رحيلا
يعود هتوفا في الجفون هطولا
أسون کليما أو شفين عليلا
ويأبي الجوي إلا أکون عليلا
وأرجو ضنينا بالوصال بخيلا
ويندب رسما بالعراء محيلا
شجيا ابکي أربعا وطلولا
وجدت کثيري في العزاء قليلا
مدي الدهر لم أحمل سواه ثقيلا
إلي کلمه في الاقربين سبيلا
خشوعا مبينا في الوري وخمولا
وقد عاش دهرا قبل ذاک ذليلا
إذا کنت ترضي أن تکون قؤلا
ملئن ثلوما في الطلي وفلولا
فأخرجکم من وادييه خيولا
إليکم لتحظوا بالنجاة رسولا
ضئيلا ودينا دنتم لهزيلا
يرجعن منکم لوعة وعويلا
سقوا الموت صرفا صبية
رياح جنوبا تارة وقبولا
لاعيننا حتي هبطن افولا
وأي غصون مالقين ذبولا؟
خفافا إلي تلک العهود عجولا
وحلتم عن الحق المنير حؤولا؟
ومن لم يرد ختلا أصاب ختولا
وأي کريم لا يجيب سؤولا؟
تطاولن أقطار السباسب طولا
سمعت رغاء مصعقا وضهيلا
وإلا قطوعا للذمام حلولا
وإلا جبوها بالردي وخذولا
وأفئدة ملاي يفضن ذحولا
وسمرا طويلات المتون عسولا
إليکم ولا لما أراد قفولا
نبذن علي أرض الطفوف شکولا
فإن سيم قول الفحش قال جميلا
الشهادة من ماء الفرات بديلا
وغروا وکم غر الغفول غفولا
علي الغر آل الله کنت نزولا
ألا بئسما ذاک الدخول دخولا
نزعت يمينا أو قطعت تليلا
فقيدا وعز المسلمين قتيلا
برجع الذي نازعتموه کفيلا
وکم عذلوني عن هواي عديلا
وکم غير ذي نصح يکون عذولا
فلن ترحلوا مني الغداة ذلولا
وسفرا تطيعون النوي وحلولا
فلا زل عما ترتضون زليلا
إن العضاية مخزيات
فالصالحات الباقيات
فيها لنا أبدا عظات
أو صروف مدبرات
آخذات معطيات
والعز في الدنيا الحياة
طاعة أو مأثرات
إلي الهلک الدعاة
شعابهن الطيبات
منا عيون مبصرات
يدينا حصولا ثم ماتوا؟
ثمرات دجلة والفرات
يهوون حتي قيل فاتوا
بهم حمامهم الحماة
عاريات مشرعات
لنطقهم إلا الصمات
سبتوا وما بهم سبات
سرر وجردهم رفات
والظبي لما استماتوا
قيل ليس لهم نجاة
والذوابل والکماة
يخشوا لحينهم الممات
لهم قبور مظلمات
تعيث فيها العاصفات
من غير تکرمة علاة
الدنيا دواع مسمعات
ما ذا تقول الناعيات
زوا الديار الخاليات؟
بهن هن الباکيات
تأوي عيونکم السنات؟
أبد الزمان الموغطات؟
لکم قلوب مصغيات؟
أو عيون عاشيات
أين الجبال الراسيات؟
رم للعواذل والاباة؟
جبهم جميعا والصلات
أقرانهم کانت هناة
وهم علي الدنيا الولاة
ثم استرد فقال هاتوا
شمل بينهم الشتات
سلبوا المواهب مقفرات
منبوذة والضامرات
علم بما يجني البيات
داء تعز له الرقاة
الصائبات المصميات
بمماتهم والمکرمات
أو ضفا ملبس عليه وداما؟
باقتياد المنون عاما فعاما
ووليدا وناشئا وغلاما
وجوادا مخولا مطعاما
يحسر الطرف ثم حلوا الرغاما
هر نؤم الجفون عنه فناما
غفولا رأيت منهم نياما
سامي الطرف؟ أو جببت سناما؟
نجوة من يديک کنت إماما
في اصطلام وبالدني هماما
منا الآباء والاعماما
حادث أقعد الحجي وأقاما
لصوقا بدائه والتزاما
تحملت يذبلا وشماما
جمودا علي المصاب سجاما
تولي فأزعج الاسلاما
م أودي فأوحش الاياما
وصي؟ وکم نصرت إماما؟
في حومة الخصام خصاما؟
وما أرسلت يداک سهاما وشجاعا
شجاع يفري الطلي والهاما
الدين کانت له يداه دعاما؟
قاده نحوه فکان زماما؟
ومعان فضضت عنها ختاما؟
وحلال خلصت منه حراما؟
همودا وينتج الافهاما؟
سله في الخطوب کان حساما؟
ن رجال أثروا عيوبا وذاما
وصباحا أطلعت صار ظلاما
وشفاء أورثت آل سقاما
ت إلا تجملا بساما
في سائر الانام اختراما
ليت قوما تجملوا الاجراما
بسطوه کفي وأغني الاناما
ف اناس فقد أخذت ذماما
اء فيه الانعام والاکراما
ب ولا ذاق في الزمان اواما
والامن منزلا ومقاما
رهاما سقاک منه سلاما
صفحه 278، 279، 280، 281، 282، 283، 284، 285، 286، 287، 288، 289، 290، 291، 292، 293، 294، 295، 296، 297، 298، 299، 300.