علم الهدي وابن المطرز











علم الهدي وابن المطرز[1]



.

في (الدرجات الرفيعة) ان الشريف المرتضي کان جالسا في علية له تشرف علي الطريق فرأي إبن المطرز الشاعر وفي رجليه نعلان مقطعان وهما يثيران الغبار فقال له أمن مثل هذه کانت رکائبک؟ يشير إلي بيت في قصيدته التي أولها


سري مغربا بالعيش ينتجع الرکبا
يسائل عن بدر الدجي الشرق والغربا


علي عذبات الجزع من ماء تغلب
غزال يري ماء القلوب له شربا


إذا لم تبلغني إليک رکائبي
فلا وردت ماء ولا رعت العشبا


والبيت الاخير هو المشار إليه فقال إبن المطرز لما عادت هبات سيدنا الشريف إلي مثل قوله


يا خليلي من ذوابة قيس
في التصابي مکارم الاخلاق


غنياني بذکرهم تطرباني
واسقياني دمعي بکأس دهاق


وخذا النوم من جفوني فإني
قد خلعت الکري علي العشاق


عادت رکائبي إلي ما تري فإنه وهب ما لا يملک علي من لا يقبل، فأمر له الشريف بجائزة.







  1. هو ابوالقاسم عبدالواحد البغدادي الشاعر المجيد المتوفي سنة 439.