علم الهدي وابن المطرز[1]
في (الدرجات الرفيعة) ان الشريف المرتضي کان جالسا في علية له تشرف علي الطريق فرأي إبن المطرز الشاعر وفي رجليه نعلان مقطعان وهما يثيران الغبار فقال له أمن مثل هذه کانت رکائبک؟ يشير إلي بيت في قصيدته التي أولها سري مغربا بالعيش ينتجع الرکبا علي عذبات الجزع من ماء تغلب إذا لم تبلغني إليک رکائبي والبيت الاخير هو المشار إليه فقال إبن المطرز لما عادت هبات سيدنا الشريف إلي مثل قوله يا خليلي من ذوابة قيس غنياني بذکرهم تطرباني وخذا النوم من جفوني فإني عادت رکائبي إلي ما تري فإنه وهب ما لا يملک علي من لا يقبل، فأمر له الشريف بجائزة.
.
يسائل عن بدر الدجي الشرق والغربا
غزال يري ماء القلوب له شربا
فلا وردت ماء ولا رعت العشبا
في التصابي مکارم الاخلاق
واسقياني دمعي بکأس دهاق
قد خلعت الکري علي العشاق