کلمات الثناء علي الشريف المرتضي
ألمرتضي متوحد في علوم کثيرة، مجمع علي فضله، مقدم في العلوم مثل علم الکلام والفقه واصول الفقه والادب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير [صفحه 267] ذلک، له من التصانيف ومسائل البلدان شئ کثير مشتمل علي ذلک فهرسته المعروف.[3] . وقال الشيخ في رجاله إنه أکثر أهل زمانه أدبا وفضلا، متکلم فقيه جامع العلوم کلها مد الله في عمره. وقال الثعالبي في تتميم يتيمته ج 1 ص 53 قد انتهت الرياسة اليوم ببغداد إلي المرتضي في المجد والشرف والعلم والادب والفضل والکرم وله شعر في نهاية الحسن. وفي تاريخ ابن خلکان کان إماما في علم الکلام والادب والشعر، وله تصانيف علي مذهب الشيعة، ومقالة في اصول الدين، وذکره إبن بسام في الذخيرة وقال کان هذا الشريف إمام أئمة العراق بين الاختلاف والاتفاق، إليه فزع علماءها، وعنه أخذ عظماءها، صاحب مدارسها، وجماع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره، وعرفت به أشعاره، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره، إلي تآليفه في الدين و تصانيفه في أحکام المسلمين مما يشهد انه فرع تلک الاصول، ومن أهل ذلک البيت الجليل، وملح الشريف وفضائله کثيرة. وحکي الخطيب التبريزي ان أبا الحسن علي بن أحمد بن علي بن سلک الفالي[4] الاديب کان له نسخة لکتاب (الجمهرة) لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة إلي بيعها فباعها فاشتراها الشريف المرتضي بستين دينارا فتصفحها فوجد فيها أبياتا بخط بايعها أبي الحسن المذکور والابيات قوله: انست بها عشرين حولا وبعتها وما کان ظني أنني سأبيعها ولکن لضعف وافتقار وصبية فقلت ولم أملک سوابق عبرتي وقد تخرج الحاجات يا ام مالک فأرجع النسخة إليه وترک له الدنانير رحمه الله تعالي. وقال السيد إبن زهرة في (غاية الاختصار) علم الهدي الفقيه النظار، سيد [صفحه 268] الشيعة وإمامهم، فقيه أهل البيت، العالم المتکلم البعيد، ألشاعر المجيد کان له بر وصدقة وتفقد في السر عرف ذلک بعد موته رحمه الله، کان أسن من أخيه ولم ير اخوان مثلهما شرفا وفضلا ونبلا وجلالة ورياسة وتحاببا وتواددا، لما مات الرضي لم يصل المرتضي عليه عجزا عن مشاهدة جنازته وتهالکا في الحزن، ترک المرتضي خمسين ألف دينار ومن الآنية والفرش والضياع ما يزيد علي ذلک. وعن الشيخ عز الدين أحمد بن مقبل أنه قال لو حلف إنسان ان السيد المرتضي کان أعلم بالعربية من العرب لم يکن عندي آثما، وقد بلغني عن شيخ من شيوخ الادب بمصر انه قال والله اني استفدت من کتاب (الغرر والدرر) مسائل لم أجدها في کتاب سيبويه وغيره من کتب النحو، وکان نصير الدين الطوسي إذا جري ذکره في درسه يقول صلوات الله عليه، ويلتفت إلي القضاة والمدرسين الحاضرين ويقول کيف لا يصلي علي السيد المرتضي؟ في (عمدة الطالب) ص 181 کان مرتبته في العلم عالية فقها وکلاما وحديثا و لغة وأدبا وغير ذلک، وکان متقدما في فقه الامامية وکلامهم ناصرا لاقوالهم. وفي (دمية القصر) ص 75 هو وأخوه من دوح السيادة ثمران، وفي فلک الرياسة قمران، وأدب الرضي إذا قرن بعلم المرتضي کان کالفرند في متن الصارم المنتضي وفي (لسان الميزان) 4 ص 223 قال ابن طي هو أول من جعل داره دار العلم وقذرها للمناظرة، ويقال إنه أمر ولم يبلغ العشرين وکان قد حصل علي رياسة الدنيا العلم مع العمل الکثير والمواظبة علي تلاوة القرآن وقيام الليل وإفادة العلم و کان لا يؤثر علي العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة. وحکي عن الشيخ أبي اسحاق الشيرازي انه قال کان الشريف المرتضي ثابت الجاش، ينطق بلسان المعرفة، ويردد الکلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب، وما أخطأ أشوي. إذا شرع الناس الکلام رأيته وقال السيد الشيرازي في (الدرجات الرفيعة) کان الشريف المرتضي أوحد أهل زمانه فضلا وعلما وکلاما وحديثا وشعرا وخطابة وجاها وکرما إلي غير ذلک. [صفحه 269] وفي (شذرات الذهب) 3 ص 256 نقيب الطالبيين، وشيخ الشيعة ورئيسهم بالعراق، کان إماما في التشيع والکلام والشعر والبلاغة کثير التصانيف، متبحرا في فنون العلم. ويجد القارئ لدة هذه الکلمات کثيرة في طي الکتب والمعاجم منها تاريخ بغداد 11 ص 402 ألمنتظم ج 8 ص 120 معجم الادباء 5 ص 173 خلاصة العلامة ص 46 رجال إبن داود أنساب أبي نصر البخاري ميزان الاعتدال 2 ص 223 غاية الاختصار لابن زهرة کامل إبن الاثير 9 ص 181 تاريخ إبن کثير 12 ص 3 مرآة الجنان 3 ص 55 لسان الميزان 5 ص 141 بغية الوعاة ص 335 إتحاف الوري باخبار ام القري صحاح الاخبار ص 61 جامع الاقوال في الرجال مجالس المؤمنين 209 رجال إبن أبي جامع تحفة الازهار لابن شدقم ألاجازة الکبيرة للسماهيجي إتقان المقال ص 93 رياض العلماء للميرزا کشکول البهائي ج 2 مجمع البحرين مادة رضا ملخص المقال ص 80 رياض الجنة للزنوزي ألدرجات الرفيعة للسيد ألوسائل 3 ص 551 أمل الآمل للشيخ العاملي منهج المقال للميرزا ص 231 منتهي المقال ص 214 عقد اللئالي لابي علي الرجالي تتميم الامل للشيخ الکاظمي کشکول البحراني ص 216 ألمقابيس لشيخنا التستري مستدرک النوري 3 ص 515 نسمة السجر لليماني تنقيح المقال 2 ص 284 ألشيعة وفنون الاسلام 53 ألاعلام 2 ص 667 تاريخ آداب اللغة 2 ص 288 سفينة البحار 1 ص 525 ألکني والالقاب 2 ص 439 هدية الاحباب ص 203 وفيات الاعلام للرازي خ دائرة المعارف للبستاني 10 ص 459 ، دائرة المعارف لمحمد فريد 4 ص 260، معجم المطبوعات ص 1124، مجلة العرفان أجزاء المجلد الثاني بقلم العلامة سيدنا المحسن الامين العاملي.
أبوالقاسم المرتضي حاز من العلوم ما لم يدانه فيه احد في زمانه، وسمع من الحديث فأکثر، وکان متکلما شاعرا أديبا عظيما المنزلة في العلم والدين والدنيا[1] أبوالقاسم نقيب النقباء الفقيه النظار المصنف بقية العلماء وأوحد الفضلاء رأيته فصيح اللسان يتوقد ذکاء.[2] .
فقد طال وجدي بعدها وحنيني
ولو خلدتني في السجون ديوني
صغار عليهم تستهل شؤوني
مقالة مکوي الفؤاد حزين
کرائم من رب بهن ضنين
له جانب منه وللناس جانب
صفحه 267، 268، 269.