غديرية سيدنا الشريف المرتضي
لو لم يعاجله النوي لتحيرا أفکلما راع الخليط تصوبت قد أوقدت حري الفراق صبابة شغف يکتمه الحياء ولوعة أين الرکائب؟ لم يکن ما علنه لبين داعية النوي فأريننا وبعدن بالبين المشتت ساعة عاجوا علي ثمد البطاح وحبهم وتنکبوا وعر الطريق وخلفوا أما السلو فإنه لا يهتدي قد رمت ذاک فلم أجده وحق من أهلا بطيف خيال مانعة لنا ما کان أنعمنا بها من زورة جزعت لو خطات المشيب وإنما والشيب إن أنکرت فيه موردا يبيض بعد سواده الشعر الذي زمن الشبيبة لاعدتک تحية فلطالما أضحي ردائي ساحبا [صفحه 263] أيام يرمقني الغزال إذا رنا ومرنح في الکور تحسب أنه بطل صفاه للخداع مزلة أما سألت به فلا تسأل به واسأل به الجرد العتاق مغيرة يحملن کل مدجج يقري الظبا قومي الذين وقد دجت سبل الهدي غلبوا علي الشرف التليد وجاوزوا کم فيهم من قسور متخمط متنمر والحرب إن هتفت به وملوم في بذله ولطالما ومرفع فوق الرجال تخاله جمعوا الجميل إلي الجمال وإنما سائل بهم بذرا واحدا والتي لله در فوارس في خيبر عصفوا لسلطان اليهود وأولجوا واستلحموا أبطالهم واستخرجوا وبمرحب ألوي فتي ذو جمرة إن حز حز مطبقا أو قا فثناه مصفر البنان کأنما شهق العقاب بشلوه ولقد هفت أما الرسول فقد أبان ولاءه أمضي مقالا لم يقله معرضا وثني إليه رقابهم وأقامه [صفحه 264] ولقد شفي يوم (الغدير) معاشرا قلعت به أحقادهم فمرجع يا راکبا رقصت به مهرية عج بالغري فإن فيه ثاويا واقرالسلام عليه من کلف به ولو استطعت جعلت دار إقامتي أخذنا القصيدة من الجزء الاول من ديوان ناظمها وهي مفتتح ديوانه والديوان مرتب علي السنين في ستة أجزاء توجد منه نسخة مقروة علي نفس السيد الشريف علم الهدي وذکر إبن شهراشوب لسيدنا الشريف المرتضي أبياتا قالها في عيد (الغدير) راجع الجزء الثالث من مناقبه ص 32.
المولود 355، المتوفي 436
وقصاره وقد انتأوا أن يقصرا
عبرات عين لم تقل فتکثرا
لم تستعر ومرين دمعا ما جري
خفيت وحق لمثلها أن تظهرا
صبرا ولکن کان ذاک تصبرا
بين القباب البيض موتا أحمرا
فکأنهن بعدن عنا أشهرا
أجري العيون غداة بانوا أبحرا
ما في الجوانح من هواهم أوعرا
قصد القلوب وقد حشين تذکرا
فقد السبيل إلي الهدي أن يعذرا
يقظي ومفضلة علينا في الکري
لو باعدت وقت الورود المصدرا
بلغ الشباب مدي الکمال فنورا
لابد يورده الفتي إن عمرا
إن لم يزره الشيب واراه الثري
وسقاک منهمر الحيا ما استغزرا
في ظلک الوافي وعودي أخضرا
شغفا ويطرقني الخيال إذاسري
اصطبح العقار وانما اغتبق السري
فاذا مشي فيه الزماع تغشمرا
نأيا يناغي في البطالة مزمرا
يخبطن هاما أو يطأن سنورا
علقا وأنفاس السوافي عثيرا
ترکوا طريق الدين فينا مقمرا
ذاک التليد تطرفا وتخيرا
يردي إذا شاء الهزبر القسورا
أدته بسام المحيا مسفرا
أضحي جديرا في العلا أن يشکرا
يوم الخطابة قد تسنم منبرا
ضموا إلي المرأي الممدح مخبرا
ردت جبين بني الضلال معفرا
حملوا عن الاسلام يوما منکرا
تلک الجوانح لوعة وتحسرا
الازلام من أيديهم والميسرا
لا تصطلي وبسالة لا تقتري[1] .
ل قال مصدقا أو رام رام مظهرا
لطخ الحمام عليه صبغا أصفرا
زمنا به شم الذوائب والذري
لو کان ينفع حايرا أن ينذرا
وأشاد ذکرا لم يشده معذرا
علما علي باب النجاة مشهرا
ثلجت نفوسهم وأودي معشرا
نفسا ومانع أنة أن تجهرا
أشبت لساحته الهموم فأصحرا
جبلا تطأطأ فاطمأن به الثري
کشفت له حجب الصباح فأبصرا
تلک القبور الزهر حتي اقبرا
صفحه 263، 264.