غديريات مهيار الديلمي و ما يتبعها
(1) هل بعد مفترق الاظعان مجتمع؟ تحملوا تسع البيداء رکبهم مغربين هم والشمس قد ألفوا شاکين للبين أجفانا وأفئدة تخطو بهم فاترات في أزمتها تشتاق نعمان لا ترضي بروضته فداء وافين تمشي الوافيات بهم ألليل بعدهم کالفجر متصل ليت الذين أصاخوا يوم صاح بهم أو ليت ما أخذ التوديع من جسدي وعاذل لج أعصيه ويأمرني يقول نفسک فاحفظها فإن لها روح حشاک ببرد اليأس تسل به والدهر لونان والدنيا مقلبة هذي قضايا رسول الله مهملة والناس للعهد ما لاقوا وما قربوا وآله وهم آل الاله وهم [صفحه 233] ميثاقه فيهم ملقي وامته تضاع بيعته يوم (الغدير) لهم مقسمين بايمان هم جذبوا ما بين ناشر حبل أمس أبرمه وبين مقتنص بالمکر يخدعه وقائل لي علي کان وارثه فقلت کانت هنات لست أذکرها أبلغ رجالا إذا سميتهم عرفوا توافقوا وقناة الدين مائلة أطاع أولهم في الغدر ثانيهم قفوا علي نظر في الحق نفرضه بأي حکم بنوه يتبعونکم وکيف ضاقت علي الاهلين تربته وفيم صيرتم الاجماع حجتکم أمر علي بعيد من مشورته وتدعيه قريش بالقرابة وال فأي خلف کخلف کان بينکم واسألهم يوم خم(بعد ما عقدوا قول صحيح ونيات بها نغل إنکارهم يا أميرالمؤمنين لها ونکثهم بک ميلا عن وصيتهم ترکت أمرا ولو طالبته لدرت صبرت تحفظ أمر الله ما اطرحوا ليشرقن بحلو اليوم مر غد [صفحه 234] جاهدت فيک بقولي يوم تختصم ال إن اللسان لوصال إلي طرق آباي في فارس والدين دينکم 45 ما زلت مذيفعت سني ألوذ بکم وقد مضت فرطات إن کفلت بکم سلمان فيها شفيعي وهو منک إذا ال فکن بها منقذا من هول مطلعي سولت نفسي غرورا إن ضمنت لها ما يتبع الشعر قال الاستاذ أحمد نسيم المصري في التعليق علي قول مهيار تضاع بيعته يوم (الغدير) لهم ألغدير هو غدير خم بين مکة والمدينة، قيل إن النبي صلي الله عليه واله وسلم خطب الناس عنده فقال من کنت مولاه فعلي مولاه[3] . قال الاميني ليت شعري هل خفي علي الاستاذ تواتر ذلک الحديث المروي عن مائة صحابي أو أکثر؟ ام حبذته نزعاته الطائفية ان يسدل عليه أغشية الزور والدجل؟ ويموهه علي القاري، ويستر الحقيقة الراهنة بذيل أمانته؟ ويوعز إلي ضعفه بکلمته قيل؟ قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون، والذين آتيناهم الکتاب يعرفونه کما يعرفون أبناءهم. (2) وله ديوانه في ج 3 ص 15 يرثي بها أهل البيت عليهم السلام ويذکر البرکة بولائهم فيما صار إليه في الظباء الغادين أمس غزال طارق يزعم الفراق عتابا [صفحه 235] لم يزل يخدع البصيرة حتي لا عدمت الاعلام کم نولتني لم تنغص وعدا بمطل، ولم يو فلليلي الطويل شکري، ودين ال لمن الظعن غاصبتنا جمالا؟ کاتفات بيضاء دل عليها جمح الشوق بالخليع فأهلا کنت منه أيام مرتع لذا حيث ضلعي مع الشباب وسمعي يانديمي کنتما فافترقنا لي في الشيب صارف ومن الحز معشر الرشد والهدي حکم البغ ودعاة الله استجابت رجال حملوها يوم السقيفة أوزا ثم جاءوا من بعدها يستقيلو يا لها سوءة إذا أحمد قا ربع همي عليهم طلل با يا لقوم إذ يقتلون عليا ويسرون بغضه وهو لا تق وتحال الاخبار والله يدري ولسبطين تابعيه فمسمو درسوا قبره ليخفي عن الز و وشهيد بالطف أبکي السماوا [صفحه 236] يا غليلي له وقد حرم الماء قطعت وصلة النبي بأن تق لم تنج الکهول سن ولا الشبان لهف نفسي يا آل طه عليکم وقليل لکم ضلوعي تهت کان هذا کذا وودي لکم حس وطروسي سود فکيف بي الآ حبکم کان فک أسري من الشر کم تزملت بالمذلة حتي برکات لکم محت من فؤادي ولقد کنت عالما أن إقبا (3) وله من قصيدة يرثي بها أهل البيت عليهم السلام وهي 63 بيتا توجد في ديوانه ج 4 ص 198 مطلعها لو کنت دانيت المودة قاصيا إلي أن قال وبحي آل محمد إطراؤه هذا لهم والقوم لا قومي هم إلا المحبة فالکريم بطبعه يا طالبيين اشتفي من دائه ال بالضاربين قبابهم عرض الفلا شرعوا المحجة للرشاد وأرخصوا وأما وسيدهم علي قولة لقد ابتني شرفا لهم لو رامه [صفحه 237] وأفادهم رق الانام بوقفة ما استدرک الانکار منهم ساخط أضحوا أصادقه فلما سادهم فارحم عدوک ما أفادک ظاهرا وهب (الغدير) أبوا عليه قوله بدرا واحدا اختها من بعدها والصخرة الصماء أخفي تحتها وتدبروا خبر اليهود بخيبر هل کان ذاک الحصن يرهب هادما؟ وتفکروا في أمر عمرو[8] أولا أسدان کانا من فرائس سيفه ورجال ضبة عاقدي حجزاتهم ضغموا[11] بناب واحد ولطالما از ولخطب صفين أجل وعندک ال ما يتبع الشعر قال الاستاذ أحمد نسيم المصري في شرح قوله وهب الغدير أبوا عليه قبوله ألنهي الغدير أو شبهه وللامام علي وقعة تسمي بوقعة غدير خم و [صفحه 238] الشاعر يشير إليها قال الاميني ليت الاستاذ بعد شرحه (النهي) وجعله بدلا عن (البغي ) الموجود في مخطوط ديوانه يعرب عن معناه الحالي أو المفعولي، ويعرف أن مثله لا يصلح من مثل مهيار المتضلع الفحل، وکأنه يري رأي شاکلته إبراهيم ملحم أسود في قوله يوم الغدير واقعة حرب معروفة[12] فليته دلنا علي تلک الوقعة المسماة بوقعة الغدير (وذکر شطرا من تاريخها، يريدون أن يبدلوا کلام الله، و ارتابت قلوبهم في ريبهم يترددون.
ألمتوفي 428
أم هل زمان بهم قد فات يرتجع؟
ويحمل القلب فيهم فوق ما يسع
ألا تغيب مغيبا حيثما طلعوا؟
مفجعين به أمثال ما فجعوا
أعناقها تحت إکراه النوي خضع
دارا ولو طاب مصطاف ومرتبع
دمع دم وحشا في إثرهم قطع
ما شاء والنوم مثل الوصل منقطع
داعي النوي ثوروا صموا کماسمعوا
قضي علي فللتعذيب ما يدع
فيهم وأهرب منه وهو يتبع
حقا وإن علاقات الهوي خدع
ما قيل في الحب إلا أنه طمع
ألآن يعلم قلب کيف يرتدع
غدرا وشمل رسول الله منصدع
وللخيانة ما غابوا وما شسعوا
رعاة ذا الدين ضيموا بعده ورعوا
مع من بغاهم وعاداهم له شيع
بعد الرضا وتحاط الروم والبيع
بيوعها وبأسياف هم ظبعوا
تعد مسنونة من بعده البدع
عن آجل عاجل حلو فينخدع
بالنص منه فهل أعطوه؟ أم منعوا؟
يجزي بها الله أقواما بما صنعوا
لهم وجوه من الشحناء تمتقع
فحين قامت تلاحوا فيه واقترعوا
وجاء ثالثهم يقفو ويتبع
والعقل يفصل والمحجوج ينقطع
وفخرکم أنکم صحب له تبع؟
وللاجانب من جنبيه مضطجع؟
والناس ما اتفقوا طوعا ولا اجتمعوا؟
مستکره فيه و العباس يمتنع
أنصار لا رفع فيه ولا وضع
لولا تلفق أخبار وتصطنع؟
له الولاية لم خانوا ولم خلعوا؟
لا ينفع السيف صقل تحته طبع[1] .
بعد اعترافهم عار به ادرعوا
شرع لعمرک ثان بعده شرعوا
معاطس راغمته کيف تجتدع
ذبا عن الدين فاستيقظت إذ هجعوا
إذا حصدت لهم في الحشر ما زرعوا
أبطال إذ فات سيفي يوم تمتصع[2] .
في القلب لا تهتديها الذبل الشرع
حقا لقد طاب لي اس ومرتبع
حتي محا حقکم شکي وأنتجع
فرقت عن صحفي البأس الذي جمعوا
آباء عندک في أبنائهم شفعوا
غدا وأنت من الاعراف مطلع
أني بذخر سوي حبيک أنتفع
بعد الرضا وتحاط الروم والبيع
قال عنه ما لا يقول الخيال
ويرينا أن الملال دلال
سرنا ما يقول وهو محال
من منيع صعب عليه النوال
جب له منة علي الوصال
عشق أن تکره الليالي الطوال
حبذا ما مشت به الاجمال
أنها الشمس أنها لا تنال
بحليم له السلو عقال
تي خصيب وماء عيشي زلال
غرض لا تصيبه العذال
فاسلواني، لکل شئ زوال
ن علي آل أحمد إشغال
ي عليهم سفاهة والضلال
لهم ثم بدلوا فاستحالوا
را تخف الجبال وهي ثقال
ن وهيهات عثرة لا تقال
م غدا بينهم فقال وقالوا
ق وتبلي الهموم والاطلال
وهو للمحل[4] فيهم قتال
بل إلا بحبه الاعمال
کيف کانت يوم (الغدير) الحال[5] .
م عليه ثري البقيع يهال
ار هيهات کيف يخفي الهلال؟
ت وکادت له تزول الجبال
ء عليه وهو الشراب الحلال
طع من آل بيته الاوصال
زهد ولا نجا الاطفال
لهفة کسبها جوي وخبال
ز مع الوجد أو دموعي تذال
ب ومالي في الدين بعد اتصال
ن ومنکم بياضها والصقال
ک وفي منکبي له أغلال
قمت في ثوب عزکم أختال
ما أمل الضلال عم وخال
لي بمدحي عليکم إقبال
رد الحبائب يوم بن فؤاديا
مدحا وميتهم رضاه مراثيا
جنسا وعقر ديارهم لاداريا
يجد الکرام الابعدين أدانيا
مجد الذي عدم الدواء الشافيا
عقل الرکائب ذاهبا أوجائيا
ما کان من ثمن البصائر غالبا
تشجي العدو وتبهج المتواليا
زحل بباع کان عنه عاليا
في الروع بات بها عليهم واليا
إلا وکان بها هنالک راضيا
حسدوا فأمسوا نادمين أعاديا
نصحا وعالج فيک خلا خافيا
بغيا[6] فقل عدوا سواه مساعيا
وحنين وقارا بهن فصاليا[7] .
ماءا وغير يديه لم يک ساقيا
وارضوا بمرحب وهو خصم قاضيا
أو کان ذاک الباب يفرق داحيا؟
وتفکروا في أمر عمرو[9] ثانيا
ولقلما هابا سواه مدانيا
يوم البصيرة من معين[10] تفانيا
دردوا أراقم قبلها وأفاعيا
خبر اليقين إذا سألت معاويا
نهيا فقل عدوا سواه مساعيا
صفحه 233، 234، 235، 236، 237، 238.