البيان
لعمري لو أصبحت في دار منقذ ولکنني أصبحت في دار غربة فيا سعد لا تغرر بنفسک وارتحل ودونک أذوادي فخذها وآتني فسمعها إبن اختها جساس فقال لها أيتها الحرة اهدئي فوالله لاقتلن بلقحة[2] جارک کليبا، ثم رکب فخرج إلي کليب فطعنه طعنة أثقلته فمات منها ووقعت الحرب بين بکر وتغلب، فدامت أربعين سنة وجرت خطوب وصار (شؤم البسوس) مثلا ونسبت الحرب إليها وهي من أشهر حروب العرب. (رغيف الحولاء) من أمثال العرب المشهورة أشأم من رغيب الحولاء، کانت (الحولاء) خبازة في بني سعد بن زيد مناة، فمرت وعلي رأسها کارة خبز فتناول رجل من رأسها رغيفا فقالت والله مالک علي حق ولا استطعمتني فلم أخذت رغيفي؟ أما انک ما أردت بهذا إلا فلانا تعني رجلا کانت في جوارهفمرت إليه شاکية فثار وثار معه قومه إلي الرجل الذي أخذ الرغيف وقومه فقتل بينهم ألف نفس، وصار رغيف الحولاء مثلا في الشيئ اليسير يجلب الخطب الکبير. [صفحه 123] (سوط عذاب) من إستعارات الکتاب الکريم قال الله تعالي فصب عليهم ربک سوط عذاب. وذکر له النويري في نهاية الارب 2 ص 23 حي شيبا أتي لغير رحيل أي شيئ يکون أحسن من عا [صفحه 124]
(حرب البسوس) البسوس بنت منقذ التميمية، زارت اختها ام جساس إبن مرة، ومع البسوس جارلها من جرم يقال له سعد بن شمس ومعه ناقة له، فرماها کليب وائل لما رآها في مرعي قد حماه، فأقبلت الناقة إلي صاحبها وهي ترغو وضرعها يشخب لبنا ودما، فلما رأي ما بها انطلق إلي البسوس فأخبرها بالقصة، فقالت واذلاه واغربتاه، وأنشأت تقول أبياتا تسميها العرب أبيات الفناء وهي
لما ضيم يعد وهو جار لابياتي
متي يعد فيها الذئب يعد علي شاتي
فإنک في قوم عن الجار أمواتي
بها حلة لا يغدرون ببنياتي[1] .
وشبابا مضي لغير إياب
ج مشيب في آبنوس شباب
صفحه 123، 124.