غديرية أبي الفتح كشاجم











غديرية أبي الفتح کشاجم



المتوفي 360


له شغل عن سؤال الطلل
أقام الخليط به؟ أم رحل؟


فما ضمنته لحاظ الظبا
تطالعه من سجوف الکلل


ولا تستفز حجاه الخدود
بمصفرة واحمرار الخجل


کفاه کفاه فلا تعذلاه
کر الجديدين کر العذل


طوي الغي مشتعلا في ذراه
فتطفي الصبابة لما اشتغل


له في البکاء علي الطاهرين
مندوحة عن بکاء الغزل


فکم فيهم من هلال هوي
قبيل التمام وبدر أفل


هم حجج الله في خلقه
ويوم المعاد علي من خذل


ومن أنزل الله تفضيلهم
فرد علي الله ما قد نزل


فجدهم خاتم الانبياء
ويعرف ذاک جميع الملل


ووالدهم سيد الاوصياء
ومعطي الفقير ومردي البطل


ومن علم السمر طعن الحلي
لدي الروع والبيض ضرب القلل


ولو زالت الارض يوم الهياج
من تحت أخمصه[1] لم يزل


ومن صد عن وجه دنياهم
وقد لبست حليها والحلل


وکان إذا ما اضيفوا إليه
فأرفعهم رتبة في المثل


سماء اضيف إليها ألحضيض
وبحر قرنت إليه الوشل[2] .

[صفحه 4]

بجود تعلم منه السحاب
وحلم تولد منه الجبل


وکم شبهة بهداه جلا
وکم خطة بحجاه فصل


وکم أطفأ الله نار الضلال
به وهي ترمي الهدي بالشعل


ومن رد خالقنا شمسه
عليه وقد جنحت للطفل[3] .


ولو لم تعد کان في رأيه
وفي وجهه من سناها بدل


ومن ضرب الناس بالمرهفات
علي الدين ضرب عراب الابل


وقد علموا أن يوم الغدير
بغدرهم جر يوم الجمل


فيا معشر الظالمين الذين
أذاقوا النبي مضيض الثکل


إلي أن قال


يخالفکم فيه نص الکتاب
وما نص في ذاک خير الرسل


نبذتم وصيته بالعراء
وقلتم عليه الذي لم يقل


إلي آخر قصيدته الموجودة في نسخ ديوانه المخطوط 47 بيتا وقد أسقط ناشر ديوانه من القصيدة ما يخالف مذهبه وليست هذه بأول يد حرفت الکلم عن مواضعها



صفحه 4.





  1. أخمص القدم ما لا يصيب الارض من باطنها، ويراد به القدم کلها.
  2. الوشل کما مر الماء القليل يتحلب من صخر أو جبل.
  3. طفلت الشمس دنت للغروب مر حديث رد الشمس في الجزء الثالث 126 تا 141.