نوادر الصاحب فيها المکارم
2- کتب إليه بعض العلويين يخبره بأنه قد رزق مولودا ويسأله أن يسميه ويکنيه فوقع في رقعته. أسعدک الله بالفارس الجديد، والطالع السعيد، فقد والله ملا العين قرة، و النفس مسرة مستقرة، والاسم علي ليعلي الله ذکره، والکنية أبوالحسن ليحسن الله أمره، فإني أرجو له فضل جده، وسعادة جده، وقد بعثت لتعويذه دينارا من مائة مثقال، قصدت به مقصد الفال، رجاء أن يعيش مائة عام، ويخلص خلاص الذهب الابرز من نوب الايام، والسلام. 3- کتب بعض أصحاب الصاحب إليه رقعة في حاجة فوقع فيها، ولما ردت إليه لم ير فيها توقيعا، وقد تواترت الاخبار بوقوع التوقيع فيها، فعرضها علي أبي العباس الضبي فم ازال يتصفحها حتي عثر بالتوقيع وهو ألف واحدة، وکان في الرقعة فإن رأي مولانا أن ينعم بکذا؟ فعل فأثبت الصاحب أمام) فعل(ألفا يعني أفعل 4- کتب الصاحب إلي أبي هاشم العلوي وقد أهدي إليه في طبق فضة عطرا ألعبد زارک نازلا برواقکا فاقبل من الطيب الذي أهديته والظرف يوجب أخذه مع ظرفه [صفحه 70] 5- نظر أبوالقاسم الزعفراني يوما إلي جميع من فيها من الخدم والحاشية عليهم الخزوز الفاخرة الملونة فاعتزل ناحية وأخذ يکتب شيئا فسأل الصاحب عنه، فقيل إنه في مجلس کذا يکتب فقال علي به فاستهل الزعفراني ريثما يکمل مکتوبه فأعجله الصاحب، وأمر بأن يؤخذ ما في يده من الدرج، فقام الزعفراني إليه وقال أيد الله الصاحب. اسمعه ممن قاله تزدد به قال هات يا أبا القاسم فأنشده أبياتا منها سواک يعد الغني ما اقتني وأنت ابن عباد ن المرتجي وخيرک من باسط کفه غمرت الوري بصنوف الندي وغادرت أشعرهم مفحما أيا من عطاياه تهدي الغني کسوت المقيمين والزائرين وحاشية الدار يمشون في ولست أذکر لي جاريا فقال الصاحب قرأت في أخبار معن بن زائدة أن رجلا قال له أحملني أيها الامير، فأمر له بناقة وفرس وبغلة وحمار وجارية، ثم قال له لو علمت أن الله تعالي خلق مرکوبا غير هذه لحملتک عليه، وقد أمرنا لک من الخز بجبة، وقميص ودراعة وسراويل وعمامة ومنديل ومطرف ورداء وجورب، ولو علمنا لباسا آخر يتخذ من الخز لاعطيناکه، ثم أمر بإدخاله الخزانة، وصب تلک الخلع عليه، وتسليم ما فضل عن لبسه في الوقت إلي غلامه. 6- کتب أبوحفص الوراق الاصبهاني إلي الصاحب لو لا أن الذکري أطال الله بقاء مولانا الصاحب الجليل تنفع المؤمنين وهزة الصمصام تعين المصلتين لما ذکرت ذاکرا، ولا هززت ماضيا، ولکن ذا الحاجة لضرورته يستعجل النجح، [صفحه 71] ويکد الجواد السمح، وحال عبد مولانا أدام الله تأييده في الحنطة مختلفة، وجرذان داره عنها منصرفة، فإن رأي أن يخلط عبده بمن أخصب رحله، ولم يشد رحله؟ فعل إن شاء الله تعالي، فوقع الصاحب فيه أحسنت أبا حفص قولا، وسنحسن فعلا، فبشر جرذان دارک بالخصب و أمنها من الجدب، فالحنطة تأتيک في الاسبوع، ولست عن غيرها من النفقة بممنوع إن شاء الله تعالي. 7- عن أبي الحسن العلوي الهمداني الشهير بالوصي إنه قال لما توجهت تلقاء الري في سفارتي إليها من جهة السلطان فکرت في کلام ألقي به الصاحب، فلم يحضرني ما أرضاه، حين استقبلني في العسکر، وأفضي عناني إلي عنانه جري علي لساني (ما هذا بشر إن هذا إلا ملک کريم) فقال (إني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندوني)، ثم قال مرحبا بالرسول ابن الرسول، الوصي ابن الوصي. 8- مرض الصاحب في الاهواز باسهال فکان إذا قام عن الطست ترک إلي جانبه عشرة دنانير، حتي لا يتبرم به الخدم، فکانوا يودون دوام علته، ولما عوفي تصدق بنحو من خمسين ألف دينار. 9- في (اليتيمة) عن أبي نصر ابن المرزبان إنه قال کان الصاحب إذا شرب ماء بثلج أنشد علي أثره قعقعة الثلج بماء عذب ثم يقول أللهم جدد اللعن علي يزيد. 10- في (معجم الادباء) کان إبن الحضيري يحضر مجلس الصاحب بالليالي فغلبته عينه ليلة فنام وخرجت منه ريح لها صوت، فخجل وانقطع عن المجلس، فقال الصاحب أبلغوه عني يابن الحضيري لا تذهب علي خجل فإنها الريح لا تسطيع تحبسهام [صفحه 72]
1- يحکي أن الصاحب إستدعي في بعض الايام شرابا فأحضروا قدحا فلما أراد أن يشربه قال له بعض خواصه لا تشربه فإنه مسموم وکان الغلام الذي ناوله واقفا فقال للمحذر ما الشاهد علي صحة قولک؟ فقال تجر به في الذي ناولک إياه قال لا أستجيز ذلک ولا استحله قال فجر به في دجاجة قال ألتمثيل بالحيوان لا يجوز ورد القدح وأمر بقلبه، وقال للغلام انصرف عني ولا تدخل داري، وأمر بإقرار جارية وجرايته عليه، وقال لا يدفع اليقين بالشک، والعقوبة بقطع الرزق نذالة.
يستنبط الاشراق من إشراقکا
ما يسرق العطار من أخلاقکا
فأضف به طبقا إلي أطباقکا
عجبا فحسن الورد في أغصانه
ويأمره الحرص أن يخزنا
تعد نوالک نيل المني
وممن ثناها قريب الجني
فأصغر ما ملکوه الغني
وأشکرهم عاجزا ألکنا
إلي راحتي من نأي أودنا
کسي لم يخل مثلها ممکنا
ضروب من الخز إلا أنا
علي العهد يحسن أن يحسنا
تستخرج الحمد من أقصي القلب
لحادث کان مثل الناي والعود
إذ لست أنت سليمان بن داود
صفحه 70، 71، 72.