شعر الصاحب في المذهب











شعر الصاحب في المذهب



وللصاحب مراجعات ومراسلات مع مادحيه تجدها في الکتب والمعاجم، وشعره کما سمعت کثير مدون ونحن نقتصر من نظمه الذهبي بما عقد سمط جمانه في المذهب ذکر له الثعالبي في (يتيمة الدهر) ج 3 ص 247


حب علي بن أبي طالب
هو الذي يهدي إلي الجنة


إن کان تفضيلي له بدعة
فلعنة الله علي السنة

[صفحه 56]

وذکر له في الکتاب


ناصب قال لي معاوية خا
لک خير الاعمام والاخوال


فهو خال للمؤمنين جميعا
قلت خال لکن من الخير خالي


وذکر له فقيه الحرمين الکنجي الشافعي المتوفي سنة 658 في (کفاية الطالب) ص 81، والخوارزمي في (المناقب) ص 69


يا أميرالمؤمنين المرتضي
إن قلبي عندکم قد وقفا


کلما جددت مدحي فيکم
قال ذوالنصب نسيت السلفا[1] .


من کمولاي علي زاهد
طلق الدنيا ثلاثا ووفي؟


من دعي للطير أن يأکله؟
ولنا في بعض هذا مکتفي


من وصي المصطفي عندکم؟
ووصي المصطفي من يصطفي


وذکر الفقيه الکنجي في الکتاب ص 192، وسبط إبن الجوزي في (تذکرة خواص الامة) ص 88، والخوارزمي في (المناقب) ص 61


حب النبي وأهل البيت معتمدي[2] .
إن الخطوب أساءت رأيها فينا


أيا ابن عم رسول الله أفضل من
ساس الانام وساد الهاشميينا


يا ندرة الدين يا فرد الزمان أصخ
لمدح مولي يري تفضيلکم دينا


هل مثل سيفک في الاسلام لو عرفوا؟
وهذه الخصلة الغراء تکفينا


هل مثل علمک إذ زالوا وإذ وهنوا
وقد هديت کما أصبحت تهدينا؟


هل مثل جمعک للقرآن نعرفه
لفظا ومعني وتأويلا وتبيينا؟


هل مثل حالک عند الطير تحضره
بدعوة نلتها دون المصلينا؟


هل مثل بذلک للعاني الاسير ولل
طفل الصغير وقد أعطيت مسکينا؟


هل مثل صبرک إذ خانوا وإذ ختروا
حتي جري ما جري في يوم صفينا؟


هل مثل فتواک إذ قالوا مجاهرة
لولا علي هلکنا في فتاوينا؟


يا رب سهل زياراتي مشاهدهم
فإن روحي تهوي ذلک الطينا

[صفحه 57]

يا رب صير حياتي في محبتهم
ومحشري معهم آمين آمينا


وذکر إبن شهر اشوب من هذه القصيدة بعد البيت الثاني من أولها


أنت الامام ومنظور الانام فمن
يرد ما قلته يقمع براهينا؟


هل مثل فعلک في ليل الفراش وقد
فديت بالروح ختام النبيينا؟


هل مثل فاطمة الزهراء سيدة
زوجتها يا جمال الفاطميينا؟


هل مثل برک في حال الرکوع وما
بر کبرک برا للمزکينا؟


هل مثک فعلک عند النعل تخصفها
لولم يکن جاحدوا التفضيل لاهينا؟


هل مثل نجليک في مجد وفي کرم
إذکونا من سلال المجد تکوينا؟


وله في مناقب الخطيب الخوارزمي ص 105، وکفاية الطالب للکنجي الشافعي ص 243، وتذکرة خواص الامة ص 31، ومناقب إبن شهر اشوب، وغيرها قصيدة ولوقوع الاختلاف فيها نجمع بين رواياتها ونشير إلي ما روته رجال العامة ب ع


بلغت نفسي مناها
بالموالي آل طه


برسول الله من
حاز المعالي وحواها


وببنت المصطفي من
أشبهت فضلا أباها


من کمولاي علي
والوغي تحمي لظاها؟


من يصيد الصيد فيها
بالظبي حتي انتظاها؟


يوم أمضاها عليهم
ثم أمضاها عليهم فارتضاها


من له في کل يوم
وقعات لا تضاهي؟


کم وکم حرب ضروس
سد بالمرهف فاها؟


اذکروا أفعال بدر
لست أبغي ما سواها


اذکروا غزوة احد
إنه شمس ضحاها


اذکروا حرب حنين
إنه بدر دجاها


اذکروا الاحزاب قدما
إنه ليث شراها


اذکروا مهجة عمرو
کيف أفناها شجاها؟


اذکروا أمر براءه
واخبروني من تلاها؟

[صفحه 58]

اذکروا من زوج ال
زهراء قد طاب ثراها[3] .


اذکروا بکرة طير
فلقد طار ثناها؟


اذکروا لي قلل العلم
ومن حل ذراها


حاله حالة ها
رون لموسي فافهماها


أعلي حب علي
لامني القوم سفاها؟


أهملوا قرباه جهلا
وتخطوا مقتضاها


أول الناس صلاة
جعل التقوي حلاها


ردت الشمس عليه
بعد ما غاب سناها


حجة الله علي الخلق
شقي من قد قلاها


وبحبي الحسن ال
بالغ في العليا مداها


والحسين المرتضي
يوم المساعي إذ حواها


ليس فيهم غير نجم
قد تعالي وتناهي


عترة أصبحت الد
نيا جميعا في حماها


ما تحدث عصب ال
بغي بأنواع عماها


أردت الاکبر بالسم
وما کان کفاها


وانبرت تبغي حسينا
وعرته وعراها


منعته شربة والطير
قد أروت صداها


فأفاتت نفسه
ياليت روحي قد فداها


بنته تدعو أباها
اخته تبکي أخاها


لو رأي أحمد ما
کان دهاه ودهاها


لشکا الحال إلي الله
وقد کان شکاها[4] .


وله في مناقبي إبن شهراشوب والخطيب الخوارزمي ص 233 قصيدة نجمع بينهما

[صفحه 59]

لاختلافهما في عدد الابيات ألاوهي


ما لعلي العلي أشباه
لا والذي لا إله إلا هو


مبناه مبني النبي تعرفه
وابناه عند التفاخر إبناه


إن عليا علا إلي شرف
لو رامه الوهم ذل مرقاه


أيا[5] غداة الکساء لا تهني
عن شرح علياه إذ تکساه


ياضحوة الطير تنبئي شرفا
فاز به لا ينال أقصاه


براءة استعملي بلاغک من
أقعد عنه ومن تولاه؟


يامرحب الکفر قد أذاقک من
من حد ما قد کرهت ملقاه؟


يا عمرو من ذا الذي أنالک من
حارة الحتف حين تلقاه؟


لو طلب النجم ذات أخمصه
علاه والفرقدان نعلاه


أما عرفتم سمو منزله؟
أما عرفتم علو مثواه؟


أما رأيتم محمدا حدبا
عليه قد حاطه ورباه؟


واختصه يافعا وآثره
واعتامه مخلصا وآخاه


زوجه بضعة النبوة إذ
رآه خير امرئ وأتقاه


يا بأبي السيد الحسين وقد
جاهد في الدين يوم بلواه


يا بأبي أهله وقد قتلوا
من حوله والعيون ترعاه


يا قبح الله امة خذلت
سيدها لا تريد مرضاه


يا لعن الله جيفة نجسا
يقرع من بغضه ثناياه


وله دالية ذکرها الخوارزمي في (المناقب) ص 223، وإبن شهراشوب في مناقبه ونجمع بين الروايتين وهي:


هو البدر في هيجاء بدر وغيره
فرايصه من ذکره السيف ترعد


علي له في الطير ما طار ذکره
وفامت به أعداؤه وهي تشهد


علي له في هل أتي ما تلوتم
علي الرغم من آنافکم فتفردوا

[صفحه 60]

وکم خبر في خيبر قد رويتم
ولکنکم مثل النعام تشردوا


وفي احد ولي رجال وسيفه
يسود وجه الکفر وهو مسود


ويوم حنين حن للغل بعضکم
وصارمه عضب الغرار مهند


تولي امور الناس لم يستغلهم
ألا ربما يرتاب من يتقلد


ولم يک محتاجا إلي علم غيره
إذا احتاج قوم في قضايا تبلدوا


ولا سد عن خير المساجد بابه
وأبوابهم إذ ذاک عنه تسدد


وزوجته الزهراء خير کريمة
لخير کريم فضلها ليس يجحد[6] .


وبالحسنين المجد مد رواقه
ولولاهما لم يبق للمجدمشهد


تفرعت الانوار للارض منهما
فلله أنوار بدت تتجدد


هم الحجج الغر التي قد توضحت
وهم سرج الله التي ليس تخمد


او اليکم يا آل بيت محمد
فکلکم للعلم والدين فرقد


وأترک من ناواکم وهو هتکه
ينادي عليه مولد ليس يحمد


وذکر له الحموئي صاحب (فرايد السمطين) في السمط الثاني في الباب الاول


منايح الله جاوزت أملي
فليس يدرکها شکري


ولا عملي لکن أفضلها عندي وأکملها
محبتي لامير المؤمنين علي


وذکر العلامة المجلسي في (البحار) ج 10 ص 264 نقلا عن بعض الکتب القديمة من قصيدة طويلة


له أجروا دماء أخي النبي محمد
فلتجر غزر دموعنا ولتهمل


ولتصدر اللعنات غير مزالة
لعداه من ماض ومن مستقبل


وتجردوا لبنيه ثم بناته
بعظايم فاسمع حديث المقتل


منعوا الحسين الماء وهو مجاهد
في کربلاء فنح کنوح المعول


منعوه أعذب منهل وکذا غدا
يردون في النيران أوخم منهل


يجز رأس إبن النبي وفي الوري
حي أمام رکابه لم يقتل؟


وبنو السفاح تحکموا في أهل حي
علي الفلاح بفرصة وتعجل

[صفحه 61]

نکت الدعي بن الدعي ضواحکا
هي للنبي الخير خير مقبل[7] .


تمضي بنو هند سيوف الهند
في أوداج أولاد النبي وتعتلي


ناحت ملائکة السماء لقتلهم
وبکوا فقد اسقوا کؤوس الذبل


فأري البکاء علي الزمان محللا
والضحک بعد الطف غير محلل


کم قلت للاحزان دومي هکذا
وتنزلي في القلب لا تترحلي


هذه نبذة من شعره في الائمة عليهم السلام، وفي مناقب إبن شهر اشوب منه نبذ منثورة علي أبواب الکتاب جمعها السيد في (أعيان الشيعة) ولمثول الکتابين للطبع وانتشارهما ضربنا عن ذکر جميعها صفحا، ولم نذکر هاهنا إلا الخارج عن الکتابين ولو في الجملة.

قال السيد في (الدرجات الرفيعة) إن الصاحب رحمه الله قال قصيدة معراة من الالف التي هي أکثر الحروف دخولا في المنثور والمنظوم وأولها


قد ظل يجري صدري
من ليس يعدوه فکري


وهي في مدح أهل بيت عليهم السلام في سبعين بيتا فتعجب الناس، وتداولتها الرواة فسارت مسير الشمس في کل بلدة، وهبت هبوب الريح في البر والبحر، فاستمر الصاحب علي تلک الطريقة، وعمل قصايد کل واحدة منها خالية من حرف واحد من حروف الهجاء وبقيت عليه واحدة تکون خالية من الواو فانبري صهره أبوالحسين علي لعملها وقال قصيدة ليست فيها واو ومدح الصاحب بها وأولها


برق ذکرت به الحبائب
لما بدي فالدمع ساکب


کان للصاحب خاتمان نقش أحدهما هذه الکلمات


علي الله توکلت
وبالخمس توسلت


ونقش الآخر


شفيع إسماعيل في الآخره
محمد والعترة الطاهره


ذکره الشيخ في المجالس وأشار إليه شيخنا الصدوق في أول (عيون الاخبار)

[صفحه 62]



صفحه 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62.





  1. تسب السلفا الخوارزمي.
  2. هذه الابيات المحکية عن الکتب الثلاث لم توجد في (أعيان الشيعة) سوي ثلاثة منها.
  3. في لفظ اهل السنة


    اذکروا من زوج
    الزهراء کيما تتباهي


    .

  4. غير واحد من الابيات لا يوجد في) أعيان الشيعة.
  5. هذا البيت وما بعده إلي أربعة أبيات لا توجد في مناقب ابن شهراشوب بل رواها الخوارزمي.
  6. هذا البيت رواه الخوارزمي ولا يوجد فيما جمع له السيد في (أعيان الشيعة).
  7. لم يذکر سيدنا الامين في (أعيان الشيعة) من القصيدة الا هذا البيت.