غديرية ألخطيب الخوارزمي











غديرية ألخطيب الخوارزمي



ألمولود 484، ألمتوفي 568


ألا هل من فتي کأبي تراب
إمام طاهر فوق التراب؟


إذا ما مقلتي رمدت فکحلي
تراب مس نعل أبي تراب


محمد النبي کمصر علم
أميرالمؤمنين له کباب


هو البکاء في المحراب لکن
هو الضحاک في يوم الحراب


وعن حمراء بيت المال أمسي
وعن صفرائه صفر الوطاب


شياطين الوغي دحروا دحورا
به إذ سل سيفا کالشهاب


علي بالهداية قد تحلي
ولما يدرع برد الشباب


علي کاسر الاصنام لما
علا کتف النبي بلا احتجاب


علي في النساء[1] له وصي
أمين لم يمانع بالحجاب


علي قاتل عمرو بن ود
بضرب عامر البلد الخراب


حديث براءة وغدير خم
وراية خيبر فصل الخطاب


هما مثلا کهارون وموسي
بتمثيل النبي بلا ارتياب


بني في المسجد المخصوص بابا
له إذ سد ابواب الصحاب


کأن الناس کلهم قشور
ومولانا علي کاللباب


ولايته بلا ريب کطوق
علي رغم المعاطس في الرقاب


إذا عمر تخبط في جواب
ونبهه علي بالصواب


يقول بعدله لولا علي
هلکت هلکت في ذاک الجواب

[صفحه 398]

ففاطمة ومولانا علي
ونجلاه سروري في الکتاب


ومن يک دأبه تشييد بيت
فها أنا مدح أهل البيت دابي


وإن يک حبهم هيهات عابا
فها أنا مذ عقلت قرين عاب


لقد قتلوا عليا مذ تجلي
لاهل الحق فحلا في الضراب


وقد قتلوا الرضا الحسن المرجي
جواد العرب بالسم المذاب


وقد منعوا الحسين الماء ظلما
وجدل بالطعان وبالضراب


ولولا زينب قتلوا عليا[2] .
صغيرا قتل بق أو ذباب


وقد صلبوا إمام الحق زيدا
فيا لله من ظلم عجاب بنات


محمد في الشمس عطشي
وآل يزيد في ظل القباب


لآل يزيد من ادم خيام
وأصحاب الکساء بلا ثياب[3] .



صفحه 398.





  1. اقرأ واضحک.
  2. يعني الامام السجاد علي بن الحسين.
  3. القصيدة تبلغ 46 بيتا طبعت في آخر کتابه المناقب(وتوجد جملة منها في مقتله وأخذ منها ابن شهر اشوب في مناقبه.