غديريات ألقاضي الجليس
(1) دعاه لوشک البين داع فأسمعا ولم يبق في قلبي لصبري موضعا أجن إذا ما الليل جن کآبة وما انقدت طوعا للهوي قبل هذه إلي أن يقول تصاممت عن داعي الصبابة والصبي عشوت بأفکاري إلي ضوء علمهم علقت بهم فليلح في ذاک من لحي تسرعت في مدحي لهم متبرعا هم الصائمون القائمون لربهم هم القاطعوا الليل البهيم تهجدا هم الطيبوا الاخيار والخير في الوري بهم تقبل الاعمال من کل عامل بأسمائهم يسقي الانام ويهطل الغمام وکم کرب بهم قد تقشعا هم القائلون الفاعلون تبرعا أبوهم وصي المصطفي حاز علمه أقام عمود الشرع بعد اعوجاجه [صفحه 385] وواساه بالنفس النفيسة دونهم وسماه مولاهم وقد قام معلنا فمن کشف الغماء عن وجه أحمد ومن هز باب الحصن في يوم خيبر وفي يوم بدر من أحن قليبها وکم حاسد أغراه بالحقد فضله لوي غدره يوم (الغدير) بحقه وحاربه القرآن عنه فما ارعوي إذا رام أن يخفي مناقبه جلت متي هم أن يطوي شذي المسک کاتم ومنها أيا امة لم ترع للدين حرمة بأي کتاب أم بأية حجة غصبتم ولي الحق مهجة نفسه وألجمتم آل النبي سيوفکم وحللتم في کربلاء دماءهم وحرمتم ماء الفرات عليهم (ألقصيدة 56 بيتا) (2) وله في رثاء الامام السبط الشهيد عليه السلام قوله إن خانها الدمع الغزير دعها تسح ولا تشح ما غصب فاطمة تراث کلا ولا ظلم الوصي و نطق النبي بفضله وهو [صفحه 386] جحدوه عقد ولاية غدروا به حسدا له حظروا عليه ما حباه يا امة رعت السها إن ضل بالعجل اليهود لهفي لقتلي الطف إذ وافاهم في کربلا دلفت لهم عصب الضلال عجبا لهم لم يلقهم من أيمار فوق الارض فيض أتري الجبال درت ولم أم کيف إذ منعوه ورد حرم الزلال عليه لما (ألقصيدة 36 بيتا) (3) وله من قصيدة تناهز 29 بيتا مطلعها کم قد عصيت مقال الناصح الناهي ويقول فيها حبي لآل رسول الله يعصمني ياشيعة الحق قولي بالوفاء لهم إذا علقت بحبل من أبي حسن حمي الاله به الاسلام فهو به بعل البتول وما کنا لتهدينا نص النبي عليه في (الغدير) فما [صفحه 387]
ألمتوفي 561
وأودع جسمي سقمه حين ودعا
وقد سار طوع النأي والبعد موضعا
وابدي إذا ما الصبح أزمع أدمعا
وقد کنت الوي عنه لينا وأخدعا
ولبيت داعي آل أحمد إذ دعا
فصادفت منه منهج الحق مهيعا
توليتهم فلينع ذلک من نعا
وأقلعت عن ترکي له متورعا
هم الخايفوه خشية وتخشعا
هم العامروه سجدا فيه رکعا
يروقون مرئي أو يشوقون مسمعا
بهم ترفع الطاعات ممن تطوعا
هم العالمون العاملون تورعا
وأودعه من قبل ما کان أودعا
وساند رکن الدين أن يتصدعا
ولم يخش أن يلقي عداه فيجزعا
ليتلوه في کل فضل ويشفعا
وقد کربت أقرانه أن يقطعا؟
فزلزل أرض المشرکين وزعزعا؟
جسوما بها تدمي وهاما مقطعا؟
وذلک فضل مثله ليس يدعا
وأعقبه يوم (البعير) واتبعا
وعاتبه الاسلام فيه فما وعي
وإن رام أن يطفي سناه تشعشعا
أبي عرفه المعروف إلا تضوعا
ولم تبق في قوس الضلالة منزعا
نقضتم بها ما سنه الله أجمعا؟
وکان لکم غصب الامامة مقنعا
تفري من السادات سوقا وأذرعا
فأضحت بها هيم الاسنة شرعا
فأصبح محظورا لديهم ممنعا
فمن الدماء لها نصير
فرزءها رزء کبير
(محمد) خطب يسير
حقه الحق الشهير
المبشر والنذير
قد غر جاحده الغرور
وبنصه شهد (الغدير)
بفخره وهم حضور
وإمامها القمر المنير
فقد أضلکم البعير
خذل المصاحب والعشير
يوم عبوس قمطرير
کأنما دعي النفير
دونهم قدر مبير
دم الحسين ولا تمور؟
تقذفهم منها صخور؟
الماء لم تغر البحور؟
حللت لهم الخمور
ولذت منکم بحبل واهن واه
من کل إثم وهم ذخري وهم جاهي
وفاخري بهم من شئت أو باهي
فقد علقت بحبل في يد الله
يزهي علي کل دين قبله زاه
أئمة من نبي الله لولا هي
زواه إلا ظنين دينه واه
صفحه 385، 386، 387.