ولده
في قوله: قالوا أبوأحمد يبني فقلت لهم [صفحه 22] بنته حتي إذا تم البناء لها ويثني عليه ويصفه بقوله: نفسي الفداء لمن إذا جرح الاسي کبدي وتاموري وحبة ناظري ربيته متوسما في وجهه ورزقته حسن القبول مبينا وغدوت مقتنيا له عن امه وعمرت منه مجالسي ومسالکي فأظل أبهج في النهار بقربه وازيره العلماء يأخذ عنهم وإذا يجن الليل بات مسامري فأبيت أدني مهجتي من مهجتي وکان أبونصر أحمد بن کشاجم شاعرا أديبا ومن شعره يذم به بخيلا قوله:[1] . صديق لنا من أبرع الناس في البخل دعاني کما يدعو الصديق صديقه فلما جلسنا للطعام رأيته ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده فأقبلت أستل الغذاء مخافة أمد يدي سرا لاسرق لقمة إلي أن جنت کفي لحتفي جناية فجرت يدي للحين رجل دجاجة وقدم من بعد الطعام حلاوة وقمت لو أني کنت بيت نية وذکر الثعالبي في (يتيمة الدهر) ج 1 من شعره ما يناهز [صفحه 23] ستين بيتا وقال صاحب تعاليق اليتيمة ج 1 ص 240 (لم نعثر في ديوان کشاجم علي شيئ من هذه المختارات) ذاهلا عن أن الديوان المعروف هو لکشاجم لا لابنه أبي نصر أحمد الذي انتخب الثعالبي من شعره، ويستشهد بشعره الوطواط في (غرر الخصايص). خرج أبوالفضل جعفر بن الفضل بن الفرات الوزير المتوفي سنة 391 إلي بستانه بالمقس فکتب إليه أبونصر بن کشاجم علي تفاحة بماء الذهب وأنفذها إليه[2] . إذ الوزير تخلي فقد أتاه سمياه ويوجد في (بدايع البداية) شيئا من شعره راجع ج 1 ص 157، وذکر من شعره إبن عساکر في تاريخه ج 4 ص 149 ما نظمه سنة 356 بالرملة لما ورد إليها أبوعلي القرمطي القصير. ويذکر محمد بن هارون بن الاکتمي إبني کشاجم ويهجوهما بقوله:[3] . يا بني کشاجم أنتما مات المشوم أبوکما وقرنتما في عصرنا لغلاء أسعار الطعا [صفحه 24]
أعقب المترجم ولديه أبا الفرج وأبانصر أحمد ويکني کشاجم نفسه بالثاني
کما بنت دودة بنيان السرق
کان التمام ووشک الخير في نسق
قلبي أسوت به جروح أسائي
ومؤملي في شدتي ورخائي
ما قبل في توسمت آبائي
فيه عطاء الله ذي الآلاء
وهي النجيبة وابنة النجباء
وجمعت منه مآربي وهوائي
واريه کيف تناول العلياء
ولشذ من يغدو إلي العلماء
و مجاوري و ممثلا بازائي
وأضم أحشائي إلي أحشائي
وأفضلهم فيه وليس بذي فضل
فجئت کما يأتي إلي مثله مثلي
يري انه من بعض أعضائه أکلي
وأعلم أن الغيظ والشتم من أجلي
وألحاظ عينيه رقيب علي فعلي
فيلحظني شزرا فأعبث بالبقل
وذلک أن الجوع أعدمني عقلي
فجرت کما جرت يدي رجلها رجلي
فلم أستطع فيها أمر ولا أحلي
ربحت ثواب الصوم مع عدم الاکل
للنيل في الاوقات
جعفر بن الفرات
مستعملان مجربان
فخلفتماه علي المکان
ففعلتما فعل القران
م وميتة الملک الهجان
صفحه 22، 23، 24.