ولده











ولده



أعقب المترجم ولديه أبا الفرج وأبانصر أحمد ويکني کشاجم نفسه بالثاني

في قوله:


قالوا أبوأحمد يبني فقلت لهم
کما بنت دودة بنيان السرق

[صفحه 22]

بنته حتي إذا تم البناء لها
کان التمام ووشک الخير في نسق


ويثني عليه ويصفه بقوله:


نفسي الفداء لمن إذا جرح الاسي
قلبي أسوت به جروح أسائي


کبدي وتاموري وحبة ناظري
ومؤملي في شدتي ورخائي


ربيته متوسما في وجهه
ما قبل في توسمت آبائي


ورزقته حسن القبول مبينا
فيه عطاء الله ذي الآلاء


وغدوت مقتنيا له عن امه
وهي النجيبة وابنة النجباء


وعمرت منه مجالسي ومسالکي
وجمعت منه مآربي وهوائي


فأظل أبهج في النهار بقربه
واريه کيف تناول العلياء


وازيره العلماء يأخذ عنهم
ولشذ من يغدو إلي العلماء


وإذا يجن الليل بات مسامري
و مجاوري و ممثلا بازائي


فأبيت أدني مهجتي من مهجتي
وأضم أحشائي إلي أحشائي


وکان أبونصر أحمد بن کشاجم شاعرا أديبا ومن شعره يذم به بخيلا قوله:[1] .


صديق لنا من أبرع الناس في البخل
وأفضلهم فيه وليس بذي فضل


دعاني کما يدعو الصديق صديقه
فجئت کما يأتي إلي مثله مثلي


فلما جلسنا للطعام رأيته
يري انه من بعض أعضائه أکلي


ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده
وأعلم أن الغيظ والشتم من أجلي


فأقبلت أستل الغذاء مخافة
وألحاظ عينيه رقيب علي فعلي


أمد يدي سرا لاسرق لقمة
فيلحظني شزرا فأعبث بالبقل


إلي أن جنت کفي لحتفي جناية
وذلک أن الجوع أعدمني عقلي


فجرت يدي للحين رجل دجاجة
فجرت کما جرت يدي رجلها رجلي


وقدم من بعد الطعام حلاوة
فلم أستطع فيها أمر ولا أحلي


وقمت لو أني کنت بيت نية
ربحت ثواب الصوم مع عدم الاکل


وذکر الثعالبي في (يتيمة الدهر) ج 1 من شعره ما يناهز

[صفحه 23]

ستين بيتا وقال صاحب تعاليق اليتيمة ج 1 ص 240 (لم نعثر في ديوان کشاجم علي شيئ من هذه المختارات) ذاهلا عن أن الديوان المعروف هو لکشاجم لا لابنه أبي نصر أحمد الذي انتخب الثعالبي من شعره، ويستشهد بشعره الوطواط في (غرر الخصايص).

خرج أبوالفضل جعفر بن الفضل بن الفرات الوزير المتوفي سنة 391 إلي بستانه بالمقس فکتب إليه أبونصر بن کشاجم علي تفاحة بماء الذهب وأنفذها إليه[2] .


إذ الوزير تخلي
للنيل في الاوقات


فقد أتاه سمياه
جعفر بن الفرات


ويوجد في (بدايع البداية) شيئا من شعره راجع ج 1 ص 157، وذکر من شعره إبن عساکر في تاريخه ج 4 ص 149 ما نظمه سنة 356 بالرملة لما ورد إليها أبوعلي القرمطي القصير.

ويذکر محمد بن هارون بن الاکتمي إبني کشاجم ويهجوهما بقوله:[3] .


يا بني کشاجم أنتما
مستعملان مجربان


مات المشوم أبوکما
فخلفتماه علي المکان


وقرنتما في عصرنا
ففعلتما فعل القران


لغلاء أسعار الطعا
م وميتة الملک الهجان

[صفحه 24]



صفحه 22، 23، 24.





  1. يتيمة الدهر ج 1 ص 248، ونهابة الارب ج 3 ص 318.
  2. في معجم الادباء ج 2 ص 411.
  3. يتيمة الدهر 1 ص 352.