غديريات ألملک الصالح
(1) سقي الحمي ومحلا کنت أعهده فإن دني الغيث واستسقت مرابعه ويقول فيها يا راکب الغي دع عنک الضلال من ردت الشمس من بعد المغيب له ويوم (خم) وقد قال النبي له من کنت مولي هذا يکون له من کان يخذله فالله يخذله والباب لما دحاه وهو في سغب وقلقل الحصن فارتاع اليهود له نادي بأعلي السما جبريل ممتدحا وفي الفرات حديث إذ طغي فأتي فقال للماء غض طوعا فبان لهم (2) م- وله من قصيدة توجد منها 57 بيتا يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام [صفحه 342] وفي مواقف لا يحصي لها عددا کم کربة لاخيه المصطفي فرجت کم بين من کان قد سن الهروب ومن في هل أتي بين الرحمن رتبته علي قال اسألوني کي أبين لکم علمي بل قال لست بخير إذ وليتکم إن کان قد أنکر الحساد رتبته وفي (الغدير) له الفضل الشهير بما (3) قال من قصيدة ذات 44 بيتا أولها لا تبک للجيرة السارين في الظعن فليس بعد مشيب الرأس من غزل وتب إلي الله واستشفع بخيرته (محمد) خاتم الرسل الذي سبقت يقول فيها فاجعله ذخرک في الدارين معتصما وصيه ومواسيه وناصره علي أوصي النبي إليه لا إلي أحد فقال هذا وصيي والخليفة من قالوا سمعنا فلما أن قضي غدروا (4) وله من قصيدة 27 بيتا أنا من شيعة الامام علي أنا من شيعة الامام الذي ما أنا عبد لصاحب الحوض ساقي [صفحه 343] أنا عبد لمن أبان لنا المشکل والذي کبرت ملائکة الله له الامام الذي تخيره الله قسما ما وقاه بالنفس لمابات ولعمري إذ حل في يوم خم (5) وله من قصيدة ذات 41 بيتا مطلعها ماکان أول تائه بجماله متباين فالعدل من أقواله صرع الفؤاد بسحر طرف فاتر متعود للرمي حاجبه غدا ما بلبل الاصداغ فوق عذاره يبغي مغالطة العيون بها لکي ويظل من ثقل الضلالة تشتکي جعل السهاد رقيب عيني في الدجا وحفظت في يدي اليمين وداده وأباح حسادي موارد سمعه أغراه تأنيسي له بنفاره عني ولربما عاتبته فيقول لي قولي کمعاشر أخذ النبي عهودهم خانوه في أمواله وزروا علي هذا أميرالمؤمنين(ولم يکن العلم عند مقاله والجودحين وأخوه من دون الوري وأمينه و صاهم بولاية فکأنما [صفحه 344] واستنقصوا الدين الحنيف بکتمهم أخذنا هذه القصائد من کتاب (الرائق) لسيدنا العلامة السيد أحمد العطار و قد ذکر فيه شطرا مهما من شعر الملک الصالح في العترة الطاهرة ولعله جل ما فيهم
ولد 495، استشهد 556
حيا بحور بصوب المزن أجوده
ربا فدمعي بالتسکاب ينحده
فهذا الرشد بالکوفة الغراء مشهده
فأدرک الفضل والاملاک تشهده
بين الحضور وشالت عضده يده
مولي أتاني به أمر يؤکده
أو کان يعضده فالله يعضده
من الصيام وما يخفي تعبده
وکان أکثرهم عمدا يفنده
هذا الوصي وهذا الطهر أحمده
کل إليه لخوف الهلک يقصده
حصباؤه حين وافاه يهدده[1] .
ما کان فيها برعديد ولا نکل
به وکان رهين الحادث الجلل؟
في الحرب إن زالت الاجبال لم يزل؟
في جوده فتمسک يا أخي بهل
وغير علي ذاک لم يقل
فقوموني فإني غير معتدل
فقد أقر له بالحق کل ولي
نص النبي له في مجمع حفل
ولا تعرج علي الاطلال والدمن
ولا حنين إلي إلف ولا سکن
من خلقه ذي الايادي البيض والمنن
به بشارة قس وابن ذي يزن
له وبالمرتضي الهادي أبي الحسن
أعاديه من قيس ومن يمن
سواه في (خم) والاصحاب في علن
بعدي وذوالعلم بالمفروض والسنن
والطهر (أحمد) ما واروه في الجبن
حرب أعدائه وسلم الولي
مال في عمره لفعل دني
من توالي فيه بکأس روي
فارتاض کل صعب أبي
عند صرعة العامري
بلا مرية أخا للنبي
في الفرش عنه غير علي
لم يکن موصيا لغير الوصي
بدر منال البدر دون مناله
ليغرنا والجور من أفعاله
حتي دني فأصابه بنباله
من قسيه واللحظ بعض نصاله
إلا انطوي قلبي علي بلباله
يخفي عقاربه مدب صلاله
ما يستکيه القلب من أغلاله
کي لا تري في النوم طيف خياله
جهدي وضيع مهجتي بشماله
وحميت ورد السمع عن عذاله
وإذلالي بفرط دلاله
يکذبه بفتح فعاله
واستحسنوا الغدر الصراح بآله
أفعاله وعصوه في أقواله
في عصره من حاز مثل خصاله
نواله والبأس يوم نزاله
قدما علي المخفي من أحواله
وصاهم بخلافه وقتاله
يوم (الغدير) وکان يوم کماله
صفحه 342، 343، 344.