ترجمة ألقاضي ابن قادوس
ذکر إبن خلکان في تاريخه 1 ص 54 له في القاضي الرشيد[3] وکان أسود اللون يا شبه لقمان بلا حکمة وخاسرا في العلم لا راسخا [صفحه 339] حکي الحموي في (معجم الادباء) ج 4 ص 60 قال إجتمع ليلة عند الصالح ابن رزيک جماعة من الفضلاء فألقي عليهم مسألة في اللغة فلم يجب عنها بالصواب سوي القاضي الرشيد فقال ما سئلت قط في مسألة إلا وجدتني أتوقد فهما فقال إبن قادوس وکان حاضرا إن قلت من نار خلق قلنا صدقت فما الذي وذکر له إبن کثير في تاريخه فيمن يکرر التکبير ويوسوس في نية الصلاة وفاتر النية عنينها يکبر التسعين في مرة وذکر له المقريزي في الخطط 2 ص 298 في ذکر قلعة الروضة المعروفة بالجزيرة أري سرح الجزيرة من بعيد کأن مجرة الجوزا أحاطت ومن شعره في المذهب کما في مناقب ابن شهر اشوب قوله هي بيعة الرضوان أبرمها التقي ما اضطر جدک في أبيک وصية وکذا الحسين وعن أخيه جازها وله في الامام زين العابدين عليه السلام أنت الامام الآمر العدل الذي ألفاضل الاطراف لم ير فيهم أنتم خزائن غامضات علومه فعلي الملائک أن تؤدي وحيه ذکر سيدنا الامين في أعيان الشيعة في الجزء السابع عشر ص 332 إبن قادوس المصري وقال ذکرنا في ج 6 ص 93 أنا لم نعرف اسمه، وذکرنا في 13 ص 206 ان [صفحه 340] اسمه محمود بن إسماعيل بن قادوس الدمياطي المصري إعتمادا علي ما وجدناه في الطليعة (للعلامة السماوي) من نسبة الشعر الذي في (المناقب) إليه، ثم وجدناه في کتاب (شذرات الذهب) في حوادث سنة 639 ما صورته وفيها توفي النفيس إبن قادوس القاضي أبوالکرام أسعد بن عبد الغني العدوي فرجحنا أن يکون هو الذي نسب إليه إبن شهراشوب الشعر الصريح في تشيعه وترجمناه في مستدرکات هذا الجزء ص 468)وسبب الترجيح وصفه بالقاضي في (المناقب) والذي کان قاضيا بنص المناقب والشذرات هو أسعد لا محمود ومحمود إنما کان کاتبا للعلويين بنص الطليعة لکن يبعده أن صاحب (المناقب) مات سنة 588 وأسعد مات سنة 639 بعده بإحدي وخمسين سنة، غير أنه يمکن نقله عنه لان أسعد عاش 96 سنة. قال الاميني ما ذکره شيخنا صاحب (الطليعة) هو الصواب وقد خفي علي سيدنا الامين امور ألاول کون أبي الفتح ابن قادوس المترجم قاضيا وقد ذکره معاصره القاضي الرشيد المقتول 563 في کتابه جنان الجنان ورياضة الاذهان(ونقله عنه صاحب تاريخ حلب ج 4 ص 133، ووصفه بذلک المقريزي في الخطط ج 2 ص 306 والدکتور عبد اللطيف حمزة في کتابه (الحرکة الفکرية في مصر) ص 271. والثاني أن المعروف بابن قادوس هو محمود شاعرنا لا أسعد فإنه يعرف بالقاضي النفيس لا بابن قادوس. والثالث أن القاضي النفيس لم يذکر قط بالادب والشعر في أي معجم والذي يذکر شعره في المعاجم ويعرف بديوانه المجلدين أبوالفتح إبن قادوس مترجمنا والله من ورائهم محيط. [صفحه 341]
ألقاضي جلال الدين أبوالفتح محمود بن القاضي إسماعيل بن حميد الشهير بابن قادوس الدمياطي المصري أحد عباقرة الادب، وفذ من صيارفة البيان، مقدم في حلبة القريض، کاتب الانشاء بالديار المصرية للعلويين، وتصدر بالقضاء، جمع بين فضيلتي العلم والادب فعد من أئمة البيان الرايع الذين جعلوا من رسائلهم الخلافية والديوانية نماذج من الفصاحة الباهرة، تلمذ عليه القاضي الفاضل[1] وکان يسميه ذا البلاغتين (ألشعر والنثر) له ديوان شعر في مجلدين توفي بمصر سنة خمسمائة وإحدي وخمسين[2] .
سلخت أشعار الوري کلها
فصرت تدعي الاسود السالخا
ت وفقت کل الناس فهما
أطفاک حتي صرت فحما؟
مع کثرة الرعدة والهمزة
کأنه صلي علي حمزة[4] .
کأحداق تغازل في المغازل
وأثبتت المنازل في المنازل
وأنارها النص الجلي وألحما
وهو ابن عم أن يکون له انتمي
وله البنون بغير خلف منهما
خبب البراق لجده جبريل
إلا إمام طاهر وبتول
وإليکم التحريم والتحليل
وعليکم التبيين والتأويل
صفحه 339، 340، 341.