ولادته ووفاته
[صفحه 21] قال من قصيدة: وإن شيبي قد لاحت کواکبه فهذه جملة في العذر کافية وبان مني شباب کان يشفع لي قد کان بابي للعافين منتجعا وکنت طود المني يؤوي إلي کنفي أفني الکثير فما إن زال ينقصني وقد غنيت وأشغالي تبين من والسيف في الغمد مجهول جواهره و هذه القصيدة يمدح بها أبا علي ابن مقلة الوزير ببغداد في ايام وزارته قبل حبسه وقد قبض عليه وحبس سنة 324 وتوفي 328. وأما وفاته ففي «شذرات الذهب» انه توفي سنة 360 وتبعه تاريخ آداب اللغة العربيةوفي کشف الظنون، وکتاب الشيعة وفنون الاسلام، والاعلام للزر کلي انها في سنة 350 ورددها غير واحد من المعاجم بين التاريخين، وکل منهما يمکن أن يکون صحيحا، کما يقرب إليهما ما في مقدمة ديوانه من أنه توفي سنة 330 وهو کما سمعت في مدحه إبن مقلة کان يشکو هرمه قبل سنة 324 (لفت نظر) ذکر المسعودي في «مروج الذهب» ج 1 ص 523 لکشاجم أبياتا کتبها إلي صديق له ويذم النرد وذکر اسمه أبوالفتح محمد بن الحسن، وأحسبه منشأ ترديد سيدنا صدرالدين الکاظمي في تأسيس الشيعة في إسمه وإسم أبيه بين محمود ومحمد والحسين والحسن،وذکر المسعودي صوابه في مروجه 2 ص 550 548 545.
ما عثرنا في الکتب والمعاجم علي ما يفيدنا تاريخ ولادته لکن يلوح من شعره الذي يذکر فيه شيبه وهرمه في أوايل القرن الرابع انه ولد في أواسط القرن الثالث
في ظلمة من سواد اللمة الجثله
تغنيک فاغن عن التفصيل بالجمله
سقيا له من شباب بان سقيا له
ينتابه ثلة من بعدها ثلة
کحائط مشرف من فوقه ظلة
متي دفعت إلي الافنان والقله
فضلي فقد سترته هذه العطله
وإنما يجتنيه عين من سله
صفحه 21.