غديرية الجبري المصري
أم أنت عما أشتکيه من الهوي ضفناک نستقري الرسوم فلم نجد ورسيس شوق تمتري زفراته ما بال ربعک لا يبل؟ کأنما طلت طلولک دمع عيني مثلما وأري قتيلک لا يديه قاتل هيجت لي إذ عجت ساکن لوعة لما وقنت مسلما وکأنما وکفت عليک سماء عيني صيبا سقيا لعهدي والهوي مقضية والعيش غض والشباب مطية أيام لاواش يطاع ولا هوي وشفيعنا شرخ الشبيبة کلما ولئن أصارتک الخطوب إلي بلي فلطالما قضيت فيک مآربي ما بين حور کالنجوم تزينت هيف الحصور من القصور بدت لنا يجمعن من مرح الشبيبة خفة ال ويصدن صادية القلوب بأعين [صفحه 314] من کل مخطفة الحشا تحکي الرشا هيفاء ناطقة النطاق تشکيا کأنما من ثغرها من نحرها عذب الرضاب کأن حشو لثاتها تلک التي ملکت علي بدلها إن الصبي يا نفس عز طلابه والشيب ضيف لا محالة مؤذن وتزودي من حب آل محمد فلنعم زاد للمعاد وعدة إلي الوصي مهم أمرک فوضي وبه ادرئي في نحر کل ملمة وبحبه فتمسکي أن تسلکي لا تجهلي وهواه دأبک فاجعلي فسواء انحرف امرؤ عن حبه وخذي البرائة من لظي ببراءة وتجنبي إن شئت أن لا تعطبي وإذا تشابهت الامور فعولي خير الرجال وخير بعل نساءها وتعوذي بالزهر من أولاده لا تعدلي عنهم ولا تستبدلي فهم مصابيح الدجي لذوي الحجي وهم الادلة کالاهلة نورها وهم الصراط المستقيم فأرغمي [صفحه 315] وهم الائمة لا إمام سواهم ياامة ضلت سبيل رشادها لئن ائتمنت علي البرية خائنا أعطاک إذ وطاک عشوة رأيه فتبعته وسخيف دينک بعته لقد اشتريت به الضلالة بالهدي وأطعته وعصيت قول محمد خلفت واستخلفت من لم يرضه خلت اجتهادک للصواب مؤديا لقد إجتريت علي اجتراح عظيمة ولقد شققت عصا النبي محمد وغدرت بالعهد المؤکد عقده فلتعلمن وقد رجعت به علي الا أعن الوصي عدلت عادلة به ولتسألن عن الولاء لحيدر ست المحيط بکل علم مشکل بالمعتريهکما حکيشيطانه والضارب الهامات في يوم الوغي إذ صاح جبريل به متعجبا لا سيف إلا ذوالفقار ولا فتي بالهارب الفرار من أقرانه والقاطع الليل البهيم تهجدا بالتارک الصلوات کفرانا بها أبعد بهذا من قياس فاسد [صفحه 316] أو ما شهدت له مواقف أذهبت من معجزات لا يقوم بمثلها کالشمس إذ ردت عليه ببابل والريح إذ مرت فقال لها احملي فجرت رجاء بالبساط مطيعة حتي إذا وافي الرقيم بصحبه قال السلام عليکم فتبادروا عن غيره فبدت ضغاين صدر ذي والميت حين دعا به من صرصر لا تدعي ما ليس فيک فتندمي والخف والثعبان فيه آية والسطل والمنديل حين أتي به ودفاع أعظم ما عراک بسيفه ومقامهثبت الجنانبخيبر والباب حين دحي به عن حصنهم والطائر المشوي نص ظاهر والصخرة الصما وقد شف الظما والماء حين طغي الفرات فأقبلوا قالوا أغثنا يابن عم محمد فأتي الفرات فقال يا أرض ابلعي فأغاضه حتي بدت حصباؤه ثم استعادوه فعاد بأمره مولاک راضية وغضبي فاعلمي فغدت رخاء بالبساط مطيعة [صفحه 317] يا تيم تيمک الهوي فأطعته ومنعت إرث المصطفي وتراثه وبسطت أيدي عبد شمس فاغتدت لا تحسبيک بريئة مما جري يا آل أحمد کم يکابد فيکم کبدي بکم مقروحة ومدامعي وإذ اذکرت مصابکم قال الاسي وابکي قتيلا بالطفوف لاجله إن تبکهم في اليوم تلقاهم غدا يا رب فاجعل حبهم لي جنة واجبر بها الجبري رب وبره وبهم إذا أعداء آل محمد
يادار غادرني جديد بلاک
رث الجديد فهل رثيت لذاک؟
عجماء مذ عجم البلي مغناک؟
إلا تباريح الهموم قراک
عبراتنا حتي تبل ثراک
يشکو الذي أنا من نحولي شاک
سفکت دمي يوم الرحيل دماک
وفتور ألحاظ الظباء ظباک
بالساکنيک تشبها ذکراک
ريا الاحبة سقت من رياک
لو کف صوب المزن عنک کفاک
أو طاره قبل احتکام نواک
للهو غير بطيئة الادراک
يعصي فنقصي عنک إذ زرناک
رمنا القصاص من اقتناص مهاک
ولحاک ريب صروفها فمحاک
وأبحت ريعان الشباب حماک
منها القلائد للبدور حواکي
منها الاهلة لا من الافلاک
متغزلين وعفة النساک
نجل کصيد الطير بالاشراک
جيدا وغصن البان لين حراک
من ظلم صامتة البرين ضناک[1] .
در تباکره بعود أراک
مسکا يعل به ذري المسواک
قلبي فکانت أعنف الملاک
ونهتک عنه واعظات نهاک
برداک فاتبعي سبيل هداک
زادا متي أخلصته نجاک
للحشر إن علقت يداک بذاک[2] .
تصلي بذاک إلي قصي مناک
وإليه فيها فاجعلي شکواک
بالزيغ عنه مسالک الهلاک
أبدا وهجر عداه هجر قلاک
أو بات منطويا علي الاشراک
من شانئيه وامحضيه هواک
رأي ابن سلمي فيه وابن صهاک
في کشف مشکلها علي مولاک
والاصل والفرع التقي الزاکي
من شر کل مضلل أفاک
بهم فتحظي بالخسار هناک
والعروة الوثقي لذي استمساک
يجلو عمي المتحير الشکاک
بهواهم أنف الذي يلحاک
فدعي لتيم وغيرها دعواک
إن الذي استرشدته أغواک
للنفس ضيعها غداة رعاک
خدعا بحبل غرورها دلاک
مغترة بالنزر من دنياک
لما دعاک بمکره فدهاک
فيما بأمر وصيه وصاک
للدين تابعة هوي هواک
هيهات من أداک بل أرداک
جعلت جهنم في غد مثواک
وعققت من بعد النبي أباک
يوم الغدير(له فما عذراک
عقاب ناکصة به علي عقباک
من لا يساوي منه شسع شراک؟
وهو النعيم شقاک عنه ثناک[3] .
وعر مسالکه علي السلاک
وکفاه عنه بنفسه من حاکي
ضربا يقد به إلي الاوراک
من بأسه وحسامه البتاک
إلا علي فاتک الفتاک
والحرب يذکيها قنا ومذاکي
بفؤاد ذي روع وطرف باکي
لولا الرياء لطال ما راباک
لم تأت فيه امة مأتاک
عنک اعتراک الشک حين عراک؟
إلا نبي أو وصي زاکي
لقضاء فرض فائت الادراک
طوعا ولي الله فوق قواک
امر الاله حثيثة الايشاک[4] .
ليزيل عنه مرية الشکاک
بالرد بعد الصمت والامساک
حنق لستر نفاقه هتاک
فأجابه وأبيت حين دعاک
عند امتحان الصدق من دعواک
فتيقظي ياويک من عمياک
جبريل حسبک خدمة الاملاک
في يوم کل کريهة وعراک
والخوف إذ وليت حشو حشاک
سبعين باعا في فضا؟ دکداک
لولا جحودک ما رأت عيناک
منها النفوس دحي بها فسقاک
ما بين باکية إليه وباکي
فالماء يؤذننا بوشک هلاک
مطوعا بأمر الله طاغي ماک
من فوق راسخة من الاسماک
يجري علي قدر، ففيم مراک؟
سيان سخطک عنده ورضاک
أمر الاله حثيثة الادراک
وعن البصيرة يا عدي عداک
ووليته طلما، فمن ولاک؟
بالظلم جارية علي مغناک
والله ما قتل الحسين سواک
کبدي خطوبا للقلوب نواکي
مسفوحة وجوي فؤادي ذاکي
لجفوني اجتنبي لذيد کراک
بکت السماء دما فحق بکاک
عيني بوجه مسفر ضحاک
من موبقات الظلم والاشراک
من ظالم لدمائهم سفاک
غلقت رهونهمفجد بفکاک[5] .
صفحه 314، 315، 316، 317.