ترجمة ابي علي البصير
أهلا بعيش کان جد موات[1] . أيام سرب الانس غير منفر [صفحه 301] عيش تحسر[2] ظله عنا فما ولقد سقاني الدهر ماء حياته لهفي لاحرار منيت ببعدهم ثقاتي قد زالت البرکات عني کلها رکن العلا والمجد والکرم الذي فارقت طلعته المنيرة مکرها اضحي وامسي صاعدا زفراتي وله قوله في المديح جبينک الشمس في الاضواء والقمر وظلک الحرم المحفوظ ساکنه وسيبک الرزق مضمون لکل فم أنت الهمام بل البدر التمام بل الس وأنت غيث الانام المستغاث به وله في الغزل أريا شمال؟ أم نسيم من الصبا أم الطالع المسعود الطالع ارضنا قال أبوعلي (المترجم) رأيت إبن هودار في المنام بعد موته فقلت له لقد تحولت من دار إلي دار قال فأجابني لا بل وجدت عذابا لا انقطاع له ومنزلا مظلما في قعر هاوية فقل لاهلي موتوا مسلمين فما وولده أبوحفص عمر کان فقيها فاضلا أديبا توفي في شعبان سنة اثنتين و ثلاثين وخمسمائة[3] . [صفحه 302]
أبوعلي البصير (الضرير) الحسن بن المظفر النيسابوري المحتد، الخوارزمي المولد، ذکره إبن شهر اشوب من المتقين من شعراء أهل البيت عليهم السلام، وذکره أبوأحمد محمود بن أرسلان في تاريخ خوارزم وبالغ في الثناء عليه وقال کان مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم والمشار إليه منهم، له کتاب تهذيب ديوان الادب وکتاب إصلاح المنطق، وکتاب ذيل تتمة اليتيمة وديوان شعره في مجلدين وديوان رسائله وکتاب محاسن من إسمه الحسن وکتاب زيادات أخبار خوارزم ومن شعره قوله
أحيا من اللذات کل موات
والشمل غير مروع بشتات
أبقي لنا شيئا سوي الحسرات
والآن يسقيني دم الحيات
کانوا علي غير الزمان
بزيال سيدنا أبي البرکات
قد فات في الحلبات أي فوات
فبقيت کالمحصور في الظلمات
لفراقه متحدرا عبراتي
يمينک البحر في الارواء والمطر
وبابک الرکن للقصاد والحجر
وسيفک الاجل الجاري به القدر
يف الحسام بل الصارم الذکر
إذا أغارت علي أبنائها الغير
أتانا طروقا؟ أم خيال لزينبا؟
فاطلع فيها للسعادة کوکبا؟
فهل رأيت قرارا يا بن هودار؟
مدي الليالي وربا غير غفار
قرنت فيها بکفار وفجار
للکافرين لدي الباري سوي النار
صفحه 301، 302.