ترجمة ابي علي البصير











ترجمة ابي علي البصير



أبوعلي البصير (الضرير) الحسن بن المظفر النيسابوري المحتد، الخوارزمي المولد، ذکره إبن شهر اشوب من المتقين من شعراء أهل البيت عليهم السلام، وذکره أبوأحمد محمود بن أرسلان في تاريخ خوارزم وبالغ في الثناء عليه وقال کان مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم والمشار إليه منهم، له کتاب تهذيب ديوان الادب وکتاب إصلاح المنطق، وکتاب ذيل تتمة اليتيمة وديوان شعره في مجلدين وديوان رسائله وکتاب محاسن من إسمه الحسن وکتاب زيادات أخبار خوارزم ومن شعره قوله


أهلا بعيش کان جد موات[1] .
أحيا من اللذات کل موات


أيام سرب الانس غير منفر
والشمل غير مروع بشتات

[صفحه 301]

عيش تحسر[2] ظله عنا فما
أبقي لنا شيئا سوي الحسرات


ولقد سقاني الدهر ماء حياته
والآن يسقيني دم الحيات


لهفي لاحرار منيت ببعدهم
کانوا علي غير الزمان


ثقاتي قد زالت البرکات عني کلها
بزيال سيدنا أبي البرکات


رکن العلا والمجد والکرم الذي
قد فات في الحلبات أي فوات


فارقت طلعته المنيرة مکرها
فبقيت کالمحصور في الظلمات


اضحي وامسي صاعدا زفراتي
لفراقه متحدرا عبراتي


وله قوله في المديح


جبينک الشمس في الاضواء والقمر
يمينک البحر في الارواء والمطر


وظلک الحرم المحفوظ ساکنه
وبابک الرکن للقصاد والحجر


وسيبک الرزق مضمون لکل فم
وسيفک الاجل الجاري به القدر


أنت الهمام بل البدر التمام بل الس
يف الحسام بل الصارم الذکر


وأنت غيث الانام المستغاث به
إذا أغارت علي أبنائها الغير


وله في الغزل


أريا شمال؟ أم نسيم من الصبا
أتانا طروقا؟ أم خيال لزينبا؟


أم الطالع المسعود الطالع ارضنا
فاطلع فيها للسعادة کوکبا؟


قال أبوعلي (المترجم) رأيت إبن هودار في المنام بعد موته فقلت له


لقد تحولت من دار إلي دار
فهل رأيت قرارا يا بن هودار؟


قال فأجابني


لا بل وجدت عذابا لا انقطاع له
مدي الليالي وربا غير غفار


ومنزلا مظلما في قعر هاوية
قرنت فيها بکفار وفجار


فقل لاهلي موتوا مسلمين فما
للکافرين لدي الباري سوي النار


وولده أبوحفص عمر کان فقيها فاضلا أديبا توفي في شعبان سنة اثنتين و ثلاثين وخمسمائة[3] .

[صفحه 302]



صفحه 301، 302.





  1. اي مطاوع وموافق من واتي مواتاة ووتاء.
  2. الحسر الکشف تحسر تکشف.
  3. معجم الادباء ج 9 ص 198 -191 من الطبعة الاخيرة.